...
فتحت عيناها ببطء لتجد آدم بجانبها شارداً ...تجمعت الدموع بعيناها لتنهمر بعد ذلك علي وجنتاها بإنسيابية لتذكُرها أحداث ليلة أمس و مصيرها الذي كاد أن يُدمر لولا تدخل آدم و إنقاذها أما هو فشعر بالإنتصار ولا يُنكر فضل شقيقته بذلك فلولا سماعِه لها أثناء تحدثها مع زوج أبيها ما كان ليذهب مجدداً للمشفي بعدما إستنتج عودة جوليانا مع جايمس الذي يبغضه..لم يخطر بباله أن كل ما حدث كان مُدبراً له من البداية ! ..أفاق من شروده عندما سمع شهقات جوليانا المتتالية..راقبها جيداً أثناء محاولاتها المتعددة لتحريك يدها و التي بائت بالفشل ..مجدداً يتكرر الأمر و مُجدداً تُعايشه رُغماً عنها..إرتجف جسدها و توسعت عيناها بمجرد تفكيرها بأنها أصبحت كما بالسابق "عاجزة عن الحركة والسير" و ليس السير فقط ..أنفاسها مُتقطعه تكاد تختنق..
"لماذا لا أستطيع تحريك يدي بعدما كنت قادرة علي فعل ذلك ؟!"
..صاحت بقوة ليحدق آدم لها بذهول فورعلمه بقدرتها السابقة علي الحراك دون علمه..إقترب منها و أمسك يدها لتصيح جراء الألم السابق الذي عاودها..الآن بات كل شئ واضح..لقد أدي بها إنهيارها بالأمس إلي تزحزُح حالتها الصحية للوراء حيث نقطة البداية ..وجهت نظرها للطبيب القادم نحوها فور رؤيتها له لتبكي بحرقة مُردفة بتقطع و خيبة
.."لقد فشلت أيها الطبيب أصبحت عاجزة مُجدداً ! ، أُهنئك علي مجهوداتك! "
..صُعق الطبيب من حديثها ..هرول لفحص أعصابها بمطرقته الحديدية ليستدل علي عدم وجود أية إنعكاسات أو ردود أفعال للأعصاب و هذا يؤكد صحة حديثها..لقد تضررت أعصاب جسدها حديثة النمو أثر الضغط العصبي الهائل الذي تعرضت له ..إنهمرت الدموع بقوة علي وجهها و باتت تهذي ک اللتي فقدت عقلها إلي حين إلتزمت الصمت القاتل..حاول آدم تهدأتها و لكن كالعادة يخفق بكل مرة يُقدم علي مساعدتها ! ..أخبر الطبيب آدم بأن عليه أخذ جوليانا لغرفة عمليات تنقية الدماء علي الفور لإستكمال القرص العلاجي الخاص بها ..أومئ آدم بتفهم و توجه ناحية جوليانا الصامتة والتي تشبهت بتلك اللحظة الصنم الذي لا يقدر علي الحركة و الحديث ..حملها بحذر و وضعها علي كُرسيها المُتحرك ليتوجه بها ناحية غرفة العمليات ..أخذها الممرض و أغلق باب الغرفة خلفه ليتجه آدم مُجدداً بعد ذلك لغرفة العناية المركزة مُنتظراً جوليانا لحين خروجها من غرفة الموتي تلك كما يطلق عليها..
•• • • •
تذمر أثر وقوع أشعه الشمس الحارقة المُتسللة من النافذة علي وجهه المُمتعض ليفتح عيناه بهدوء..عقد حاجبيه فور رؤيته للغرفة المُتواجد بها..رجع بذاكرته للوراء ليكون آخر ما تذكره هو تحديقه بصورة جوليانا أثناء إرتشافِه القهوة التي أعدتها روزلين له
أنت تقرأ
Fate .."قَدَر" (مكتملة )
Fanficلا شئ يحدث عبثاً..! داخل كل قدرِ سر..يُمهد الطريق لقدرِ آخر.. "قد تتواجد مشاهد يمكن أن ينزعج منها البعض" قراءة مُمتعه. "مكتملة" الرواية لها حقوق ملكية يُحاسب عليها.