المواقف من تصنع انسانا طيبا واخر شريــرا ...
ولك حريـــه الاختيــــار ...
ـ يبوووووووي حوراء شردت
احيانا من نطلق الضوء الاخضر للانتقام ..
نحسب الكسب و الخسارة والاكثر ماحسبها ..
ويمكن تطلع حساباتنا غلط او ينطبق المثل الي يكول
"حسبت حساب وحسابي طلع مكلوب "
رج صوتي البيت .. واذاني مااخطت صوت السيارة وهي تشخط وي صوت يوسف وهو يطلع من غرفه يسر .. بفانيله تعلاكه و شورت قصير ..
ام علي من غرفتها ورجلها وراها .. وعلي وياهم من غرفته ..
الكل طلع وهجموا عليه .. صحت لهم وانه عباتي جوة ابطي ..
ـ برة شفتها طلعت ..
ثلاثتهم طلعوا ركض .. كانت مجرد لحظات .. وي شخطه السيارة طلعوا ..
ام علي ويسر مالحكن يتولني مع ان رادن يهدن عليه ويأكلني بسنونهن ..
اي اكلي هسه صار حلال ..
دمي صار حلال عليهم كلهم ..
كل هذا ماهمني
الهمني .. ياا نطلع انه ابني سوة .. يا نموت انه وياا سوة
دخلوا يسحلون بحوراء سحل ..
ماادري ليش خفت ورجعت لورة ..
غريب الانسان شلون يتغير ويتلون ..
ويتكون من جديد على اقرب الناس له .. يتغير لون جلدة .. وتتغير ملامحه
طلعت بملامح حلوة .. شعر مسرح تحت الحجاب .. وبيدها الموبايل ..
دخلت يسحل بيها يوسف ..
يوسف ..
مااشفته الا هو يضرب ..
يهين ويذل ... بدون حتى مايفتهمون منها شي.
شعر مكنوش وحجاب بركبتها .. عين زركه وشفه مدمومه ..
روحي رجفت ..
شهكه بلعومي .. وكفت ..
غصه بكلبي خلته يوكف لحظات ورجع يدك مثل المدفع .. بصوته وقوته .. كلبي يدك بلهاتي ..
عمركم حسيتوا .. كلبكم يدك بلهاتكم ..
سنوني حسيت عصبها يون ..
مثل مااندفعت حوري الحلوة ام عيون البريئه اني كعدت .. اتجيت على الحايط وكعدت .. وراها انشمرت صرة الهدوم ..
بوجهها انضرب وجهها بيها .. كانت تباوع عليه بنظرة .. انسان انكسر بصمت ..
انسان انصدم وتهشم .. وتضعضعت ضلوعه من الكل ..
رادت ام علي تركض لابتها .. جيج المرة الجانت هيبتها و صوتها يرعب .. تحولت الى كائن ثاني .. كائن ضعيف منهار ..
رادت تحضنها بس صوت ابو علي صاح بأنكسار ..
ـ عرب وعلي ان وصلتي لها وجستيها انتي طالك ..
كل حركه بجسمها وكفت .. صفنت عليه ..
ـ صــ ااااالح
ـ اششششش ردي لورة خل نشوف هل .... وي ياهو رادت تشرد ..
صاحت ام علي وهي تهجم عليه
ـ هاي .. هاي جذابه .. هي الـ ... مو بنتي .. هاي مااعرف منوين تجيني الدفرات منها .. مرة قويه وعضمها قويه كل ضربه منها هدت حيلي .. رغم كل هذا مااحسيت بالوجع بكد مااحسيت بالندم ..
ـ كووومي عنها عرررررب لا والحسين ماتباتين ببيتي
كامت وهي تصيح
ـ هاي .. هاي الحيه الهدمت بيتنا ساكت عنها وتردون تكتلون بتي.
كل الوجوة مصدومه .. كل الكلوب ملجومه ..
اليوم احنا متساوين ..
اليوم احنا بمركب واحد وماكو واحد احسن من واحد ..
وبعدها تعالت اصوات المختلطه بين الضرب والصياح و التحقيق ....
الاهل احيانا يكونون احسن من امن صدام ..
يطحنون عضامك وبعدها ماثبتت عليك الجريمه ...
انهار ابو علي بالكاع الى جانب بنته و يوسف الاكيد هو الي تولى مهمه الضرب ..
وهو يصيح بيها
ـ ولج احجي ياهو هاذ الي تردين تنزلين وجوهنا وياه .. بعد ماسودتها عمتج
مادري شني سكتتها .. ليش بس اسمع ونينها ..
