الثـــامن عشـــر والاخيــر

5.8K 316 39
                                    

يوسسف
من كام عمها حتى يجيب ابني ... كلبي رف ..
روحي راحت وياه .. اتمنيت اكدر اكوم بنفسي واجيبه .. احضنه .. ابوسه .. واشم ريحته ..
من كام .. صالح كاعد يمي وشاورني كال
ـ خويه انته اطلك لو لا
حجيت متردد
ـ لا اطلك .. مااخليها عندي مااجبرها بعد
ـ هاي هيه ماطول هيج خل اكول للشيخ يطلك ويفض السالفه ..
دار صالح وشاور الشيخ ..
الشيخ تحنحن .. كال
ـ عمي ابو احمد .. الله خله زواج ستر ورحمه للبشر حتى تكتمل رسالته .. وتوصل هذي الرساله للابناء والاجيال الجايه .. بس اذا مااصار توافق .. بين الزوجين الافضل يطلكون ..مع ان هذا ابغض الحلال عند الله .. انه كدامك وكدام الحاضرين ضد هيج نوعيه من الزواج .. لان المرة تنضلم اشد ضلم .. وهسه وبنفس الوقت اشد المعارضين للطلاك لان بين الاثنين طفل .. لكن ماباليد حيله .. وانه بلغت ورشدت وانتم بكيفكم ..
سكتنا كلنا .. ودنكنا روسنا
فعلا الاسلام دين سمح .. اجه واراد الخير للناس .. ساواهم واخله افضلهم اتقاهم .. لكن شنسوي بعد يمكن الله سبحانه يسامحنا لمن هيج زواج يحقن الدم بين العشيرتين ..
رد كال الشيخ
ـ عمي هذا الرجال وكلني حتى اطلك بنتك ..
رد ابو احمد بصوت مكسور لكن جهور
ـ وبنتي انه وكيلها .. تفضل ابدي بصيغه الطلاك ..
وبدا الشيخ بصيغه الطلاك .. ورة مااكمل الشيخ .. طلعوا عمامي وحتى صالح .. كال ظل جيب ابنك ..
بس طلعوا وسمعت صوت ايناس وكل حجيها .. ماادري ليش اخذتني رجليه ووكفت اباوع عليها من الباب .. جانت كاعدة جوة رجلين عمها .. وعمها بيدة الطفل .. فتحت عيوني على وسعهن ..
معقوله هذي ايناس ..
متغيرة .. ذاك الوجه الابيض الحسن صاير مسومر .. عيونها تعبانه .. جسمها ضعفان .. كانت شكل ثاني بكل معنى الكلمه
كانت بعيونها رجاء .. رجاء يكسر كلبك .. يخلي روحك تطاوع اي شي تريدة منك ..
شفت عمها نزل الطفل لها و هي بدون مستحى او خجل طلعت صدرها وكامت ترضع بيه ..
غمضت عيني متحسر..  منكسر ..
انه بني ادم .. عمري ماتصورت يجي يوم وافرق بين ام وطفلها .. واي طفل .. ابني ..
من جنت اسمع ااباء ياخذون ابناءهم من امهاتهم .. جنت شكد حتقرهم .. مااحترمهم ..
بس هسه عرفت احساسهم ..
احساس الاب مايقل عن الام بشي .. شنو شعورك لمن تحس قطعه منك مفاركتك .. جزء منك مو بمكانه ..
الالم يظل مستمر ويسعر وينتشر بجسمك .. ويمكن مكان الجرح يلتهب ..
وهذا كان احساسي .. انه .. اريدة هذا الجزء مني .. اريد اطيب روحي ويختفي الالم من جسمي ..
شفت عمها شلون خطفه من حضنها خطف .. وهي شهكت وي خطفه ايدة .. الطفل جان غافي .. ماتبهت عليه جنت منتبهه عليها اكثر .. اريد اشبع من هذا الوجه الي مالي حق بيه .. بعد
اجه عمها لمن شافني واكف بالباب .. ناوشه لي .. هنا بس عيوني عافت الكاعدة بالباب .. ولتفتت لهذا بين اديه ...
العوز والتغير الي جنت اشوفه على امه عرفت شنو سببه ..
كان ابني سببه ... ملابس ايناس الرثه كان مقابيلها ملابس ابني الحلوة والنظيفه .. جسمها الضعفان كان مقابيله جسم ابني السمين والمدنفش .. كان مبين شكد مهتمه بيه ..
قربت راسي له وبسته بركبته .. هنا سمعت صوتها .. صوت بعيد وقريب .. حزين وقوي .. مجروح ... مكسور ...دعت عليه .. اي دعت ...وكلبي وجل وخفت ..
ـ الله يكسر كلبك مثل مااكسرت كلبي ..
ااه ياهاذي الكلمه ... احسها سهم  ونبتت بكلبي ..
