Fate .."قَدَر" (مكتملة )

THE END.

"أتمني أن تتذكرني عندما أرحل بعيداً دون عودة !..أتمني أن تبقي ذكراي في قلبك دائماً !..أتمني أن يصاحبك ظلي دوماً حتي و إن لم أتواجد معك !..أتمني أن تتذكر كيف كانت دقات قلبي عندما تميل رأسك علي صدري !..و كيف كُنت أبتسم لك عندما أُدقق في تفاصيل وجههك الجميلة !..أتمني أن تتذكر كيف كان شعوري لك منذ البداية ، و كيف إستمر إلي النهاية !..أتمني أن تتذكر جميع الصعوبات التي تخطيناها معاً ،و جميع الدموع التي ذرفناها سوياً..أتمني أن تزورني كل يوم حتي لا أشعر بالوحدة في سُباتي الأبدي و تُهاديني باقة من الزهور التي كُنت أُفضلها !..أتمني أن تأتي لي و تروي عليّ أحداث يومك بطريقتك الشيقة و تعابيرك الدقيقة ، مثلما كُنت تفعل دوماً !"

.

.

ذرف الدموع بقوة..لقد تغلب عليه كبريائهُ ..لا يستطيع التقدم إلي الأمام..كيف ذلك و كل ما حوله ثابت لا يدور !..كان يشتاق لها بشدة كبيرة..قلبه يعتصر ألماً..كان يبحث عن الخلاص و لكن لم يستطع إيجاده..لم يشعر بذاته عندما عاد مرة أخري إلي مكتب شركتهُ بعدما غادر الموظفين..كان المكان مُسالم للغاية..أراد رؤيتها ..ود عناقها ولكنه لا يستطيع العثور عليها من بين جميع الخلق !..تنهد عندما تذكر عرضِه للزواج بها في هذة البقعة تحديداً في مكتبها..تسارعت دقات قلبه لوهله عندما علم أن هناك كاميرة سرية تُسجل كل صغيرة و كبيرة بالشركة..ركض مُسرعاً لرئيس الأمن و طلب منه أن يُعطيه تسجيلات الفيديو الخاصة بالشركة ..تنفس ببطء عندما مرر له رئيس الأمن الأسطوانة التي قد وضع بها التسجيلات..سار مُسرعاً نحو مكتبه و قام بإغلاق الباب خلفه..تنهد بألم ثم وضع الأسطوانة داخل حاسوبه الآلي الموضوع أعلي مكتبه..تجول بنظره بين التسجيلات ليضغط ببطء علي التسجيل الذي ظهرت به جوليانا..أجهش البكاء كطفل رضيع..شهقاته كانت عالية..كان صدره يؤلمه مع كل دمعة يذرفها..أغلق الفيديو بتألم و هو يمسح دموعه ليُلاحظ ظهور روزلين بمفردها بمكتبه في أحد التسجيلات التي تم إلتقاطها لليوم..ضغط علي التسجيل بحذر ثم شاهد التسجيل بإهتمام..توسعت عيناه بصدمة بعدما إنتهي الفيديو..إلتقط هاتفه بهرولة و تحدث سريعاً

"أريد الإبلاغ عن عملية سرقة !"

.

.

توجه ناحية مركز الشرطة بعد أن شاهد الظابط الفيديو المسجل و ألقي القبض علي روزلين ..توجه للداخل و جلس أمام روزلين بعدما طلب الظابط إحضاره حتي يشهد علي إفادة روزلين..نظر لها بحُنق لتُردف مُسرعة

"إنه مالك! ، لقد وضع خطة لسرقة التنازل الذي زيفه منذ عشرون عاماً"

أكملت حديثها و هي تبكي ..

"لقد أشتركنا جميعاً حتي نسرق هذه الملفات !"..

"جميعكم !"

..

تسائل الظابط لتومئ بأسف..أردفت و هي تبكي

"لقد إتفقنا علي سرقة التنازلات من جايمس و توزيع الثروة علينا جميعاً..إشتركُت أنا و أمي مع مالك و أقحمت ُ آدم شقيقي ..كان علينا أن نفرق بين جوليانا و جايمس حتي لا يورث لها ممتلكاته و قام آدم بإختطافها بعدما هددها مالك بقتل جايمس إن لم تهرب من حفلة زفافهما !"