تبتسم ..تبكي..تنهض..تقع...تنهض مُجدداً..تستلم لتُصبح النهاية مأساوية ! ، هكذا هي تغيرات الحياة ! ؛ تقسو كثيراً في بعض الأحيان فتضيع بنا الأذرع لنصبح فاقدي الحيلة !..ننغلق علي ذاتنا و نغرق في بحر من الأفكار المشوشة التي تزورنا كل ليلة!..نعطي قدرً كبيراً لتدبيرات الغد ظناً منا أن هذا هو السبيل الوحيد لحل كل مُشكلة تُقابلنا و لكن من الأفضل لو أن تُترك الأمور لتسير كما شائت أن تكون.
..
غفت بعد يومٍ شاق..جلس الثمل بجانبها يراقب تفاصيلها المرهقة..مهتم بها كثيراً !..متألم و موجوع لأبعد حد قد يشعر به بشر ..يتمني لو ما أصابها يصيبه عوضاً عنها ..مُتعب هومن ذاته ! ،من الحظ ، من القدر ،من الحزن ..من الروح التي ما عادت لها القدرة علي فعل شئ!..من العمر الذي لا يريد أن يتوقف ..من الخذلان ..من الصبر ..من الماضي و من الغد! ..
وحدها هي من سببت له ذلك الشعور! ..مجهد كثيراً من وطأه الايام..قلق مما سيؤل إليه مصيره معها..يريد أن يبكي كي يتنفس أكثر فالغصة تملأ قلبه إلي فمه ! ..حلقه جاف كصحراء خامده في الداخل..!..مُجهد..ينظر إلي إنعكاسه بوجه لا يعرفه في المرآه ..بخير هو إلا منها فهي أصبحت بداخله..الأشياء البسيطة باتت له صعبة..والصعبة أنقضي وقتها منذ أمد ليس ببعيد !..
أرهقته كثيراً !..لا أحد يعلم ما أصابه! ..لا أحد يعلم كيف هي معركته الخاصة مع الحياة!..لا أحد يعلم ما الذي زعزع أمانه و قتل عفويته..لا أحد يعلم كم كافح و كم خسر ! ..لا أحد يعلم من هو؛ حتي ذاته لا يعرف !..أدرك مؤخراً أن الليل صديق جيد له! ..فأبسط أفعاله أنه يسمع أوجاعه بصمت !..يفكر..لماذا يؤلم الشعور لهذا الحد ؟!..هل لأنه حقيقي !..لماذا يفكر في نهايات الاشياء بالرغم من أنه مازال في بداياتها !!..هل لأنه يعشق الحزن ؟ أم لأنه أعتاد الخوف !.. أصبح يخاف علي كل شئ و من كل شئ..حتي أوقات سعادته معها يخشي عليها من النهاية..و كأنه في خلاف أبدي مع الحب ! ..يجد من يحبه و لا يبادله الحب ..أو يُحب هو و لا يشعر به من يحب ، حتي بات يفكر أنه لو شاء الوقت وأحبته ؛ لتكرههم الحياة و تُفرقهم !.
.
.
أدرك أنه غفي ليلاً عندما أزعجه شعاع الشمس المتسلط علي وجهه..فتح عيناه ببطء ليشعر بصداع قوي أثر ثمالته ليلة أمس! ..نهض بثقة ثم توجه للمرحاض و غسل وجهه لعله يفيق!..توجه للخارج وألقي نظرة خاطفة عليها ليجدها نائمة ..قرب وجهه من جبهتها و طبع قبلة هادئة عليها ..توجه للخارج ليبتاع كوب قهوة ليوقف ألم رأسه..توجه مرة أخري لغرفتها..وضع المقعد بجانب النافذة الزجاجية و بدأ يرتشف قهوته بهدوء..رفع رأسة عندما وجد ظل شخص مُتصنم أمامه ..قلبه دق سريعاً !..هل أستطاعت الشعور بقدمها والحراك ؟؟..نظر للأمام بحماس ليشعر بخيبة فور رؤيته لروزلين أمامه
.."أخبرني عامل الاستقبال بالفندق أنك هنا !
تحدثت و هي تحدق بجوليانا النائمة..أكملت بسخرية

أنت تقرأ
Fate .."قَدَر" (مكتملة )
Fanficلا شئ يحدث عبثاً..! داخل كل قدرِ سر..يُمهد الطريق لقدرِ آخر.. "قد تتواجد مشاهد يمكن أن ينزعج منها البعض" قراءة مُمتعه. "مكتملة" الرواية لها حقوق ملكية يُحاسب عليها.