الحلقة الرابعة
خرج آدم بسيارته يجوب ضواحي المدينة وكلماتها عالقة في ذهنه وخوفها على ابنها
لماذا كل هذا؟ هل كانت تحب ذلك الوغد كثيرًا
لا لا لا هي ملكي الآن ولن أتركها
ولكنها تصرخ
لماذا تركتها لماذا
كنتُ أغصبتها على الزواج قبل أن يحدث كل ذلك
ولم تمر دقيقة أخرى حتى وصله اتصال من عمر
عمر بقلق؛ آدم نور في المستشفى
انخلع قلبه ولم يعد يشعر بشيء
عمر بغضب : آدم أسرع إلى هنا
وأغلق الخط
أسرع بسيارته إلى المستشفى بجنون
وصل إلى هناك واتصل على عمر
فنزل إليه
عمر بغضب : ماذا فعلت لها؟ ها أخبرني ماذا فعلت لها؟
أ تحملت أن تتركها وعي تصرخ بتلك الطريقة؟
هل كنت في وعيك؟
آدم : أخبرني أولا كيف حالها؟
كاد أن يتكلم
شمس : يكفيكم هذا يكفيكم إننا في مشفى يكفي اأرجوكم
نظر إليها فرأى الدماء على ملابسها
آدم بقلق : شمس ما هذه الدماء؟ هل أصبتِ بشيء؟
شمس بحزن: هذه ليست دمائي
عمر بغضب : إنها دماء طفلها أيها القاتل
ظل محملقًا بهم ولم يستطع النطق
أ قتل ابنها؟
هل قتل نفسًا بريئَةً؟
لاااااااا
كانت صرخته أقوى من صرخاتها هذه المرة
آدم : لا لم يمت أنتم تكذبون
شمس بغضب : بل صدق أنك قاتل لا أعلم كيف أنظر إليك بعد الآن هي تزوجتك لتحمي ابنها ففعلت فعلتك
عمر بحزن : يكفي دعونا ندفنه يكفي
شمس بدموع : سندفن طفلًا لم يتخط الستة أشهرر
بقيت شمس برفقة نور بينما دفن الجنين آدم وعمر
كانت موقفًا قاسيًا عليه
فهو من أوصلها لهذا هو من جعلها تعاني
فما فائدة تذكر الماضي
ظل ضميره يؤنبه على فعلته تلك
ولكن هيهاات لا ينفع الندم
عادوا إلى المشفى
بقيت شمس بجانبها تنتظر أن تفيق وحائرة لا تعلم ماذا تخبرها
حتى ولو أخطأت سابقًا فهو روح هو ابنها وقد فقدته
بينما بقى عمر وآدم بالخارج
عمر : آدم هون عليكَ يا صديقي إنه قدر ومكتوب
آدم :
عمر: لا تفكر كثيرًا فأنا لو مكانها أسعد أنني ارتحتُ من هكذا فضيحة
ثم همس في أذنيه : لا تقلق
ودخل هو الآخر إلى الغرفة
شمس: نور افتحي عينيكِ أرجوكِ أعلم أنكِ قوية وستصمدين انا آسفة ليتني ما وافقتك على هذا القرار
عندما أنظر إلى عينيكِ أرى حزنًا
لماذا لا تخبريني لماذا تصمتين هم لن يفهموكِ
بدأت يديها في الحركة
و عينيها تفتحها وتغلقهما
فأسرع عمر بمناداة الطبيب
عمر: طبيب بسرعة نور نور أفاقت
أسرع الطبيب والممرضات
وخرجت شمس وعمر
الطبيب: سيدة نور أنتِ بخير
نور بتعب: أجل
الطبيب: هل تشعرين بأي ألم؟
في صدرك مثلًا
نور:لا أنا بخير ولكن
الطبيب: ستشعرين ببعض الدوار لا تقلقي
نور: فهمت
الطبيب: ستبقى الممرضة بجانبك حتى تطمئن عليك من حين لآخر
نور : سيدي
الطبيب : هل هناك شيء؟
نور بابتسامه : ابني ما وضعه
الطبيب بحزن : إنه إنه
نور : أعلم أنه لم ينج فأنا لم أعد أشعر به
ولكنني أتساءل عن مكانه أين أين
الطبيب: في حديقة المشفى بالقرب من الشجرة تلك
وأشار إليها
نور : يبدو أنه قد ذهب إلى من هو أفضل مني
الطبيب : صحيح يا سيدتي إن الرب أحن عليه منكِ
نور بحزن: ونعم بالله
خرج الطبيب
وظلت نور تنظر إلى تلك الشجرة بشرود
" حبيبي أعلم أنك في راحةٍ الآن عنر رب الرحمة والمغفرة
حبيبي كم تمنيت أن أحملك على صدري وأستنشق ريحك
وأرى عينيك
حبيبي أعدك أن أنتقم مما سبب لنا العذاب فذلك الوغد أبيك لن يرحمه الرب لن يدعه فأنا أعلم أن ربي هو المنتقم الجبار وهو من سيساعدني "
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة