فأدفئهم بعطفك،

52 8 1
                                    

السلحفاة والطفل
يحكى أن أحد الاطفال كان لديه سلحفاة، يطعمها ويلعبّ معها، وفي
إحدى ليالي الشتاء الباردة، جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد
دخلت في غلفها الصلبّ طلباا للدفء، فحاول أن يخرجها فأبت،
ضربها بالعصا فلم تأبه به، صرخ فيها فزادت تمنع اا.ٍ
فدخل عليه أبوه وهو غاضبّ حانق، وقال له: ما بك يا بني؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الاب وقال له: دعها وتعال
معي، ثم أشعل الاب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان،
ورويداا رويداا وإذ بالسلحفاة تقترب منهما طالبة الدفء.ٍ
فابتسم الاب لطفله وقال: يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن
يفعل ما تريد و
ينزلوا عند رأيك، فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم
بعصاك.ٍ

والمثل النجليزي يقول: (قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهبّ إل
النهر، لكنك لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه).

فما الحب الا انتظار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن