الحلقة الثالثة
دخلت إلى منزله وانتظرت حتى أتى من عمله
آدم :أخوكِ سيأتي هذا المساء
نور بصدمة : سيأتي
آدم : أجل كما أخبرتك
ثم أكمل قائلًا : سأرسل شمس معكِ لشراء بعض الأشياء لكِ
نور : ولكنني لا أريد شيئًا
آدم ببرود: لا أريد أن ينقص زوجتي شيء حتى وإن كان زواجًا صوريًا
نور :لقد قلتها بنفسك صوريًا لا أريد شيئًا ففي النهاية إنها لعبة
صمت آدم وقد أمر بالفعل أن تذهب ميادة مع شمس لشراء بعض الأشياء لنور
آدم : سأعلمك ببعض الأشياء وعليك احترامها
أولا قوانين هذا المنزل
لن تخرجي من المنزل بعد الثامنة مساءًا ولن تخرجي أساسًا دون إذني
لن تعملي فأنا لا أسمح لأحد من أفراد أسرتي أن يعمل
نور بدهشة : إن هذا كالحبس إنك تقيدني هكذا
آدم ببرود: هذه هي قوانيني وإياكِ ثم إياكِ أن تخرقيها
نور بغضب : أنا لستُ عبدة لأرضى بذلك
آدم وهو يصك على أسنانه : شيء آخر لا تتحدثي بصوت مرتفع أمامي
لم تتحمل المزيد فقامت من مكانها
نور بقوة : سيد آدم لقد أخبرتني بشروطك وأنا لستُ موافقة لذا سأذهب لم أرضخ لعمتي حتى أرضخ لغريب مثلك
وان كانت أختك راضيةً بهذا فهذا شأنها
وأخذت حقيبتها واقتربت من الباب
ففتح الباب من الخارج وكان عمر
نعم أخوها يقف أمامها بشحمه ولحمه
أخوها التي افتقدته لسنوات
أخوها التي تمنت منه العون ولكن هيهات هيهات
فقد اقتربت منه لتحتضنه
ولكنه بدلًا من أن يبادلها العناق
كانت ليده الخشنة موضعًا آخر على وجهها
وسرعان ما فقدت توازنها وسقطت على الأرض
عمر بغضب : أنا لا يشرفني أن أسميكِ أختي أبدًا لقد جلبتِ لنا العار
ألا تدركين سوء ما فعلتِه؟ ألا تدركين كم المصائب التي ستحل علينا ومازلتِ تكابرين؟
أنا لا أصدق أنكِ أختي التي تربت على يدي
لا أصدق
ظلت صامتة لم تتحرك لم تدمع عيناها بل ظلت كما هي
فقط واضعةً يدها على وجهها وهي مصدومة من ذلك الذي أمامها
هل يعقل أنه أخوها التي طالما انتظرته
هل يعقل أنه الدرع الذي أخبرها عنه والداها
هل يعقل أن يصدق ويطلق هو الآخر حكمًا متسرعًا
لماذا لماذا تأذونني لهذه الدرجة؟ لماذا؟اقترب منها ممسكًا شعرها بقسوة
عمر بقوة : ستتزوجين آدم شئتِ أم أبيتِ أ تسمعين؟
نور بقوة : سأتزوجه ولكن ستندم أنت من سيندم على هذا يا أخي العزيز
عمر بغضب : ألا زال لديك القدرة على النظر في وجهي
ثم أكمل قائلًا : عديمة الحياء
راقب آدم الموقف ولكن لم يفهم مغزى جملتها لم يكلف خاطره لدقيقة حتى يفكر بهذا.
أغلق آدم الغرفة على نور
وجلس هو وعمر
آدم : هل تعلم كنتُ أفكر في قتلها عندما قالت ذلك الكلام لشمس ولكنني أردت أن أعذبها كما تعذبت
عليها أن تعلم أن هذا خطأ كبير
عمر بحرج : لقد عرتنا وخفضت من شأننا
آدم : نور ستكون في أمانتي يا عمر وأنا سأتكفل بأمر عمتك
عليكَ أن تأخذ حقك الآن
عمر بغضب : فقط أريد أن أعلم من ذلك من ذلك الشاب الذي جعلها تحمل
آدم بخبث : لا تقلق سأعلم كل شيءٍ قريبًا لن أدعها حتى تخبرني
عمر : سأقتله لن أتركه حيًا
آدم بغيظ: لا بل أنا من سيقتله فهذه غلطتي أنني لم أراقبها
عمر : عليكَ أن تراقبها أعتقد أنها ستحاول الهرب
آدم بحدة : وقتها ستواجه غضبي
_________________________________
أنت تقرأ
حكم متسرع
Romanceتقابلنا في الحياة أشخاص مختلفة ولكل منا تفكير مختلف ولكن احيانا يلزمنا شعور أكثر من العقل لا يجب أن نطلق أحكامًا متسرعة لا دخل لها بالحقيقة ونبني عليها القادم تتداخل أحكام متسرعة كثيرة وربما فقدان ثقة ولكن هل الحب يتحدى هذا الفقدان؟ كاملة