🌼جنتي🌼( كرونيك باللهجة التونسية : مكتملة )

part 4

تقسم راسها بالوجيعة معادش منجمة تتحكم في وجيعتها ،كبست عليه بيدها ،دورها ليه وهو خايف عليها
"هدي روحك فمة شي يخوف ،تنفس مليح ،هز راسك ،اخزرلي هوني ،انا معاك تخافش باهي"
من كلمة لكلمة هداها رجعت تقريبا لحالتها وصلها لبيت و خلاها تتكى لين غمضت عينها ورقدت ،بوه مانطق حتى كلمة قعد باهت في تصرفات ولدو في حالة الطفلة ،ظاهر فيها مريضة  والا عندها مشكل مقلقها ،تقلق عليها وخاف لا تصيرلها عكسيات ،هو اول مرة يرى وحدة هكا تمنى يعرف شنوة عندها ،في لحظات لقى روحو مسؤول عليها ،يخاف عليها ،يتفجع عليها ،تهمو و تحيرو.

"باهي ،كيف هي هكا خليني نهزها معايا نعرف شكون عايلتها وشنوة حكايتها ،تظهرش قاتلة روح "
"قاتلة روح!؟ تتصور ايلي هاكي عندها القدرة تقتل "
"ماتعاندش انت اصلا واحل للعنكوش،اسمع كلامي "
"بابا انا معاك ،اما انا ما نسيبها الا مانعرف عايلتها سلم تستلم ،وانت توا باش تسقسي عليها وتعرف عايلتها وكي ترجع المرة الجاية نبعثها معاك"
"هبلت انت في راسك،انت عازب وهي ..."
"مانيش حيوان "
سكت للحظة وهو يرى في اصرار ولدو
"الطفل ....مات"
حل فمو ماردو ،غرق ونجاتو معجزة
"مات مات"
"وي"
"يعني انا قتلت عبد"
"اوووهوووه ،معادش تقول قتلت عبد انت ماكنتش قاصد تقتلو "
"باش نسلم روحي"
"لا انت هبلت رسمي،اخزرلي تسلم روحك تنساها ،انا نلوج في حد.يشهد معاك ويحكي الحقيقة لين نلقاه انت شتقعد هوني واضح"
دارت بيه الدنيا وظلامت في عينو ،نجمش يناقش ولا يحكي كلمة ،خلى بوه يحكي ويحكي وهو جهامة برك موجودة ،ماشلق كان ببوه ياقف ويعنقو ويوصيه يحل عينو ،تبعو لين خرج وروح ،ثقلت ساقو على المشي،هبط على القاعة وهو يخزر ليديه ،ايديه ايلي قتل بيهم عبد ،قاتل روح ،ياريت تتقص ها اليد ياريت،نقم عليها وكرها عبارة موش تابعة بدنو
"الله يلعنك ويلعن النهار ايلي هزيت فيه الشقف ،قام كي المجنون اول بلار عرضو دخل فيه ايدو ،قعد يضرب فيه والڨزاز داخل ايدو ،مخمر موش حاس بشي،جرا الدم منها و تجرحت جروح غارقة و تناثر طروف البلار قريب منو ،مازال يضرب بغل يحاسب في يدو سبب حالتو ،حس بيد تتلف على وسطو ،براسها يتحط على ظهرو ضغطت بقوتها عليه ،تكونسا في بلاصتو ،وقتها وعى علي عملو ،خاف تشوف الدم ترجعلها الحالة
" جنة امشي ،تو انا نجيك "
مازالت مكبشة فيه ،موش حابة تسيبو
"جنة نحكي معاك"
دورها ليه وحاول يشتت تفكيرها على الدم "ارجع لبلاصتك "
تبعت يدو المجروحة بعين مكسورة
"امشي "
خرجت بساقين ثقيلة ،تبعها لين غابت وبعد بدا ينظف في بباصة الدم ،حس بوجيعة الجروح وحرارتهم ،كمل نظف البلاصة وترمى على الكرسي ،مازال دمو يقطر ومازال قلبو حارقو ،قاتل روح ،صيفة ماحبهاش ،حس بيد تجبد ايدو ،هز راسو شافها قدامو
"داوي جروح ايدك "

رغم انها ماتفهم فيه شي ولا تعرف كيفاه تداوي ولا تلف قطن ولا تحط فاصمة اما حاولت وتحدت خوفها من الدم ،واجهت واحد من اهم مخاوفها ،الشي ايلي بهتو ،لفتلو جرح بطريقة تضحك خلاتو يعاود يلفو ،تبعت عينيه ايلي مافارقوش عينيها ،فيه حاجة تجذب سحر، قوة ،كاريزما غير عادية
"قوم ارقد"
شاورتلو براسها لا
"جنة ،نحب نقعد وحدي امان"
بعدت عليه شوي وقعدت ،لمت ساقيها لصدرها وحطت راسها فوقهم ،نجمش يبعد عينو عليها ولا يعاود يقلها برا ،دفن راسو بين كفوفو وهو محروق من الحقيقة ايلي عرفها ،قعدت تخزرلو وتثبت فيه في الحالات ايلي كانت تبكي فيهم كانت جيهان تعنقها ،وفي الحالات ايلي كانت وجيعة راسها تشدها كان ياقف قدامها ويقلها "انا معاك ماتخافش"
قامت ناحيتو ،قعدت على ركايبها وبعدت كفوف يدو على وجهو ،خزرت ببراءة ،دخلت بين ساقيه بشطرها الفوقاني وعدت يدها لرقبتو وعنقتو ،همست بصوتها "ماتخافش انا معاك"
الكلمة هزت كيانو الكل ،بربشت فيه بارشا حاجات ،بالخق مستحق يسمع ها الكلمة مستحق ها التعنيقة وها الحنانة،دفن وجهو في شعرها الحرير ،شم ريحتها وتلمس ظهرها ،ياالله بالحق انت جنة ،لا خبث لا كذب انت بلسم يداوي كل جرح ،البراءة ايلي فيك تطيح الف جبل من الهموم .
مع خيوط صباح جديد وبعد ليلة سهرها ومارقد كان مع فجرها ،جاه صوتها "جهنم ،جهنم "
حل عينو شطر بشطر ميت بالتعب ،شاف ضحكتها العسل وايلي تفكرو بالصغار "شفمة ع الصباح"
"قوم امان،ليوم نمشو للبحر"
"اش من بحر يابنتي "
خضتو بيديها الصغيرة ،باقي مغمض عينو موش حاب يقوم اصلا وجيعة يدو كملت عليه "مانجموش"
"لا انجمو لا انجمو لاااااا"
عدت يدها على وجهو باش معادش يرقد وزتو جابتو طايح ،تعطب في يدو حب يسب ويلعن لكن ضحكتها سكتتو ،سمع صوت الباب يدق ،هذا بوه عرف حاجة عليها وجاه ،ماقصرش والله
"اسمع ،برا للكوجينة توا مااتخرج كان مانعيطلك"
كان قاصد يبعدها باش ماتسمع شي ملي باش يحكيه بوه بالكي حاجة تأثر عليها
"ونمشو للبحر "
تبسم وهو يرا فيها شادة صحيح "نمشو يا للا نمشو ،ونمشي انا لدار خالتي معاها "
كيف ماتعملو كيف كل مرة ياخو بخاطرها تترمى عليه تعنقو وتخرج تجري ،قام مشبشب وشعرو داخل بعضو ،مريول طالع وشورط طايح ،حل الباب وهو يثاوب ،قبل مايستوعب المشهد لقى وجهو على القاعة ويدو تتلوى وراه .