عندما يحب المرء.. لا يري سوي من يحب.. يموت بداخله جميع الأشخاص ولا يتبقي سوي من أمتلك قلبه.. تصبح كل الأفعال غير واضحة.. مشوشة دون معني إن لم تصدر من الشخص الذي أحبه ..الجمال يصبح لاشئ أمام الروح التي أحبها.. مهما كان الأمر رائع مع أشخاص أخري لن يكون بروعة الحياة مع من تحب.. عندما تفتقد وجوده.. تصبح الحياة أشبه بالجحيم.. يتغير كل شئ.. تصبح ألوان الطيف بالنسبه لك عبارة عن اللون الأسود و الرمادي الكئيب.. بداخلك شئ يحاول إقناعك دوماً أنك لن تكون علي ما يرام إلا بوجود من تحب بجانبك ..ليست بخير ..هناك شئ بداخلها يخنقها و دمعة تقف علي أطراف عيناها..قلبها..يؤلمها كثيراً ..تعيسه هي للغاية..إنتهت و تعبت إلي أن وصل بها الأمر إلي إمكانية سقوطها بأي لحظه لتموت بصمت دون أن يلاحظها أحد..لم تعد هي تلك الطفلة المُبتسمة و المتفائلة في شتي الظروف..مُتعبة للحد الذي ترغب به أن تهجر هذا العالم باحثة عن مكان يحتضن ألمها ويغمرها حب و حنان وسعادة..مُتعبه..مُتعبه من كل شئ حولها..مُتعبة من كل الأشخاص..أتفة الأسباب باتت تُبكيها..أقل كلمة مزعجة قد تكسر قلبها و تُحزنها..لا تدري لما تلك الحساسية الزائدة التي بدت عليها مؤخراً..ما تعلمه فقط أنها لم تكن كذلك مسبقا!ً..منهمكة..منهمكة من كمية المشاكل و تقلب الحال..منهمكة من الغربة و الأقرباء.. منهمكة من محبتها المفرطة له.. تقف لكنها تشعر بأن شئ ما بداخلها بدأ ينهار..
مُتعب.. يشعر هذة الأيام وكأنه تغير كثيراً..مات كل شئ بداخله حتي رغبته في الحياة.. لم يعد ذلك المُبتسم الذي يسعد كل مكان يقف فيه.. أصبح مُتعب وقلبه مُثقل بالهموم والأحزان..مُحت كل ملامحه.. مُتعب لحد الجنون مُتعب حد الألم.. مُتعب من وجوده في منتصف الأمر.. لا يستطيع الإقتراب ولا يستطيع الإبتعاد..
..
"سيدي.. بإستطاعتك الآن إصطحابها لغرفتها"
..وجهت إحدي الممرضات حديثها لآدم فور خروجها من الغرفة.. أومئ آدم بهدوء قبل أن يتجه لداخل الغرفه ليجد جوليانا نائمة وعلي وجهها ملامح الإرهاق الممزوج بالحزن.. حملها بهدوء و حذر شديد و توجه بها لخارج الغرفه دون وضعها علي الكرسي المتحرك حتي لا تتألم.. توجه بها لغرفة القسم.. فتح باب الغرفه بصعوبة ليجد جايمس بالداخل وعلي وجهه ملامح القلق التي تحولت فجأه فور رؤيته له حاملاً إياها لملامح الغضب الشديد.. تجاهل آدم وجود جايمس وقام بوضع جوليانا علي السرير بهدوء و عدل ساقيها بحذر .. وضع الغطاء علي جسدها وتعمد تقبيل شفتاها أمام جايمس ليُقضب حاجبيه من شدة غضبه"ما الذي أتي بك إلي هنا؟! "
..تحدث آدم ببرود شديد وهو يعبث بشعر جوليانا لينهض جايمس من مكانه متوجهاً إليه..
" !إلي الخارج"
.بصق جايمس كلماته قبل أن يتوجه لخارج الغرفة ليتبعه آدم ببروده المُعتاد.. تحدث بسخرية ..
"ألا تكفيك شقيقتي؟! "
"ماذا تقصد؟! "
..تسائل جايمس ليجيب آدم ببرود..
أنت تقرأ
Fate .."قَدَر" (مكتملة )
Fanficلا شئ يحدث عبثاً..! داخل كل قدرِ سر..يُمهد الطريق لقدرِ آخر.. "قد تتواجد مشاهد يمكن أن ينزعج منها البعض" قراءة مُمتعه. "مكتملة" الرواية لها حقوق ملكية يُحاسب عليها.