غادرت ندى المكتبةهي تشعر بوخز في صرها،تمنتلولمتلتقي شادي، تمنت كان في مقدورها أنترتمي فيحضنسيف ة لة لدقيقةواحدة، ليبثها الأمان الذي إفتقدته في غيابه عنها، سنة كاملة دون أنتراه أوتسمع أخباره،غادرت المكتب وخلفت ورائهاروحها التيتشبثت بسيف رافضة مغادرته، لم تعي ماضا فعلت بالذي تركته ورائها ممزقأوصاله، يحترق بسبب صورها المنثورة فوق سطح المكتب، تلك الصورالمرعبة المفجعة،نعم سبق و قد رأى آثار ضرب شادي لها في المستشفى من سنةمضت، ولكن هذه الصور فاقت كل التوقعات، تخطت الانسانية للوحشية، فهذا ليس ضرب و انما محاولات قتل، كف صمدت مع انسان كل فهذه الفترةفي هذه الضروف؟
كان في أوج غضبه، يشعربالاختناق وكأن روحه تتصعد للسماء، يا رب إرحمني أرحمني يارب.....بدأ يمسح على وجهه وشعره بتوتر و قد إعترته رغبة جامحة في قتل شادي، هل كان يحاول إثبات رجولته عليها؟ أم إنها إفراغ لساديته عليها؟فعلا سيقتله كان في عالم خاص به لدرجة أنه لم ينتبه لشادي الذي جمع أشيائه و غادر المكتب يتبع ندى.
وصلت ندى لسيارتها و فتحت الباب لترمي حقيبة يدها على المقعد المجاور لها و تهم في الجلوس خلف المقود لتسمع شادي يهتف وهو يرتكز على الباب:
- يجب أن نتحدث يا ندى أظن أنه قد حان الوقت لحل مشاكلنا بصورة حضارية ألى تعتقدين ذلك
أومأت ندى برفض لتقول:لم يعد شيء يقال فقد قلنا كل شيئ
أمسك شادي يدها بعنف يسحبها خلفه وكأنه يسحب طفلة، فكل محاولاتها في افلات نفسها باءت بالفشل، كانت تصرخ و تستنجد و لكن دون فائدة، ليزج بها داخل سيارته و يركب هو بدوره، و ينطلق بها بسرعة جنونية،كانت ندى جامدة لا تتحرك لا يظهر على وجهها أي شيء و كأنها جسد بدون روح، صامتة تنظرأمامها بجمود.
إستفاق سيف من صدمته على المكتب فارغ من شادي مما أثار رعبه ليغادر المكتب مهرولا للخارج ليجد سيارة ندى في موقف سيارات الشركة الباب مفتوح و بداخلها شنطة يدها و مفاتيحها ملقات على الارض بإهمال، أغلق السيارة سريعا و استقل السيارة متجها نحوة البوابة ليستفر من البواب،ليأكد هذا الأخير مخاوفه قائلا: رحلت مع السيد شادي يا سيدي.
أخخخخخخ يا ندى آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ألن ترحمي قلبي النازف أبدا.
إتصل فورا بشادي و لكن لم يرد وأعاد الاتصال لأكثر منمرة ولكن بدون جدوى، يا إلاهي سيقتلها إذا عاندته، فبعد رأيته لتلك الصور الدموية لن يستبعد أي شيء، لينطلق بسيارته لا يعرف إلى أين، أين يمكن أن يأخذها؟ أين أنت يا شادي؟
إتجه إلى بيتهما و لكن خاب أمله في العثور عليهما بمجرد ما لم يجد سيارته مصفوفة في موقف السيارات، ليخطر على باله كوخ الصيد الذي إتخذه شباب العائلة للتجمع فيه كل موسم صيد، أجل لو كان يريد الاختلاء بها بدون إزعاج فلن يجد مكان أفضل منه، لينطلق بأقصى سرعة ممكنة إلى هناك. كان يقود و صورها تمر بذاكرته مما زاد قلقه و خوفه عليها، مما أدى إلى زيادت سرعته فكانت قيادته متهورة للغاية فقلبه يكاد يتوقف من خوفه عليها