اخذته وطلعت بيه وهي وراي .. لا وكفها عم .. ولا لزمها اب .. وراي خطوة بخطوة .. صوت نحيب والبجي بأذني مثل دوي المدافع .. واشد على ضميري .. كل هذا ماارجعني ..
كل هذا ما كسرني ولا ثنناني عن رايي .. ابني لازم يروح وياي وانه اربيه وخليها هي تعيش حياتها .. هذي اخر مرة تنظلم .. اخر مرة يروح منها شي ..
ودعتها عيوني وهي بأسوء حال .. ركبت سيارتي وطرت بيه مثل النسر لمن يخفك بجناحه ..
طول الطريق كان نايم .. وهاذي المرة الشيخ ماركب ويانه .. راح للنجف يزور ويبات بيها
بس انه وصالح رجعنا بسيارتي .. والعمام والاهل ورانا بسياراتهم وبيهم سبقونا ..
بنص الطريق .. كعد وكام يبجي .. وصالح كل شويه بايسه .. اول مرة يبجي على كيف ونوب زاد بجيه بصوت عالي
صالح كال
ـ ولك الفرخ راح يموت شوفلك صرفه ..
رديت عليه
ـ شسويله انه اعرف بالفروخ حتي اتصرف انه كلي شسوي ..
كال
ـ افتح الجامه بلكت يشوف السيارات ويسكت ..
فتحت الجامه وصالح شاله يباوع من الجامه .. سكت شويه وكام يبجي ..
ويدردم مدري شيريد .. عرفته مستغرب ويريد امه .. فكرت اذا يسر فعلا تكدر تعوضه عن امه .. وخاصه هسه هي حامل ... يمكن مراح تتقبله يسر .. بس اكيد ام علي تعرف تربيه وتتقبله
فكري شرد مااحسيت الا على صوت صالح
ـ ولك يمصخم موش احجي وياك الفرخ فرفح .. خافنه جوعان
ـ جوعان
رديت وراه مستغرب
ـ لا مو امه رضعته كبل لا نجي ..
ضحك صالح
ـ خايب انته صدك تحجي .. صار لنا شكد من طلعنا ساعه ونص والفرخ نايم اكيد جوعان
ـ جا انه شسويله صالح هل تشوفنه حنا بهيمه علي الدولي حتي صيدليه ماكو اشتريله حليب ـ دوس بانزين بلكي نشوف مطعم مفتح لازم يمه محل بيه يبيعون ..
سمعت حجيه وانه دست للسيارة .. وهو ضل كل شويه منطينا صوت بالسما وصوت بالكاع
بالف ياعلي وصلنا لمطعم وجان بيه محل .. نزلت عليه ركض .. وصالح نزل وشايله ..
وصلت لابو المحل سلمت عليه وكتله
ـ خويه بالله وبيك اريد حليب اطفال ..
خطيه الولد صفن اول مرة وبعدين كال
ـ خويه انه ماعندي غير هاي النوعيه .. هي كل الاطفال يشربونها بس الي عندي لاطفال الي السنه وفوك  هو شكد عمرة
جانت النوعيه ديالاك ضليت متحير .. شكول مااعرف ابني شكد عمرة .. بس اكيد عمرة جوة السنه ...وهذي لفوك السنه .. شلون ماادري بس بعدين
رديت عليه
ـ خويه وهو المطلوب رحم الله والديك .. انطينياه وانطيني ممه اذا عندك .. وماي
اشتريتهن .. وصالح اشوفه يفتر بيه منا ومنا ..
اخذتهن ورجعت .. واجاني صالح ..
ـ تعال خايب اخذ ابنك بهذلني كل شويه ذاب عكالي جدام الوادم
اخذته .. منه .. الطفل مو بس يبجي جوعان .. ومستغرب... عيونه تصب ويدور على امه ..
كعدنا اثنيننا الحديقه .. الي يشوفنا يكول خاطفينا .. مو ابننا كلها تباوع علينا بتوجس... وتبسبس .. فتحت بطل الماي وترست الممه ماي .. وظليت مثل الاثول شكد اخلي حليب ..
سألت صالح
ـ اكلك ابو علي شكد اخلي حليب
رد
ـ شني ولك شايفني مشتغل ربه بيت كبل .. شمدريني انه شكثر تخلي حليب
ـ هاي شلون سالفه طايح حظها ..
كال صالح
ـ بويه تحطله ثلاث خواشيك اربعه وخظها وانطيها له مو راح يموت الفرخ
حطيت اربع خواشيك حليب وخظيت الممه له .. بس حطيها بحلكه وهو لتهمها .. بالكامل ..
ورجع غفا اظاهر تعب من البجي .. وانه هم تعبت وراسي كام يوجعني .. وصالح طاح علي صفحه من التعب لان طول الطريق وهو شايله ويلعب بيه ..
شويه وكال صالح
ـ كوم ولك يلا بساع وصلنا لاهلنا كبل لا يكعد ابنك ويصرعنا صرح بالبواجي
اخذنا وكمنا ..

فصليه مراهقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن