الحلقة الخامسة
كانا يتحدثان في السيارة
نور : لا تقل شيئًا لقد أخبرني الطبيب سابقًا بخطورة حملي ولكنني لم أخبر أحدًا وعندما فقدت وعيي لم يكن خطؤك بل أنا من تخطيت حدودي
آدم بهدوء: لم أتوقع أن تقولي هذا
نور : أنا أؤمن أن ما حدث في الماضي سيمحى أثره
وأنا أشكرك على وجودك بجانبي فلأكن صادقة لم أتوقع أن يقبل أحد بي حتى ولو بدافع صداقة
آدم بدهشة : صداقة
نور : أجل اقصد صداقتك بأخي
آدم بهدوء : يكفي حديثًا سنذهب للمنزل
نور بابتسامه : هل يمكننا الحديث عن أمر آخر
آدم بتوجس : ماذا
نور : الانفصال مثلًا
آدم بغضب : انفصال
نور بهدوء: لا تنس أنك تزوجتني من أجل الطفل وها هو قد رحل وأضف إلى ذلك أنت لا تعرف الكثير عني
آدم بهدوء : أنا لم أتزوجكِ لهذا بل لأحميكِ من براثن عمتك
نور : وأنا أخبركَ الآن أنا لستُ بحاجةٍ لهذه الحماية
آدم بقوة : وانا لن انفصل عنكِ
نور : هذا قرارك وأنت حر به لكنني لا يجمعني بك شيء منذ اليوم
آدم بسخرية : لا يجمعنا شيء
نور : أخبرني ما دافعك لتبقى مع فتاةٍ دنيئةٍ كما قلت
كنت تعاملها بقسوة وبرود لماذا لا تنهي الأمر وننتهي
آدم ببرود: لأن هذا ما أريده
نور بغيظ: بارد
ظهرت على وجهه شبه ابتسامة
وأكمل طريقه للمنزل
ظلت حائرة لا تدري لماذا يفعل هذا؟
وهو أيضًا ظلت تلك الابتسامة تتردد على وجهه من حين لآخر
ووصلوا إلى المنزل
دخلت هي أولًا وذهبت إلى غرفتهم وبدلت ثيابها
بينما ظل هو يفكر
فهو حائر جزء يؤيد شكوكه أنها فتاة دنيئة وعاهرة وجزء آخر لا يصدق أنها قد تفعل ما يشك به
ولكن ما هو الاحتمال الآخر
ظلت تنظر إليه
نور : هل تفكر في شيء؟
آدم : لا سأبدل ثيابي وأذهب للمكتب
نور : هل ستتركني هنا
آدم بسخرية : أنتِ لستِ طفلة
نور : حسنًا أيمكنني طلب شيء منك
آدم بهدوء : لا
نور : أرجوك آدم
آدم: ماذا؟
نور: أريد الخروج هذا المساء
آدم بغضب : لا لن تخرجي
نور : أرجوك أريد الذهاب إلى
آدم بشدة : لقد أخبرتك لا ولن أكرر كلامي مرةً أخرى
نور : هل تتحول هكذا دائمًا؟
آدم بتحذير: نور انا لا أمزح في هذا لن تخرجي ولا تعرضي نفسك لغضبي
دخل غرفته وغير ثيابه وذهب إلى شركتهظلت تشاهد التلفاز
ميادة : سيدتي أريد أن أقدم لك التعازي
نور: إنه قد أراح نفسه من هذا المجتمع
ميادة بحنان : إن كنتِ تريدين البكاء فابكي
نور بحزن: لا أريد أن أظهر حزني أمام أحد
لا أحب هذا
ميادة : البكاء لن يقلل من قيمتك بل سيريحك
نور : شكرا لك
ميادة: هل تريدين أن أساعدك بشيء
نور: لا سأبقى هنا لا أريد التفكير في شيء
ميادة: يمكنكِ النوم قليلًا فأنت تحتاجين للراحة
نور : ولكن
ميادة : اصعدي صغيرتي واسمعي كلامي هيا
نور بدموع : شكرًا لكِ
صعدت ودخلت غرفته
جلست على سريرها تتذكر ما حدث معها
"
لا أتذكر كيف ذهبتُ لذلك المكان ولكن زوج ابنة عمتي من أخذني برفقته هو وورد
كانت حفلة بمناسبة العيد السنوي لشركته
وقفت بجانبه بينما ظلت ورد جالسة لأنها أرهقت من الطريق
وبدأنا في الشرب
كانت أول تجربة لي ولكنني لم أتمادى
لم أكن أعرف أنني سأدفع الثمن باهظًا
لوهلة بدأتُ أشعر بالدوار
وجاء شخص لم أتبين ملامحه جيدًا
وأخذني معه
رأيتُ زين يقف ويبتسم لي
اطمأننت ربما هو صديقه
ولكن لم يكن هكذا
وجدته يضعني في سيارة سوداء وينطلق إلى مكان مجهول
لم أسمع سوي تلك الكلمات
سأجعل زوجك يدفع الثمن لقد جئتُ بكِ إلى هنا لتكوني وسيلة انتقامي منه
وفجأة بدأ في تقطيع ملابسي
لم أكن قادرة على الحركة
لم أستطع أن أصرخ
فقط صرخات مكتومة لا أستطيع
وغبتُ عن الوعي
استيقظتُ على نظرة زين الحائرة
ودموع ورد لم أستوعب أي شيء
حتى رأيتُ تقرير الطبيب
هنا استطعت إخراج تلك الصرخات
صرخات امتدت وتخطت السماء
فلقد أنهاني ولم أره
مررتُ وقتها بفترة عصيبة للغاية
علمتُ بعدها أن زين لم يأخذني للمشفى بل لبيت بعيد عن بيتنا
وبعدها بشهرين كانت الصدمة الثانية وهو حملي
لم أستطع فعل شيء حتى زين وورد مازالوا يحاولون الوصول إلى دليل
حاولنا الوصول إلى فيديو الحفل ولكن يبدو أن ذلك الوغد قد خطط لكل شيء و لم يتذكر زين وجهه فقد كان مشغولًا مع ورد
والذي تأكدنا منه أنه يعتقد أنني زوجة زين وليست ورد
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة