BETWEEN GRAY &BlACK

06: كيفَ يكونُ الامتنانُ لِعقاب؟

تعرفو شعور في الامتحانات لما تكونو مخلصين بس حاسين في باقي اشي ناقص؟😅 وآخر شي تسلمو الورقة بلا ضمير لانكم اقتنعتو انكم عملتو يلي عليكم..😂😭

هيك أحس والله بس انشر البارتات بهالرواية..بالزبططط😂🌝

ممتنّة لأكم كيوت تفاعلو بالفوتز والتعليقات وبسببهم أنشر الرواية😊💜💫احبكمممم

لا تنسو الفوت إذا عجبكم البارت🌟
انجوي💜3💜

●●●

'ممتنّةٌ للخيباتِ الموجِعة والآلامُ المستعصيةُ التي جعلت مِن قلبِي فتاتاً

وقبضته لينبض بهذهِ القسوةِ ويؤلمَ كل عضوٍ بجسدي تصله دماءُ ضَخِّه..

لولا ذلك لكنتُ أيقنتُ أنّي ميتة منذُ زمنٍ طويل

وروحي الغيرُ ملاحَظَةٍ هي التي تجوب هذهِ الأرضَ في رؤيا بائسةٍ من قبريَ الجافّ'

•••

مشت على الجسرِ بمحاذاةِ النهر غيرَ مهتمّةٍ للرياح التي تَخِزُ برودتها بشرتها من فوق ملابسها ولعبها بشعرها كيفما شائت...
صخبُ المدينة،ِ أصواتُ المارّةِ والسيارات المسرعة، كان انتباهها لها عبثيّاً..

نجح سحر البحر وصوتهُ بجعلها تقف تتأمَّل تفاصيله حتى وصلت بعينيها لنهايتهِ عند خط الأفق، السماء كئيبة رمادية ، لكن هادئة.. ومسالمة، رغم ذلك لا تسلمُ من كره الناس لهيئتها هذه.. شيئ آخر تنتمي إليه

تنهدت وكما عادتها تنظر بشرودٍ للطريق الطويل الذي قطعته دون شعورٍ منها بمدى طوله..قررت المغادرة لمعرفتها بعدم قدرة جسدها على احتمال هذا الجو، رغم حبها له..

بعد اربعينَ دقيقة من المشي وصلت لمنزلها ، دخلت ورمت نفسها على الأريكة، أخرجت من معطفِ سترتها ظرفاً رقيقاً، يحتوي على إجار عملها لشهر بذلك المطعم، والذي احضرته لها احد زميلاتها هناك هذا الصباح..

ألقت به جانباً بقلةِ حيلة ونظرت لحقيبتها المهملة فوق الطاولة بيأس، تفكّر بقرارةِ نفسها

مرت ستةُ أيامٍ على ذلك اليوم وتلك الليلة.. محاولةُ استجماعِ قوتها بأخذِ عطلةٍ من كلّ شيئ كانت فاشلة..فهي فاقدة للأمل، للتحفيز، ولوجودِ هدفٍ يدفعها لتستمر ،او شخصٌ بجانبها..

"فاشلة"
هسهست بألمٍ لنفسها وغطت عينيها بساعدها فتنزلق المياه من مقلتيها..
رطبت حلقها بمحاولةٍ لاطفاءِ اللهيب الذي اشتعل بحنجرتها، لكنه كان يتفاقم فقط