الحلقة السابعة
كان يحاول أن يقترب منها أكثر وأكثر ولكنها استطاعت أن تهرب منه
و اقتربت من باب الغرفة
ولكنه أمسكها قبل أن تهرب
نور : آدم أرجوك
آدم بغضب : لن أترككِ اليوم لن أدعكِ تكونين لغيري
نور : أنا لم أكن لغيرك انا لا يمكن أن أكون لغيرك
يكفي إهانة لي لقد سئمت
لقد اعتقدت أنك أنك
لكنك لا تثق بي ولو قدر أنملة
يمكنك إخباري بما يدور في بالك ولكنني لستُ تلك الفتاة التي تعتقد
نظر إليها طويلًا
آدم بغضب : اخرجي
نور : ها
آدم : اخرجي لا أريد رؤيتك الآن لا أريد أن أسبب أذيتك
ثم أردف محذرًا : حدودك هي غرفتك وغرفة شمس
ولا تعانديني نور
فكرت مليًا وذهبت إلى غرفة شمس
أغلقت باب الغرفة من الداخل واستندت على باب الغرفة
وجلست القرفصاء
وانهمرت دموعها المحبوسة فلماذا تمر بذات الموقف
ذلك الموقف التي تمنت أن يتلاشى من ذاكرتها
ولكنه مازال كالشبح يطاردها
ظلت هكذا حتى حل الصباح
ووجدت من يطرق بابها
نور بخفوت : نعم
شمس : نور نوور أسرعي أريد الحديث معك
فتحت نور الباب
ودخلت شمس وارتمت في أحضانها
شمس : أ تدرين أين كنا أمس؟
نور بابتسامه : أين؟
شمس : لقد ذهبتُ إلى مكتبة قريبة من هنا وحضرتُ لقاءًا لكتاب كثر أحبهم
نور : هل تحبين القراءة؟
شمس : بالطبع أحبها ولا أصدق أن أخي قد سمح لي بهذا
ولكنني طلبتُ منه أن تأتي معي لكنه رفض
ثم أكملت بخبث: هل حدث شيء بالأمس؟
نور : لا لا لم يحدث شيء
شمس بابتسامة : حقًا
نور بابتسامه : لا تتحدثي عني حدثيني عن رحلتك بالأمس
شمس : لقد قابلت الكثير من الكتاب وحصلت على توقيعهم على كتب من النسخة الأولى
نور : أي نوع من الكتب تحبين؟
شمس : أحب قصص الإثارة و الغموض
نور : و ميادة كانت معك
شمس : أجل كانت معي وبقيتُ عندها أمس
نور : فهمت
شمس : لماذا بقيتِ في غرفتي؟
نور بابتسامه : اشتقتُ لكِ فبقيتُ هنا
شمس :انا لست طفلة لأصدق هذا
نور : دعكِ من الحديث ولننزل لنتناول الفطور سويًا
شمس : حسنًا سأبدل ثيابي أولًا
نور : حسنًا سأسبقكِ إلى أسفل
شمس :حسنًا
خرجت من غرفة شمس لتجده يخرج من غرفته أيضًا
لم ينظر لها وإنما أكمل طريقه إلى أسفل
ونادى على ميادة
ميادة بسرعة : نعم سيدي
آدم بهدوء : سيأتنا ضيف هذا المساء أعدي الطعام
ميادة : حسنًا سيدي
آدم : أين هاتفك
ميادة باستغراب : في المطبخ
آدم بقوة : أحضريه
أسرعت وأعطته له
آدم : سأغادر وأعود عند المساء
ميادة : و الإفطار
آدم ببرود: لا يهم
وغادر دون أن ينطق كلمة أخرى
أسرعت إلى غرفته وبحثت عن هاتفها ولكن لا جدوى
ظلت تفكر بذلك الزائر
تناولت إفطارها مع شمس
وظلت تشاهد معها التلفاز
وتساعد ميادة في إعداد الطعام
شمس : نور
نور : ها ماذا؟
شمس : يبدو أنك شاردة
نور بابتسامه : لا لا أفكر في أحداث الفيديو هذا
شمس :حسنًا حسنًا أنا أيضًا عندما أتعلق بشيء أظل شاردةً به
نور : سأذهب لأنام قليلًا
شمس بدهشة : لكن
نور : أيقظيني عند قدوم آدم
شمس : حسنًا
ذهبت إلى غرفة شمس ونامت
______________________________________
ذهب إلى مكتبه
نادر: سيدي إن صديقك عمر بانتظارك في المكتب
لم يستمع إلى الباقي ودخل مكتبه
عمر بقلق : آدم ماذا حدث؟
آدم :اجلس أولًا
جلس عمر وطلب له آدم كوب من عصير الليمون
آدم : لم أعد أتحمل
عمر : ماذا حدث؟ هل فعلت شيئًا آخر؟
آدم : يبدو أننا المغفلين
ثم وضع أمامه الظرف والصور
وبقى عمر ينظر إليهم بصدمة يتبعها صدمة
كيف كيف كيف
عمر بخزي : لا أصدق أن هذه أختي
ثم نظر إلى آدم
عمر بحزن: ماذا نويت
آدم : لننهي هذا الأمر وننتهي
عمر : صحيح فأنا لن أظلم صديقي مع أختٍ مثلها
آدم ببرود: سيأتي المأذون هذا المساء وننتهي
عمر :أ تعلم كم أود قتلها الآن أو حرقها؟
هذه ليست أختي اختي لا تفعل شيئًا مثل هذا
آدم : لا يهمني المهم الآن أن تأتي هذا المساء
عمر : لا أريد لا أريد
آدم بكره : بل أريدك أن تأتي لتهينها فأنا لن أمرر الأمر هكذا
عمر : أعلم أن طلبي
آدم بحدة : لا تطلب لأني لن أجيبك
خرج عمر من مكتب آدم ورحل ذاهبًا إلى منزله
عوض : سيد عمر مرحبًا بك
عمر : نور بالداخل
عوض : أجل سيدي
أكمل طريقه
بمجرد أن رأته نور اقتربت منه لتحتضنه
ولكن هيهات هيهات
صدها عنه
عمر بغضب : أ تعلمين كم أتمنى الآن الا تكوني أختي
وأن دم عائلتي الشريف يسري في عروقك
يا ليت أمي ما ولدتك ودفنتك
لماذا أيتها الحقيرة لماذا
ألم تكفكِ الأموال التي معكِ وميراث أمي
وصلت بك الأمور كي تبيعي جسدك للرجال
ها أنت لا تستحقين أن أناديكِ بأختي فأنتِ بنظري عاهرة
عاااهرة
ثم أمسك شعرها بقسوة
عمر: أنتِ لا تستحقين أن تحملي اسم آدم كنتُ غبيًا عندما طلبتُ منه هذا
و ألقاها على الأرض
اخذت دموعها تنهمر بشدة
وصاحت شمس بقوة
شمس : نور
ثم نظرت إليه
شمس بحدة : إن لم تكن تعرف أختك جيدًا فهذه غلطتك
أتعلم أنا لا ألومها على أي شيء رغم أني متأكدة أنها بريئة من السموم التي تلقيها عليها
ثم اقتربت من نور
شمس بحزن : نور لماذا تصمتين؟ لماذا لا تدافعين عن نفسك؟
انظري اليّ انا لا أصدق أيًا مما يقولونه
أنا معكِ أنا معكِ
عمر : إن كنتِ تصدقين وتثقين بها هكذا انظري لهذه الصور
انظري
وألقى بالصور
ثم اقترب منها مرةً ثانيةً
عمر بقسوة : انظري أليستْ هذه أنتِ أم شبحها
ها من هؤلاء ها
كم من الرجال تعرفين ونمتِ بأحضانهم
شمس بصدمة : نوور
نظرت إلى تلك الصور ودموعها ازدادت في الهطول
لا تستطيع أن تكذب هذه الصور
لا تستطيع الحديث
لن يستمع أحد إليها الآن لا أحد
ولم ينتظر المزيد
عمر: هذا المساء سينتهي كل شيء سينتهي
جهزي أغراضك واستعدي للمكوث في الطريق
فهذا مكانك
ورحل
شمس : نور
نور كانت في عالم آخر
تتردد تلك الكلمة في أذنيها
" عاهرة عاهرة عاهرة"
وبقيت مكانها على أرض ذلك المنزل
ساعدت ميادة شمس في حملها واجلاسها على الأريكة
ظلت في صدمتها
حتى جاء آدم ومعه المأذون
وأنهى إجراءات الطلاق
ووقتها جاء عوض
وأمسك بيدي نور وقام بإلقائها خارج المنزل
ظلت مكانها لبضع ثوان و سرعان ما وقعت صريعة
اسرع عوض إليها ولكنها لا تجيب
فأسرع إلى الداخل
وأخبر آدم
آدم : وما دخلي بها؟
شمس بدموع :أخي أرجوك
استدعى سيارة الإسعاف وذهب عوض فقط
بقيت في المشفى ثلاث ليال لم يسأل أحد عنها
وهي صامتة لا تتحدث
حتى جاء ذلك الصديق
الممرضة : سيد آسر أ تعرفها؟
آسر بقلق : ما بها؟ ماذا أصابها؟
الممرضة : لقد جاء بها أحدهم إلى هنا وغادر دون أي بيانات عن هويتها
آسر : ما وضعها؟
الممرضة : هي بخير
آسر : انا سأعتني بها اذهبي انت
الممرضة : إن كان بإمكانك استكمال بياناتها
آسر : ليس الآن أريد أن أعرف أين الطبيب المسئول عن حالتها
الممرضة :في مكتبه في نهاية الممر
آسر :حسنًا
ذهب آسر إلى غرفة الطبيب
وسأله عن حالتها
وعاد إليها
كانت نائمة في ملكوت آخر لا تريد الاستيقاظ
فلماذا تستيقظ في ذلك العالم الشرير
الذي يعين نفسه قاضيا ويلقي تلك الأحكام المتسرعة
فتحت عينيها بعد هذه المدة
ورأته بجوارها
نور بخفوت : آسر
آسر بسعادة : نور أنتِ بخير هل
نور : متعبة قليلًا
آسر : أتريدين بعض المياه
نور :إذا سمحت
أعطاها المياه ومرت دقائق
نور : أريد الخروج من هنا لا أحب البقاء في هذا المكان
آسر : حسنًا حسنًا سأذهب للطبيب كي يفحصك أولًا ثم نخرج
نور بهدوء:حسنًا
انهي آسر الأمر وأخذها وغادر إلى منزله
دخلت هناك
فجاءت سلا لترحب بها
سلا : نور أنت بخير
آسر : إنها بخير لا تقلقي
سلا : اااه هيا هيا اجلسي بهدوء
نور : لا تتعبي نفسك يا سلا أنا بخير
سلا : سأعد لك عصيرًا لكي تشربيه
نور : هذا لطف منكِ
آسر : وانا سأكلم ندى وورد لأنها قلقان للغاية
نور : انتظر
آسر: ها
نور : لا تكلم أحدًا لأنني لا أريد هذا الآن
آسر: نور ماذا حدث هناك؛؟ ماذا حدث؟
نور : معي صورة ربما تساعدنا فيما نبحث عنه
رغم اني أفكر أن أترك أمر البحث حتى لا أسبب أذية لأي أحد
آسر بصدمة : نور
نور : أريد أن أسافر للخارج سأعمل في تلك المستشفى
آسر : ماذا؟
سلا : لقد أحضرت العصير
نور : ما وضع طفلك هل هو بخير؟
سلا: أجل وبما انك هنا ستساعديني أليس كذلك
نور : ههههههههه يبدو أنك تريدين استغلالي
سلا : هيا مارسي مهنتك هنا
آسر: لا لا أريد أن يموت ابني
سلا: أ رأيتِ يقلل من قدرتك كطبيبة
آسر: لا لا اقصد هذا
نور : سأريك لقد اقترب موعد ولادته
آسر : هكذا لن نضطر للذهاب إلى المشفى
نور : ههههههههه
سلا : نور تعالي سنذهب لنرتاح قليلًا
نور : حسنًا
ذهبت نور برفقتها
و نامت لبعض الوقت
و استيقظت وفتحت درج مكتب سلا وكتبت رسالة
لآسر وزين وورد
رسالة أوضحت فيها ما تريده
رسالة ربما تغير كل شيء
فيكفيها تفكيرًا في الماضي وبما حدث ولتفكر في نفسها
ومستقبلها أرادت دعمًا من أخيها ولم تجده
فكرت أن تبدأ حياتها برفقة آخر ولكن لم يجدي
كتبت هذه الرسالة
وذهبت إلى آسر
آسر : نور
نور : أريد أن أعطيك شيئًا ولكن عدني بشيء أولًا
آسر: ماذا؟
نور : أنت فقط من تعلم بأمر عملي في تلك المشفى لا أريد أن يعلم أحد غيرك
أنا قد قررت سأذهب فماذا سأفعل هنا؟ لن أبقى كما أنا طويلًا
آسر : وآدم
نور : لقد انتهى ما يجمعنا
و هذه الرسالة لكم اقرؤوها سويًا ولكن بعد سفري
آسر : ستذهبين حقًا
نور بابتسامه : هذا أفضل لي
آسر : لن أستطيع منعك
نور : لا
سأذهب إلى آدم لآخذ أغراضي
آسر : هل اذهب معكِ؟
نور :لا سأذهب بمفرديغادرت إلى منزله لآخر مرة
ذهبت فكان عوض أول من يقابلها
عوض : سيدتي إلى أين تذهبين؟
نور : أريد أن آخذ أغراضي ليس إلا
عوض : لقد ترك لك سيدي جواز سفرك و بطاقتك
نور : وأنا أيضًا سأترك له شيئًا
عوض : ها
نور : أوصل له هذه الرسالة
__________
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة