008 حبيب وقت الشدّة

425 40 46
                                    

مكافأة الفضيلة _ باميلا

ساموئيل ريتشاردسون

________

في ذاكرتي تقابلنا مرة

كانت صديقتي تقرأ النسخة العربية منه و لم يعجبني أن يكون "الفضيلة" عنوان رواية. شعرت أن المحتوى سيكون مناقضاً تماماً للفضيلة.

وفي مرحلة من حياتي قابلت الكتاب وجهاً لوجه

كنت أخطط للسفر مع أبي و أمي لمكان (منطقة خطرة)
لكنهما رفضا أخذي معهما (حفاظاً على حياتي)
وكانت أول مرة أنفصل عنهما مدة أسبوع كامل

أسبوع كامل من القلق المدمّر للأعصاب
أسبوع من الإقامة الجبرية في منزل غير منزلي
أسبوع كامل من الشعور بالوحدة و اللاإنتماء

الطريقة الوحيدة التي ألهيت بها نفسي عن التفكير بهما كانت قراءة هذا الكتاب. وأنهيته في أسبوع.
(بالانكليزية لذا استغرق وقتاً)

مُكافأة الفضيلة

ليس كتاباً ممتعاً لدرجة أن أعيد قراءته أكثر من مرة
لكنه يستحق الاحترام.

هو من أوائل الكتب التي صُنّفت ك : رواية.

ويسميه البعض ك أول رواية في تاريخ الأدب.
(أي أنه لايندرج تحت تصنيف مسرحي)

وهو عبارة عن مجموعة رسائل من باميلا بنت السادسة عشرة، تعمل خادمة لدى سيد شاب أعزب.

تحكي فيها كيف تحتمل العذاب النفسي و تقاوم تهجم السيد على شرفها في سبيل الفضيلة التي تربت عليها. تكتب رسائلها باستقامة و أسلوب جيد لأشخاص يهتمون بها و ينتهي بالسيد بقراءة رسائلها فيتزوجها رغم فرق الطبقات بينهما.

أي أنه يحبها لعقلها بعد أن كان مهتماً بجسدها فقط.

حسناً، اذا حصل وقرأتم الكتاب لا تنخدعوا كثيراً.

فهي طموحة منذ البداية تتأنق وتتزين أكثر مما يليق بخادمة و تثقف نفسها وكأنها تتهيأ لرفع مستواها، لكن لأن الرواية من وجهة نظرها فإن المرء يُخدع ببراءتها.

أحدثت ضجة عند نشرها أول مرة، بسبب الأسلوب و المحتوى.

تخطيها لحدود الطبقية أكسبها محبة لدى جمهور الطبقة الوسطى، النساء بالأخص.

لدرجة أنه تم إلحاقها برواية ساخرة تحت اسم

Shame _la

STR || تجارب حُب أدبيّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن