الحلقة العاشرة
وقفا ينظران لبعضهما والتقت العيون بالعيون صمتٌ طويل
كأن العيون تتكلم وتصرخ قائلةً ما بكم تنتظرون
ألم تشتاقوا لبعضكم لأحضان بعضكم
كانت شفتا نور هي البادئة
نور : مرحبًا آدم
آدم : أهلا نور
ندى : عمر
نظر عمر إليهم بصدمة
نور : عمر أنت بخير قدمك
أخبرني هل تتألم؟
عمر بابتسامة : أنا بخير ولكن أنتِ
نور : اسمعني أولًا علينا الخروج من المشفى الآن قبل أن يعلم أحد آخر بالأمر
عمر بشك : من تقصدين بأحد آخر
آدم : سأسرع في إجراءات خروجك من المشفى
ندى: نور إلى أين سنذهب؟
نور : أ يمكنك مناداة الطبيب من الخارج
نظرت إليها ندى بريبة
نور : ندى أنت تثقين بي صحيح
هيا اذهبي
خرجت ندى هي الأخرى
عمر : نور
نور بهدوء : لقد علمتُ بأمر وصية جدي
عمر بصدمة : ولكن كيف؟
نور : لن تصدق هذا حظ
عمر : وماذا ستفعلين؟
نور : أنا إن أفعل بل سأترك الأمر بالنهاية للقدر
عمر بارتباك : انا لا
نور : عمر عليك الآن أن تختبيء منها بأي طريقة
عمر : حسنًا ولكن هناك شيء آخر أريد أن أحدثك به
الطبيب : سيد عمر هل حدث معك شيء؟
نور : حضرة الطبيب هل يمكننا الخروج وأريد الاستعانة بممرضة
الطبيب : حسنًا كما ترغبين
ندى : ستأتين بممرضة ونحن هنا
نور : لم أطلب الممرضة من أجل عمر بل من أجل شخص آخر
ندى : انا لم أعد أفهم شيء
نور : ها آدم
آدم : لقد أتممت إجراءات الخروج يمكننا الذهاب الآن
نور : عمر سيذهب برفقة آدم وندى الي منزل آدم وانا سأذهب لمكان آخر
نظر إليها نظرة عتاب
ندى : الي أين تذهبين؟
نور : هناك من يحتاجني الآن؟
وذهبت وأخذت الممرضة واختفت كما ظهرت دون العلم بشيءوصل عمر إلى منزل آدم
فكانت صدمة شمس
شمس بخضة : عمر قدمك
آدم :لقد أصيب في حادث هيا ساعديني في إجلاسه على الأريكة
ندى : أنا سأحضر كأسًا من الماء
دخلت إلى المطبخ فوجدت ميادة
ميادة :من تكونين؟
ندى :انا صديقة شمس هل لي بكأس ماء؟
ميادة : أجل بالطبع
أخذت الكأس وخرجت
وأعطته لآدم
جلس الجميع
شمس : ما بكم؟
آدم : نور هنا ولم تسافر
عمر : آدم بظنك كيف علمت بأمر الوصية
آدم : لا أعلم بل لا أفهم شيئًا
شمس : وان كانت هنا لماذا لم تأت معكم؟
ندى : إنها تتصل بي
نظر الجميع باهتمام
ندى : نوور
نور : ندى أريدك أن تساعديني بشيء
ندى : ماذا؟
نور : لا يمكنني أن أتكلم مع ورد وزين الآن يمكنك إحضارهم لمنزل آدم
ندى : سأذهب ولكن متى ستأتي؟
نور: أحضريهم أولًا فأنا أقوم بشيء هام الآن
ندى : نور.
نور : لا تقلقي سآتي إليكم لن أهرب
ندى : لم أقصد
نور : اذهبي أرجوكِ
ندى :حسنًا وداعًا
أغلقت الهاتف
ندى : سأذهب لإحضار زين وورد
آدم : يبدو أن نور تريد إخبارنا شيء
عمر : هل يمكن أن يكون له علاقة بعمتي
انتظر الجميع وهم في حيرة
وبعد نصف ساعة جاءت ورد برفقة ندى وزين
وبعدها بربع ساعة
جاءت نور برفقة شخص غريب
ندى : نور من هذا؟
نور : هذا كريم عبد القادر
كريم : أنا
آدم : ماذا
زين : لقد رأيتك من قبل ولكن لا أتذكر.
نور : بالطبع لن تتذكر لانه من كان معنا ف تلك الحفلة
ورد بصدمة : هو هو
كريم: أريد أن أعتذر من السيدة نور على ما حدث تلك الليلة
زين بغضب : تعتذر أتظن الذي فعلته سهل النسيان
ورد بغضب : أ تظن انها ستسامحك على فعلتك؟
نور: كريم لا يريد أن يهرب بفعلته فهو ذهب بالفعل وسلم نفسه للشرطة منذ يومان
آدم : سلم نفسه
عمر : ماذا فعل؟ لماذا؟
ندى بحزن : لقد اعتدى عليها بكل قسوة
نظر كريم إلى الأرض بخزي
عمر بصدمة : مااااذاااا؟
نظر آدم إليها ولم يستطع النطق
نور بتماسك : لم أتي به دون سبب
كريم أوضح ما تبقى
كريم بحزن: لقد طلبت مني السيدة دلال ذلك بعد أن هددتني بحبسي وزجي بالسجن
ورد بغضب : أمي لا يمكنها أن تفعل شيئًا كهذا أبدًا
زين : لا تلق أفعالك على البريء
نور بأسى: للأسف يا ورد انه لا يكذب لقد سمعتها بنفسي
وهي تطلب من محامي العائلة السيد جودت أن يقتله وما فعلته معي
ورد بعدم تصديق : لا لا امي لا تفعل شيئًا كهذا
لا لا أصدقك لا
اقترب منها زين واحتضنها بقوة
نور بثبات : لقد أردت أن أخبرك بما سأفعل
لقد علمت بوصية جدي وأنه كتب لي الأملاك وطلبت من المحامي تكتم الأمر على عمتي
و الآن أنا سأكتب الأملاك بالتساوي علينا جميعًا فأنا لا أقبل أن أدير تلك الأملاك نحن عائلة بالنهاية
كأن جدي خائفًا مما قد تفعله عمتي
لقد أساءت الظن بي وأرادت التخلص مني
زين : جدي قد كتب لك جميع الأملاك
نور : لقد أخبرني جدي بالأمر قبل موته وسجلهم لي بيعا وشراءًا
وعمتي زورت تلك الوصية
لم أكن أعلم أنها قد تضرني بهذه الطريقة
ورد بدموع : لا أصدق أنها أمي لا أصدق
ثم اقتربت منها نور وقالت بتوسل
ورد: نور أنت لن تدخليها إلى السجن صحيح
نور :
كريم : لا فائدة فقد أخبرتهم أنني
نور بتماسك : لا أريدك أن تذكرها وعائلتك بأمانتي
عمر بصدمة : نور ستتركين الأمر هكذا
آدم بغضب : ستهتمين بعائلته
نظرت نور إلى ورد.
نور : أجل فهو كان أداة في يد شخص لا أريد أذيته ولا زنب لعائلته
ثم أردفت قائلةً : والآن لقد أوضحتُ لكم كل شيء
أنا من سيذهب لقد انتهيت من كل شيء يخص توزيع الأملاك
أخذت حقيبتها و اقتربت من الباب
فأسرعت ورد إليها
ورد: لا نور لماذا تذهبين إنها أملاكك ولك الحق أن تتمتعي بها
نور بحزن : كنتُ أتمنى ذلك ولكن لا يمكنني أن أبني سعادتي هنا
لقد صادف القدر أن قابلني كريم في المطار ذلك اليوم
كنتُ أريد إنهاء الأمر وها هو قد انتهى
آدم : نور
اقترب منها وأمسك بمعصمها
نور : ماذا تفعل اترك يدي
آدم : هذا بيتك ولن تذهبي لأي مكان
نور : لم يبق بيننا شيء على الإطلاق
آدم : لماذا لا تتركين لي الفرصة لأكفر عما فعلته
نور : كنت تركت لي هذه الفرصة في كل مرة تلقي أحكامك دون أن تنصت لما سأقوله
آدم : نور أنا
نور : لا تخبرني شيئًا لان كلامك لم يعد يهمني على الإطلاق
آدم بحزن : لا توجد أي فرصة
ندى : نور أخبريني أنا إلى أين ستذهبين
شمس بدموع : نور لن تتركيني وتذهبي صحيح
نور : أنت أختي يا شمس سنبقى على تواصل
احتضنتهم وخرجت برفقة ندى وذهبت
وخرج كريم وراءها
كريم : سيدة نور.
نور : ماذا
كريم : لا أعلم كيف أرد لك ما فعلتيه؟
نور : لا ذنب لك كريم ولكن لا تدع أحدًا ينتهزك مرة أخرى
والآن اذهب لابنتك الجميلة وأخبرها أنك ستسافر
كريم : شكرًا لك
نور : لا تكرر خطأك مرة ثانية وسأجعل المحامي يأتي معك
كريم : حسنًا فهمت
نور : هيا يجب أن
كريم : ستعتنين بشهد؟
نور : ابنتك في رعايتي حتى ترجع لها والآن يجب أن أذهبذهبت نور برفقة ندى
__________________________________________ذهبت ورد إلى منزلهم
وكانت دلال تجلس في غيظ شديد
دلال : من أين جئتم؟
نظرت ورد إلى والدتها ثم أكملت طريقها إلى غرفتها
دلال بغضب: ورد
زين : ورد
خرجت ورد من الغرفة ومعها حقيبتها
زين : سنذهب من هنا ابقي انت وهذا المنزل وونسا بعضكم
دلال : لا أفهم ماذا تقصد؟
ورد بحزن : لم أكن أعلم أنك قد تفعلين شيئًا كهذا بنور
دلال بارتباك: ماذا فعلت بها؟ بماذا أخبرك عمر ذلك ال؟
ورد بصراخ : يكفي فلتبقي بعضًا منك بداخلي
لا أصدق أنك قد فعلتي لنور ما فعلتي وكنت تعلمين بحملها و تريدين تزويجها ذلك اليوم
نور تعلم بأمر الوصية يا أمي تعلم بتزويرك للأوراق منذ وفاة جدي
دلال بغضب : هي كاذبة انا لم أزور شيئًا لقد كتب لي جدك كل شيء
زين : يكفي يا عمتي يكفي ما فعلت
نور ماذا فعلت لك؟ ها ماذا فعلت لتكرهيها هكذا؟
ورد بخزي : لا أصدق أنك أمي لا أصدق ألست قدوتي بعد وفاة أبي
دلال برجاء: ورد اسمعيني لا تصدقي ما تخبرك به تلك العاهرة
زين بحدة ؛ إياك أن تلفظي اسمها مرة أخرى هي ليست عاهرة انها المظلومة في الأمر كله
دلال بغضب : مظلومة من نووووور
نور تقربت من جدك وتسللت لدماغه وجعلته يكتب لها الأموال
ورد بحزن: جدي قد كتب الأملاك لنور قبل وفاته ومعها نسخ العقود
لا أصدق أنكِ مازلت تماطلين
ثم أخذت حقيبتهم وخرجت برفقة زين
دلال بغضب: ورد ورد عودي عودي عوديييييييي
نظرت إلى أرجاء المنزل بالكامل
وحيدة بهذا المنزل
تركها أحباؤها وكرهها الجميع
خرجت من المنزل بغضب وطلبت من السائق ان يأخذها إلى جودت المحامي ولكن شاء الله أن تصطدم سيارتها بسيارة أخرى وتلتقط آخر أنفاسها
ماتت ماذا عما فعلته؟ هل نفعها المال؟ هل حققت شيئًا
هيهات هيهات ما من عودة
في ذلك المنزل الكبير
كانت ورد بأحضان نور تبكي بشدة
فمهما فعلت هي أمها ومهما كانت هي أم اعتنت وكبرت وربت وحاربت من أجلها
وزين يقف برفقة عمر وآدم يتقبلون العذاء من الآخرين
وجاء آسر أيضًا لتقديم واجب العذاء
ساعدت ندى نور في حمل ورد إلى غرفتها
وتركاها وحيدة
لا أحد يقدر مدى ألمها ففراق الأم أعظم وأعظم
ظلت تبكي بقهرة وتتذكر كلماتها لها قبل أن تموت
وظلت تمسك صورتها وتقبلها بشدة
وتنام بأحضانها
ومر ذلك اليوم الكئيب للغاية
فضلت نور أن تبقى برفقة ورد في المنزل
وندى عادت إلى عملها ومنزلهاوبعد مرور شهرين
نور : هيا هيا أخبريني
ورد بابتسامة هادئة : سنرزق بصبي قريبًا
نور بسعادة : تمزحين؟ انا سأصبح خالة أخيرًا
ورد : أجل
نور : هل أخبرتِ زين بهذا؟
ورد: انه بالعمل الآن
نور :حسنًا وانا أيضًا سأذهب
ورد: ستعتنين بي صحيح
نور : أنت حمقاء هل تظنيني أن أتركك وأذهب؟
ورد بابتسامة : شكرًا لك نور
احتضنتها نور بقوة : أنا معك دائمًا
ورد : نور أ يمكنك أخذ اليوم عطلة
نور : لماذا؟
ورد: أريدك أن تساعديني في تحضير مفاجأة لزين
نور : سأخبرك أحدًا للقيام بهذا ولكن لا يمكنني العطلة اليوم لدي حالات كثيرة
ورد بتفهم : حسنًا ولكن لا تتأخري على الأقل
نور بابتسامه : سأحاول والآن إلى اللقاء
ورد : حسنًا
_________________
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة