🌼جنتي🌼( كرونيك باللهجة التونسية : مكتملة )

part 3

رجع يلقاها رقدت
،قعد يخزر لوجها المزيان ولشعرها الحرير ،لبدنها اللين وللمنحوت ،بعمرو لا شاف زين كيف ها الزين،لكن عقلها موش ولا بد ،قعد مقابلها يثبت شنوة شيعمل شنوة شيتصرف معاها ،هي لاقية راحتها معاه تقول لقات حاجة ناقصتها قبل اما لازم يعرف شكون هي وشنوة مجيبها .
تعدو سوايع وهي في عز النوم وقت فاقت لقات روحها وحدها ،نادتلو باسمو ايلي قالهولها في لحظة غش"جهنم" ماسمعتش ردو ،حلت الباب خايفة وخزرت للجنينة مالقاتوش زادا ،وين مشى ،كبست صوابعها بعصب كبير و زرعت راسها بين اكتافها ،قعدت لوطة وتملات عينها بالدموع هو الامل متاعها ،ماتعرفش وين تمشي ولا شنوة تعمل
"جنة"
جاها صوتو من وراها ،وقفت ونڨزت معنقتو بكل خوف خوف حد فقد امل ولقاه ،يبست يدو وساقو مستغرب في الرياكسيون متاعها
"في بالي مشيت وخليتني "
"كنت نشوف نلقاش حاجة تصلحلك للبسة"
بعدت عليه شوي وهي تتبسم "لبسة جديدة"
"بون موش جديدة اما خير من هذا" حط يدو على التريكو ،عاملت كيف ماعمل وحطت يدها على شوميزتو ،ضحك من عقلها الصغير
"هيا نمشاو انت تدوش وتبدل حوايجك وانا نحضر حاجة للعشاء
غمضت عينها و مدت يديها في الهواء " طيارة "
"شنوة طيارة"
"لعبتي في الماء طيارة "
عقد حواحبو مستفسر "شنوة"
ضحكت وجرات داخلة خلاتو ضايع في كلامها مستغرب من كلامها وتصرفاتها موش في عقلها جملة
مدت ساقيها فرحانة بالسروال ايلي جاها بالضبط ،حطتهم على الكرسي و هبطت شعرها وراسها قابلتها النجوم في السماء ،قعدت اتبع فيهم ومركزة معاهم ،غطى عليها وجه ،تبسمت وهي تمدلو في يدها ،تلمس صوابعها الرقيقة جبدتو باش يعمل كيفها ،اتكى بجنبها و هز ساقو فوق الكرسي ،شاف السماء تلمع بنجومها و ضربتو نسمة باردة
"كل نجمة هي عبد سافر لربي"
كي تفكير صغار ،ضحك على كلامها ،شاورت بيدها لزوز نجوم قراب من بعضهم "هاكي بابا وهاكي ماما"
فيسع ماتقلبت تبسيمتو لجدية "بوك وامك توفاو "
"ايه،اما هوما نجوم في السماء "
بلع ريقو وحن عليها ،زغمة حالتها هاذي عندها دهل في موت امها وبوها ؟!
"جهنم "
"نعم "
"عندك نجمة "
ماعرفش شنوة يجاوب ،هو ماخسر حد قريب
"لا"
"انا نجمتك "
قالتها وضحكت لكن بجنبها هو قعد يثبت فيها ،شنوة معناها نجمتو ،شنوة قصدها
تلفتتلو وهي تتبسم ضوء الڨمرة عطى ايفاي هبال على وجها ،نجمش يكمل يثبت فيها بدل وجهو وهو يخزر للنجوم ،قربت منو وحطت راسها على كتفو ،فيه حاجة موش مرتاحة ،جانب من عقلو يقلو فمة خطر ،جانب من قلبو يقلو كون حنين معاها غدوة والا غيرو تمشي ماتكسرش خاطرها ،عركة العقل والقلب ماوفاتش كان كي قرر يقوم من بلاصتو ،لكن هي مرة اخرى هزها النوم ،فيسع ماترقد وبارشا ،تاعبة ظاهرة .
هزها كي الريشة بين يديه ودخلها على النسمة الباردة ،غطاها بملحفة و فرش قريب منها ورقد
مرة اخرى يقوم على تنڨيزها
"جهنم جهنم جهنم "
فرك عينو وهو يرى فيها قاعدة على ركايبها و تخزرلو "فيق فيق فيق"
"شفمة؟!"
"نخرجو "
تنفض من بلاصتو ،تفكر كلام بوه كي وصاه على الخروج
"لا"
"امان"
"لا جنة نجموش "
"لو جات جيهان تخرجني"
"شكون جيهان"
بعدت عليه متغششة من غير ماتجاوبو ،كتفت يديها وهبطت راسها ،قام ومشالها "باهي نخرجو "
ضحك فمها وضحك وجها وترمات تعنق فيه قريب اطيحو ،لقى روحو يلف يدو على وسطها فرحان لفرحتها ،لبست صبادريها وخلت الخيوط محلولة لانو لتو ماتخبش تربطهم ،شاورتلو باش يربطهم ماكانش من العاكسين وهبط على ركايبو يربط فيهم ،شنوة ها الحالة ايلي وصللها ،هارب يلقى روحو يتلهى بوحدة تقول طفل صغير ،البلاصة بعيدة على الخاطر يعنس صعيب ياسر يعرضهم حد لكن قلبو موش مطمان،هي كيف الطير ايلي خرج من القفص ،اول ماخرجت من الدار جرات بين الشجر تقول عصفور بجوانحو
،حاول معاها باش ترد بالها لا تطيح ،لكن ماسمعتوش ،واخيرا وقفت تلفتتلو وشاورتلو بيدها خزر شاف البحر
"البحر موش قريب كيما تتصور "
عقدت حواجبها موش مصدقة "يعني من هوني بعيد "
"نمشاو "
"لا"
نفخت وهي تخزرلو بعين حزينة ،قداه تعز بها الخزرة ،حست بصوت قوي يضرب في وذنها ،صياح وتكسير وضرب،حطت يدها على وذنها تمنع في الصوت لكن الصوت عمال يزيد
"جنة ،شبيك لاباس"
تيبست بكلها وضغطت على وذنيها بكل قوة يديها وطاحت لوطة تتلوى
"ياجنة شبيك "
"سكتو ،سكتو ها الصوت ،سكتو معادش يبكو "
"هدي روحك مافمة حتى صوت ،هدي روحك انا برك معاك فمة حد يبكي "
بقات تضغط بكفوفها،جبد يديها وبعدهم "اخزرلي جاي،مافمة شي ،انا معاك تخافش"
حلت عينها مرعوبة ،شافتو قدامها تلفتت يمين ويسار مالقات حد
"فمة حد كان انا وانت
غلبتها دموعها ونجمتش تعمل حاجة ،غطت وجها عليه ،جبدها ليه و طمنها لين هدات ومعادش تبكي وقتها قومها وروح بيها للدار.
وهي عندو وبين يديه ،حس بمسؤولية تجاها ،مادام ربي بعثها ليه فمة سبب وغاية ،في وحدتو وظروفو الخايبة ايلي يتعدى بيها ،وهي محتاجة لحد ياقف بجنبها ،لين يجي حد يسأل عليها والا تظهر شكون وشنوة حكايتها قرر يخليها عندو لين يعمل الله .
كانت كي الاولاد الصغار فيسع ماتتعلق بالعباد ،وفيسع ماتنسى اي حاجة تبكيها ،لحظة غشها و قلبان وجها،لحظة احتجاجها على حاجة ماتحبها،وقت نومها وكيفاش ترقد ،حالتها وعصبها وغشها ،كي تتفكر امها وبوها,كل ما تشدها وجيعة في راسها و تذبل عينيها كل ما تسمع اصوات تنقب وذنيها كل شي حفظو عليها ،الايامات تعدو بين ليلة ونهار لقى عشرة ايام تعدو ،هي ماسألتش وماتقلقتش عكسو هو كل مايتعدى نهار يقلق عليها ،لتو مافمة خبر عليها،ممكن اذا حل الانترنات واستعمل تاليفونو يعرف حكايتها والا ينجم يوصي شكون يسقسي عليها لكن بوه وصاه وعاود ممنوع انو يستعملهم ،خلاها للوقت تو كي يجي بوه يتصرف .
نسمة ليل باردة ، جنب لجنب يمشاو واثقة فيلي معاها انو يحمي فيها و مستحيل يخليها،وهو خايف عليها وعلي صار فيها ووصلها لحالة عقلها كي عقل الصغار ،الزين ايلي عطاهولها ربي ماصارش و روحها وبراءتها خلاتو يرا الدنيا بعينها ببساطة و بعين مليانة امل ،حل الباب دخلت تجري كانت عطشانة موت لكن تمسمرت في بلاصتها وهي ترى في راجل جديد قاعد على الفوتاي صدمة متبادلة هو زادا استغرب من دخولها تلفت ليلي وراها وايلي تقلب وجهو
"بابا"
هزها وحطها و ڨحرلو
"يعني انا عقلي ليل ونهار محروق،مريسكي بروحي وانت ...انت هوني عايش حياتك"
لهجتو كانت قاسية فيها بارشا غش ولوم ،فهمت من وجهو ايلي هو منرفز وهي عندها دخل ،رجعت وكبشت في مرفقو من الخوف ،طمنها بيدو على يدها
"جنة تخافش هذا بابا"
رمشت عينها تجاهو ،حاولت تعرفو من هيئتو شنوة هو ،مهندم،شعرو شايب فيه سبلات كحلة،طويل،ضعيف،صاحب وقار وعظمة تثبت شخصيتو القوية ،شافتو ياقف ويقدم ناحيتهم تخبات وراه وغمضت عينها ،جاء لبالها رمزي ،ماتعرفش علاش اما جاء لبالها ،كانت تحبوش كل ماتقابلو تقوم تصيح وتعيط ،كان يمدلها حرابش اطيشهم ،تحمار عينيه وهو يغصب عليها تشربهم ،تلقى روحها بكلها ترعش
"جنة لاباس"
تقسم راسها بالوجيعة معادش منجمة تتحكم في وجيعتها ،كبست عليه بيدها ،دورها ليه وهو خايف عليها