الحزن

301 24 0
                                    

البارت ده بهديه لحبيبة

**********************************************************

ميرنا : تفتكروا أيه اللي هيحصل لما احمد يرجع

لينا : اعتقد ان هو مش هيرجع سينا تاني

حبيبة : مش هيشوف منة و هيروح العزا بتاع زملائه

نادية و امنية : معنديش اي فكرة 

ميرنا : للآسف يا حبيبة انت ولينا غلط

حبيبة : أزاي

ميرنا : خلينا نشوف

*************************

" احمد اخيرا جيت انت وحشتني أوي "

جريت منة أول ما شافت احمد و حضنته ، حست ان روحها بترجعلها تاني

حست ان حياتها اتملت باللون الابيض ، بدل اللون الاسود اللي كان موجود في غيابه

" انتي كمان وحشاني أوي يا منة ، انتي متعرفيش انا كنت عايش أزاي من غيرك "

الجملة دي قالها فعلا من كل قلبه ، اصل برده صعب انك تشوف زملائك بيموتوا قدام عينك و انت مش قادر تعمل حاجة

زمان لما كانوا صغيرين كان كل اما تحصلوا حاجة يرجعلها ، هى الوحيدة في الكون اللي تقدر تنسيه وجعه أو أي حاجة شافها

حست منة بدموع بتنزل على كتفها 

بسرعة ابتعدت عن حضن احمد و بصت في عينيه

" احمد انت بتعيط "

" لا انا مش بعيط ولا حاجة ، ممكن اطلب منك طلب "

" طبعا اطلب و انا انفذ "

" عايزك تدخلي دلوقتي تلبسي طقم اسود و تيجي معاايا "

" حاضر بس ليه "

" روحي اعملي اللي بقولك عليه بس و بعدين هتعرفي "

طاوعته منة و دخلت غيرت هدومها لطقم أسود و نزلت معاه

هى من ناحية مستغربة طلب احمد ، أصله أول مرة يطلب منها طلب زي ده

و احمد من ناحية ، مش عارف ازاي هيستحمل يشوف جنازة صحابه ، صحابه اللي كان بيهزر معاهم من كام يوم

صحابه أللي قعد يحكيلهم بالساعات عن منة و هما عمرهم ما زهقوا

حاسس بوجع موجود في كل جسمه

كأنه بينتشر بسرعة عشان يسلمه لملاك الموت

و أول ما وصلوا لمكان العزا نزل احمد و منة من التاكسي و دخلوا ، منة بدأت تفهم كل حاجة بسرعة

ليه هو كان زعلان و هو بيكلمها في التليفون ، و ليه كان بيعيط

بدأت منة في انها تواسي أهالي صحابه ، لكن لغاية نقطة و بعد كده منة وصلت لنقطة الانهيار

كانت هتعزي خطيبة واحد من زمايل احمد ، بس مش قدرت تستحمل ساعة اما سمعت حكايتها معاه من أول ما اتقابلوا لغاية اما رحمه الله

في النقطة دي بالذات وقفت و نزلت دموعها ، اصل محدش يعرف معني انك تستنى ساعات عشان يتصل اللي بتحبه بيك

و في لحظة يتصل شخص عشان يقولك خبر وفاته

بعد اما قعدوا شوية و اكتفت منة العياط ، نزلوا بعد اما ودعوا اهالي زمايله

" ده الحاجة اللي كنت عايز اقولك عليها "

" انا بعد اللي شوفته ده ، مش عايزاك ترجع تاني يا احمد "

" لازم أرجع يا منة "

" انا مش عايزة أكون مكانها يا احمد "

" بأذن الله مش هتكوني مكان حد يا منة ، و هرجعلك سليم أنشاء الله ، بس في حاجة مش قولتلك عليها "

" ايه " 

و ببطء رفع كم التيشيرت و وراها اصابته

" احمد ، انت اتصابت "

" مش كنت عايز أقلقك "

" انت رجعت تاني تكذب عليا "

" لا ، انا بس مش حبيت اقلقك "

" احمد انا تعبت "

**************************************

بصيت لقيت كلهم بيعيطوا

ميرنا : كنت متأكده انكم هتعيطوا

حبيبة : معلش اصل الحتة دي مؤثرة شوية

لينا : انا مكنتش اتوقع الحزن ده كله

نادية : بس انتي ليه رجعتي للكذب ، مع انك قلتي انه انتهى

ميرنا : الكذب عمره ما بينتهي في حياتنا ، هو بس بياخد استراحة صغيرة عشان يدي الحزن فرصة

لينا : خلصنا من واحد ، فاضل 4

وقـــــتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن