عاد سيف الى المستشفى و هو عازم على الوقوف إلى جانبها، ليصلح ما يمكن اصلاحه، من حق قلبه عليه ان يريحها مما لحق بها بسببه. كان قد حجز جناح في الفندق أخذ حمام بارد ويهدئ اعصابه، و اخذ بعض الملابس النظيفة من حقيبة سفر ندى معه فهي أكيد ستحتاجها، و لم ينسى حقيبة يدها، ليعرج إلى سوق فابتاع لها باقة ورد و كتاب و دبدوب ابيض كبير الحجم و علبة شكولا فاخرة بعض الأشياء الأخرى التي رأى انها ضرورية.
كان يتصور أن يجد شادي معها في الغرفة، عندما هم في طرق الباب سمع صوت داخل الغرفه لرجل غريب يقول: انها تثيرني رغم أنها ترقد في قميص العمليات
ثأر جنون سيف ليدفع الباب بعنف ليجد الطبيب يقف عند رأسها يتلمس شعرها الأشقر الذي يفترش وسادتها، و يسقط من فوق السرير يقارب أن يلمس بلاط الأرض، وضع سيف ما بيده بهدوء مخيف و توجه إليه و عيونه تنضح شرا، سحبه من معطفه خارج الغرفه و أغلق الباب بأحكام.
و فجأة انهال عليه باللكمات حتى اسقطه أرضا، ليكمل برفسه برجله و هو يسبه و يتوعده بالجحيم، التف عليه مجموع من الأطباء و الممرضين، ليوقفوه عما يفعل فقد فقد الطبيب وعيه.
و اخيرا استطاعوا أن يبعدوا سيف عن الطبيب الذي شوه وجهه، ليصرخ سيف طالبا مدير المستشفى، تقدم منه شرطي بهدوء ليقول: أتعرف نتائج فعلتك؟ أ...
قاطعه سيف بإضهار بطاقته المهنية قائلا و هو يكاد ينفجر من غضبه: الحيوان كان يستغل المريضة و هي محذرة. و انا اشتكي به فحرر محضر بذلك.
هم أحد طاقم الطبي أن يدخل غرفة ندى فصرخ به سيف:إياك أن تفعلها . سوف تلاقي نفس مصير السافل زميلك.
رد الطبيب قائلا:انا طبيب و محلف...
-و الحيوان الآخر أيضا طبيب.
تكلمت طبيبة تهدئ سيف: أنا سوف أدخل إليها و أفحصها و ادلي بشهادتي، هل يرضيك هذا سيدي.
هز رأسه دلالة على الموافقة ليتجه نحو باب الغرفه ليقفله بعد دخول الطبيبة، و يصرخ في البقيا: لقد انتهت الفرحه.
ليغادروا على الفور عدا الشرطي الذي اتصل بمركز الشرطة طالبا فرقة بحث.
دخلت الطبيبة لتجد ندى شبه عارية، و قد رميا غطائها أرضا بإهمال، و فرجت رجليها عن بعضهما، فحصتها ليتبين لها أنه فعلا تحرش بها، و لكن لم يتم الفعل، فأنزلت قميص العمليات ليغطي فخضي ندى و غطتها و خرجت.
نظر سيف الى الطبيبة نظرة استفسار، لتقول الطبيبة:فعلا لقد استغل المريضة. امم لكن لم يحدث الفعل اطمئن
-اطمئن، هذا الحيوان وضع يده عليها و هذا يكفيني لأقتله.
وصل ظابط الشرطة و تم تحرير محضر بالواقعة، كما أنه تحدث لمدير المستشفى الذي كان و كأنه متهم أمام سيف و سيطرته على اللقاء كانت واضحة، خرج بعد أن أملى رغبته على مدير المستشفى بأن لا يدخل غرفتها سوى طبيبة لا يريد ممرضات و لا جنس ذكر.
لينزل إلى غرفتها دخل متجها إلى سريرها ليقف وسط الغرفة ليتجمد مكانه مأخوذا بجمال شعرها كان فعلا و كأن خصلاته قد نسجت من أشعة الشمس، يسقط من فوق السرير و كأنه شلال. و وجهها كان غاية في الفتنة، ابتلع ريقه ليتجه نحو الاكياس التي جلبها معه ليخرج منها خمار، ثم تقدم منها مترددا . و لكن يجب عليه أن يغطي شعرها، فهو لم يسبق له أن رآها بدونه، حاول جمع خصلاته، و بمجرد أن لمسه رجف كل جسده، كان و كأنه الحرير، فأسرع فيما يفعله ليضع الخمار على رأسها بطريقة فوضوية. كان الوضع صعب عليه للغاية، حلمه و هوسه امامه الآن و بين يديه، فكان جهاده لنفسه ليبتعد عنها بطعم مرارة ٨ سنوات بدونها.