وام علي بس صوتها يلعلع
ـ يوسف عوف بتي راح تموت بيدك فدوة اروح لك ..
ااه ياوكت مايرحم بشر لازم يكول ..
امس انه ترجه اكلها فدوة اروح لج ارحميني "
واليوم هي تعيد نفس الكلمه لنفس السبب ..
دفعها يوسف حيل ..
ـ حجي ولج .. حججججججي
ماادري ليش مغلسين عني ومحد انتبه علي عباتي تحت ابطي .. وحجابي على راسي ..
وصرة ملابسي مشمورة هناك. بس هذا الفاصل مو لوقت طويل ..
شفت يسر تمسح بدموعها وتفتح بصرة الملابس ..
روحي فرفحت ..
فتحتها وكبل عرفتها .. هنه جم هدمه من اجيت لليوم البس بيهن ..
شافتهن وشالت راسها وهي تصيح
ـ هاي موش هدوم حوري .. هاي هدوم ايناس ..
الكل داروا وجوههم علي ..
عيون تريد تطلع من محاجرها .. وعيون نبث بيها الامل من جديد ..
وعيون حقودة ..
كلها عيون ..
بس منو غيرة الي لازم زمام الامور هنا ..
سي يوسف ..
ـ لج هاي الهدوم ..
مو المفروض انكر .. اكول لا مو الي .. المفروض ادفع بالتي هي احسن عن روحي... وكافي ماجرى لها من هذوله الوادم.
بس ..
هزيت راسي
ـ اي
صوت مبحوح .. مجروح .. مسموع ..
هدت ام علي
ـ كتلكم هاي الحيه .. هيه .. هيه
اجه يوسف كرفص كدامي وعيونه بعيوني ..
"لقطات معادة .. جرح معاد .. "
مو اول مرة يكرفص كدامي ..
ـ شتسوي هدومج عدها .. ..
وانتبه لعباتي تحت ابطي .. حجابي على راسي
ـ ياهي منجن رادت تشرد لو ثنينجن ردن اطلعن سوة ..
كام على حيله وسط حطامنا كلنا وصاح مثل رجل الكهف من يطلع من كهفه
ـ احججججججن .. الا وعلي كل وحدة ادفنها بمكانها ..
وبدأ سرد القصص .. وروح الجريحه تبين اجروحها
ـ انتم السبب .. انتم لي خليتوني اسوي هيج ..
دار وجهه لي
ـ شسويتي
وحجيت .. شلون فكرت .. وخططت .. بصراحه ماكانت خطه محكمه اكثر منها فخ .. جاهر ..
حوري كالت اشردي
شلون اشرد. واهلي وابوي ..
بس اريد ارجع لاهلي ..
جنت بعدني مو حامل ..
من عرفت .. كلت يمكن هذا حظي وبختي .. نصيبي
الي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ..
بس هم ماارحموني .. يردون ابني وانه يطردوني ..
عمي حتى الحيوانات مترضه هم دافع عن فروخها ..
دكيت بيبانهم .. واحد .. واحد
كل واحد منهم يدني النار لخبزته
يسر تريد طفل .. بس ماتريد تخسر شي .. ماتريد تخسر يوسف
يوسف .. يريد ثار .. ويريد يأخذة مني بتفريقي عن ابني وكسرة خاطري
ام علي .. انه صرت محطه انتقامها .. تريد تفتر على النسوان وتكلهم ترة الفصليه ردت لاهلها بعد ماااخذنا ابنها وتتباهى برجوله ولد عمها
ابو علي .. يمشي على العادات والتقاليد .. الفصليه ترد بعد مايكضي فصلها ..
وانه .. وانه ويني بيهم .. وبينهم ..
ماكو .. نكـرة ...
فكرت بحجي حوراء مرة ثانيه .. ومرت بخاطري هل فكرة .. مدري صح .. مدري غلط بس
المهم انقذ نفسي... ابين لهم ترة همه الغافلين عن بناتهم ..
همه الملتهين بالثار والانتقام مني عايفين بتهم ..
حوري طيبه بس الطيبه بهل زمن ماتراد .. مصدكه الولد يحبها .. تطلع وياه من مدرسه ..
ادز صورها وتسولف وياه ..
وين اهلها .. وين امها ..
ماكو ..
الكل كانوا متفاجئين ..
شلون .. يمته .. وليش
اسئله مكررة ..
نسألها بعد ماايمشي الماي من جوة رجلينا ..
لتفت ابو علي لبته
ـ ليش بويه بيش قصرت وياج .. من دون بنات العشيرة خليتج تكملين .. كلت افتخر بيج حالج حال اخوج .. هذا هل تشوفينه منزل راسه ماارفعه من ساعه الدرة .. ليش بويه خايبه ماكلتي ابوي خطيه اكسر ظهرة وهوة مكسور .. ليش يويه جا انه اكول بتي احسن بت
عفيفه وطاهرة .. هاي تاليتي هيج تسوين بيه وانه ابوج
صاحت امها
ـ تصدك بهاي الملسوعه يصالح بتك ماتسويها هاي ورطتها ..
حجي يمه حوري كولي جذب
اتنحبت حوري صوت الكل سمعه
دار وجهه ابو علي لمرته
ـ بويه هاي طلعت شريفه .. وعفيفه .. ابوها عرف يربيها انه مااعرفت اربي لا اخت ولا بت
كان علي فعلا منزل راسه... تلفون حوراء بيده .. يكلب بيه
وجهه مثل وجه واحد متزوهر ..
دفع التلفون لعمه ..
وكام دخل لجوة .. شويه وطلع علينا بسجينه ماخذها من المطبخ ..
ـ اليووووم اذبحها بيدي .. اختي طلعت .. ... بالفيس
ركضت امه شايطه وهي تلزم برجليه
ـ ييييييمه بتي .. عوفها علي خليها يمه فدوة اروح لك .. ابوس رجلك يمه عوف السجينه
شالت راسها له
ـ انه امك يمه ارحم حالي .. يمه
يسر ماادري شلون شردت حوراء للغرفه الي انه كاعدة بيها
يمكن هذي الغرفه مامكتوب يسكن بيها انسان سعيد ..
مكتوب عليها تشوف بس مكسور
بس الدموع الجروح
وظليت انه محاصرة من الكل ..
واخيرا .. اكسر القيـد
لحظه الي انشمرت علي الهدوم وطشرت داير مادايري ..
وصوت يوسف
ـ باجر تنكلعين لاهلج .. ابنج مااريدة لو يصوغونه ذهب مو لحم
الحياه ماتوهبنا الاشياء الحلوة الا تأخذ منا اضعافها .. ..
ولي اخذته مني كان مضاعف الف مرة .. بس الشي الي اخذته وياي يستاهل ..
روح ادب بداخلي .. شي يحس مثل مااحس ويشاركني كل الالمي و وجعي بدون حتى مااحجي ...
بس والـ بس شكبرها بكلبي ..
اذيت اكثر انسانه رادت تساعدني ..
ماادري علي ششاف بالتلفون مالتها بحيث هد عليها وراد يكتلها و يوسف اطلق صراحي ..
وتبهذل حاله اكثر واكثر ..
ظلوا هم الثلاثه متكابلين وانه بينهم .. اريد اشرد منهم .. بس وين اروح للغرفه بيها حوراء ويسر وام علي .. هنا احس روحي على حافه الهاويه ..
شلت روحي شيل من الكاع ..
هل الاعتذار يكفي بحالتي .. ماادري
كلمه اسفه تلتم جرح عمرة يوم .. يمكن ينزف الي نزفه جرحي
الكتب .. والتلبيسه .. والصديقات .. والمدرسه ..
ثقه الاهل ..
هيج جروحنا تنزف .. الى ان تفرغ دواخلنا .. ونصير عبارة عن اجساد مفرغه جاهزة ان تتمتلي بالحقد والضغينه و الانتقام وهي لها اقرب ..
وتكرر المشاهد ..
ام علي ويسر .. يضربن ويكملن مابدأت بيه الزلم ..
واكيد يسر تستخدم اكثر وسيله تعرفها .. البجي و الحجي ..
وام علي وسيلتها الكرص والضرب ..
ـ ولج وين عرفتيه يمصخمه .. وين ويمته وشلون
نفس الاسئله الي اكل عليها الزمان وشرب
الجواب
يمته
"لمن كنتوا ملتهين دورون على ثار مني وانتقام من اهلي "
شلون
"نتيجه الاهمال تتكرر المشاهد امس نهاد واليوم حوراء "
وشلون
"بطريقه الشهيرة للذئاب البشريه حتى تصيد فرائسها الفيس "
ليله كانت العائله بيها بحاله تشتت ..
الزلم ظلو بالهول ..
وهنه بالغرفه ..
وانه بالمطبخ ..
ليله كان الصمت بيها سيد الموقف ..
ليله انتظر بيها النهار يطلع حتى اطلع من هذا السجن .. ونارهم تأكل حطبهم .. ليله كان الفجر ابعد مايكون بيها ..
