التهيؤ للقادم

64 9 4
                                    

التهيؤ للقادم
افكيف أنتظر وأتهيأ لظهور الإمام المنتظر " الذي بشرش به كل الأديان والكتب السماوية والأنبياء والأوصياء ، وقالوا : إن الذي ينتظر ظهور الميار لك ، انتظارا صحيحاً كالمجاهد في سبيل الله في ساحات الدفاع عن الإسلام والقرآن والشرف والأرض وخبرات الأوطان ولابد للمسلم المؤمن أن بلنتي لباس الصلاح والتقوى الجميل حتى يكون مهينا لاستقبال قائده وإمامه ، ويكون مصداقا لقوله تعالى : أو عباة الزمن الذين يمشون على الأرض هوناً » ، و يزيّن الأرض التي يعيش عليها بينائها وإصلاحها و يساهم في نشر الصلاح ، ويكون عنصراً نافعاً ومقيداً في المجتمع ، مؤدياً الواجبات الدينية وملتزماً بها ، و كذلك مؤدياً لواجباته التربوية ، ناجحاً مجتهداً في تحصيل علومه ورؤوفاً بالضعفاء من بني الإنسان ، رحيماً بالطبيعة وأشجارها وخيراتها ، عطوفاً ورافقاً بالحيوانات ، هادئاً مبتسماً مطيعاً للحق ، فهذه و غيرها من الزينة للإنسان المنتظر انتظاراً إيجابياً حميداً
الثمر الطيب
إذا كنت مُنتظراً بشوق ومحبة لإمامي ، وعاملاً في خدمة الدين الحنيف ، فأنا إنسان مثمر و مؤهل أن أكون من أصحاب وجند وأحباب صاحب العصر والزمان ، فإذا نجحت في مدرستي وتعلّمتُ أمور ديني والواجبات سأصبح عنصراً مفيداً في المجتمع .وأساس كل الأعمال الصالحة هو الإيمان بالله تبارك وتعالى الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا نعمة العقل والسمع والبصر والحركة ، لنعبده سبحانه وتفعل الخير ونبني الأرض مع الصالحين ونتعلم من الثقافة والعلوم ما ينفع المجتمع ، ولا نعطل دور العقل الذي يتميّز فيه الإنسان عن غيره من المخلوقات ، و كذلك نعم الله الأخرى التي تملكها . فلو عطلت النعم أصبحت جاهلاً وغير قادر على أن أكون عنصرا مسلماً ومؤمنا و منتظر الخليفة الله في الأرض الذي لابد من ظهوره الذي وعدنا الخالق سبحانه به ، والله تعالى حق ولا يخلف الميعاد
الإيمان والمعرفة
أبر صفات وعلامات المنتظر لامامة الإيمان بالله سبحانه و تعالى ونبوة محمد وولاية أمير المؤمنين ، والتصديق بالنيات والرسالات التي سبقت الإسلام . و كذلك معرفةً إمام زمانه ، والسعي لتحصيل المعرفة عنه ، من هو ؟ ومن هم أباؤه ؟ ولماذا غاب بأمر من الله تعالى ؟و كيف يظهر ؟ وماذا قال القرآن الكريم عنه وعن دولته العالمية المباركة التي لا ظلم فيها ولا عدوان ؟ وماذا تحدث الرسول الأكرم عنه وكذلك الأئمة المعصومون من شخصيته ودولته ؟ فالانتظار الذي يأتي من الإيمان والمعرفة الصحيحة هو حب للخير وكرة للشر ، وهو تحقيق الأحلام والطموح لدى الإنسان . بمعنى أنا أنتظر الخير كله لأن المهدي و كله خير وبركة ورجل سلام ومحبة ، لا رجل دماء وحروب ، بل عند ظهوره تعيش البشرية بسلام وأمان ورفاه . وقد قال الرسول : ( مَنْ مَاتَ ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) .

الدعاء
إن الله تعالى خالقنا و خالق كل الأكوان يحب العبد الذي يدعوه ويناجيه ومن ضمن أدعية الإنسان المؤمن الله تعالى ، وهي كثيرة ولجميع الحوائج ، الدعاء بالفرج للامام صاحب العصر والزمان ، والدعاء من الله لتسهيل طرفي معرفة الإمام ، وقد أوصى الرسول بي وأئمتنا بالدعاء لتعجيل القسرج ، فقد قال إمامنا الصادق * لصاحبه زرارة ، يوصي المؤمنين بالدعاء في زمن الغيبة : ( با زرارة إذا أدركت ذلك الزمان - زمان الغيبة - فادع بهذا الدعاء : اللهمّ عرفتي نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك ، اللهُمّ عرفتي ارسولك فإنّك إنْ لمْ تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم اتعرفني حجتك ضللت عن ديني ) وحجة الله هو إمامنا القائم المنتظر المهدي الموعود . وهناك أدعية كثيرة مثل دعاء الفرج ودعاء الندبة وزيارة آل ياسين وغيرها التي لابد للمسلم المنتظر من قراءتها ليكون في سجل أصحاب الإمام المهدي .

فما الحب الا انتظار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن