الحلقة الثانية
كادت ندى أن تكمل كلماتها حين سمعت صوت هاتفها
ندى : نور إنه أخوكِ
نور بدهشة : عمر يتصل بكِ
ندى : يبدو أنكِ لا تحملين هاتفكِ فاتصل بي
نور : حسنا سأجيب
ردت نور على أخيها
نور : عمر
عمر: نور ما بك؟
عمتك حدثتني بالأمس
أ مجنونة لتهربي من حفلة زفافك
نور بمزح : وكيف أحضرها وأنت لست معي؟
عمر : نور لماذا هربتِ من هناك؟ أ عمتي عاملتك بسوء؟
نور بنفي:على الإطلاق أنا
عمر : نور أنا مشغول الآن سأرسل لك رقم هاتف أحد أصدقائي وهو سيساعدكِ فيما تحتاجينه
نور بسرعة : عمر اسمعني انا
ولكنه أغلق الخط بسرعة دون حتى أن يستمع إليهاندى : نور ماذا
نور بابتسامه : ندى سأذهب الآن لقد ساعدني أخي و
ندى :متأكدة
نور بابتسامه : بالطبع
خرجت من منزلها وندى تنظر إليها بأسىً كبيراتصلت على رقم الهاتف الذي معها
فكان المستقبل هو رامز السكرتير الخاص بآدم
رامز : معك رامز حلمي مدير مكتب الأستاذ آدم
نور : أريد التحدث مع سيد آدم لو سمحت
رامز : أخبره من تكونين
نور بسرعة : نور
رامز : فقط نور
نور بارتباك : نور نور اخت صديقه عمر
رامز : حسنا ابقي معي سيدتي سأصلك بهوبعد دقائق
نور : سيد آدم
آدم بهدوء: نور
نور :أجل
آدم:سأمليكِ عنوان منزلي ويمكنك الذهاب إلى هناك حاليًا ونتحدث مساءً لأن لدي عمل مهم
نور : ولكن منزلك
آدم : أختي معي لا تقلقي
نور: شكرًا لك
و أغلق الهاتف منهيًا أي حديث آخر
نور بغيظ: بارد.
يا إلهي لم يعطني العنوان
ووقفت تفكر في ذلك آدم
ظلت تسير أيضًا حتى وصلت إلى مقهى فدخلت
بقيت تنظر إلى الأطفال و أمهاتهم
احداهن يطعمن أطفالهن والأخرى تعطيه الطعام والأخرى تقطع الطعام واحداهن تمسح لها وجهها
ظلت تنظر إلى البسمة الصافية على وجوههم
والهدوء الذي ينعمون به
وبساطة حديثهم فكم تمنت عائلة عادية فمنذ صغرها وهي برفقة عمتها الوحش المخيف التي تفزع منه
وأخيها الذي سافر بعيدًا وتركها معها ووالديها اللذان انفصلوا ويعيش كل منهم في مكان منفصل ولا يعلمون عنهم شيئًالم تطق الانتظار كثيرًا واشترت هاتفًا واتصلت على آدم
وطلبت العنوان من مساعده
و انطلقت فقد كان قريبًا منها
وصلت إلى منزله
فمجرد أن رآها الحارس حتى صرخ بها قائلاً
عوض :انتظري سيدتي إلى أين تذهبين؟
نور بقلق : أنا
ولم تمر ثوان قليلة حتى رن هاتفه
عوض : سيد آدم
آدم : عوض ستأتي ضيفة اليوم جهز لها غرفة بجانب شمس
عوض : حسنا سيدي هي أمامي الآن
آدم بدهشة : بهذه السرعة أدخلها فورًا
أغلق آدم الهاتف
عوض: تفضلي سيدتي
دخلت نور وتقدمت إليها ميادة
ميادة : هل أنتِ ضيفة؟
نور بحرج : أجل ولا
ميادة : لا تخافي تفضلي معي
دخلت برفقتها وأجلستها على الأريكة وأحضرت لها عصيرًا
ميادة ظلت تنظر إلى نور نظرات متعجبة
نور : هل تعلمين متى سيأتي سيد آدم؟
ميادة باستغراب : سيد
نور بدهشة : إذًا بماذا أناديه؟
ميادة : لقد اعتقدت أنك صديقة طفولة مثلًا يبدو أنني
نور بابتسامه : أنا أخت صديقه
ثم أشارت لها وأردفت قائلةً: لا يهم
ميادة : سأحادثه لأرى متى سيأتي؟
نور : تفضلي
أسرعت ميادة إلى هاتف المنزل واتصلت بمكتب آدم
آدم : ماذا تريدين؟
ميادة : سيدي إلى متى ستنتظر تلك الفتاة؟
آدم : ساعة فقط ساعة جهزي لها غرفة وأنا سأنهي ما بقى وآتي
ميادة بدهشة :حسنًا سيدي
أغلق الخط
فذهبت ميادة وطلبت من نور أن تتبعها
ميادة : سيدتي لقد طلب السيد أن ترتاحي قليلًا حتى يعود من عمله
نور بقلق : وهل يجب أن أفعل ذلك؟
ميادة بابتسامه : لا تتوتري أخت السيد هنا وأنا أيضًا لن تكوني وحدك
نور باضطراب : لا لا سأذهب وأحادثه عندما يأتي
ميادة بإصرار: سيدتي أنتِ ضيفتنا لا يجب أن نترككِ تذهبين
نور : اسمعيني أرجوكِ أنا لا أحب الأماكن التي لا أعرفها أشعر باختناق إن ظللت في غرفة لوحدي
ميادة : سأساعدك بهذا سأدعك تبقين مع السيدة شمس
وتونسينها في مرضها ما رأيك؟
نور :ولكن
ميادة : أرجوكِ سيدتي لا داعي لتذهبي
أومأت موافقةً على اقتراحها
ودخلت إلى غرفة شمس
شمس بابتسامة : من هذه؟ تبدو لطيفة
نور : نور اسمي نور
شمس : اسمك رائع وجميل
نور : واسمك به أمل وسعادة
شمس : هل ستبقين معنا؟
نور :
شمس : أرجوكِ ابقي سأجد شخصًا أكلمه ويكلمني
ميادة : اهدأي قليلًا يا صغيرتي
شمس : لا تصمتي وتحدثي معي حتى يأتي أخي
نور : بماذا نتكلم؟
شمس بشرود: هل أحببتِ من قبل؟
نور بابتسامه : لا ولكن أعرف أنه نار باردة تقتل دون أن تشبع
شمس بحزن: صدقتِ
نور : وهل أحببتِ أنتِ من قبل؟
شمس: نعم مرة واحدة ولكنه اختفى وأصر على السفر
نور بحزن: وهل صارحتِه بحبك؟
شمس بألم : لا لم أفعل فحبه مازال يأرقني أنا وحدي
نور : أتعلمين إن كان من نصيبك فسيأتي هو تحت قدميك ويسترضي رضاكِ
شمس بابتسامه : وأنت ألم تجدي حب حياتك؟ أم أنكِ لا تفكرين في الحب؟
نور بابتسامه راضية : لا أريد أن أضيف همومًا وأحزانًا لأحزاني فأنا راضيةٌ بهذا
شمس بحزن : عينيكِ تخبئان حزنًا دفينًا
نور: بل جرح جرح قتلني وهدني
شمس : آآه كم تؤلمنا هذه الحياة؟
ولكن ما أصابك؟
سقطت منها دمعة ساخنة
نور بحزن: يبدو أنني سأصير أمًا دون زواج
شهقت شمس بصدمة
شمس : ماذا قلتِ الآن؟ لماذا؟ هل أنتِ؟
ثم نظرت لذلك الظل الذي ظهر فجأة من خلفهم
وعلامات الصدمة على وجهها
شمس : أخي
وقفت نور وبدأ جسدها بالارتعاش وعلامات الصدمة تظهر عليها
آدم بغضب : ماذا قلتِ منذ قليل؟ أنت
وقفت خائفة لا تدري ماذا تفعل
نور بخوف : أنا أنا سأغادر
آدم بصراخ : اتبعيني
خطا خطوتين إلى الأمام و سرعان ما عاد آخذًا يدها بقوة
ووصل معها إلى غرفة مكتبه
نور بغضب : كيف تمسكني هكذا؟ هل جننت؟
آدم بغضب : أ تعلمين إن نطقتِ أمامي مرة أخرى ربما تكون آخر كلماتك
خرج من الغرفة وأغلق عليها بالمفتاح
نور بصراخ : افتح أرجوك سيد آدم افتح أرجوك افتح
سيد آدم أتوسل إليك سيد آدم إني حقًا خائفة أرجوك
سيد آدم
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة