الفصل الثالث
في الاحداث الماضية
طلب مروان ابنه عمه المجنونه من وجهه نظره من عمه وتم خطبتها اليه بينما سلمي كانت تطير من الفرح لأنها واخيرا ستتزوج بحبيبها وحلم عمرها مروان وكانت تعتقد انه كذلك يحبها ولكن مروان طلبها فقط حتي يستقر وينجب الأطفال وليس لديه اي شيء تجاهها سوي انه تشعره بالمرح وأيضا إرضاء لالحاح والديه عليه بالزواج
بينما كانت سمر شقيقته في عالم اخر تزوجت بحبيبها ونور عيونها محمد ووالد طفلتها الوحيده ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فزوجها شغله الشاغل عمله فقط لا يراها ولا تراه كان مشغول الي حد كبير لا يهمه سوي عمله وجمع المال الذي كان بنظره هو الامان والمستقبل
..............
صوت صراخ سلمي من الاعلي وهي تقول باعلي صوت
سلمي... الحقوني
جعل الجميع ينتفض ويهرولون الي الاعلي ليروا ماذا حدث
بينما بالأعلي
دخلت سلمي بالنعناع الي ابنه عمها سمر
التي وجدتها ساقطة أرضا وتنزف بقوة لم تدري ماذا تفعل فجسدها كان ينتفض من الخوف والرعب علي ابنه عمها ولم تدري بنفسها سوي وهي تصرخ ان يلحقها أحدهم
سلمي برعب حقيقي لشحوب وجه ابنه عمها
سلمي... ببكاء...سمر حبيبتي قومي ردي عليا مالك يا حبيبتي
في تلك اللحظة دخلت والدة سلمي وزوجه عمها يلحقها الجميع
الام برعب... بنتي سلمي
وكان الرعب يسيطر عليهم والبكاء هو سلاحهم حتي دخل مروان ومحمد وعم سلمي ووالدها
مروان بخوف وهو يقترب من شقيقته ويحملها بين يديه ويضعها علي التخت
مروان... ايه اللي حصل
سلمي.ببكاء.. معرفش روحت اجيب لها نعناع لان بطنها وجعها لقيتها كده
نظر مروان الي محمد الواقف كيف الصنم وكان بحاله صدمه
مروان..بغضب انت يا بني ادم انت مش دكتور شوف مراتك
اقترب منها محمد سريعا وفحصها
محمد بحزن... واضح انها حاله اجهاض
والد سمر...ببكاء.. نعمل ايه يا ابني ننقلها مستشفي ولا نعمل ايه قولي
الام ببكاء.... ياعيني عليكي يا بنتي
محمد... هاتولي شنطتي من العربيه وانا هتصرف
وبالفعل احضروا حقيبته وقام محمد بعمل اللازم لزوجته وهو يبكي بداخله فهي اغلي ما لديه يحبها بل يعشقها ويتالم ويكاد يصرخ وهو يراها هكذا كالجثه بين يديه
واخيرا وبعد مرور ساعات
كانت سمر نائمه بفعل حقنه البنج التي أعطاها لها بعالم اخر لا تعلم ماذا حدث معها
واخيرا وبعد مرور ساعات
كان الجميع يجلس بالاسفل في حاله حزن
مروان..بتنهيده حزينه. واضح ان المشوار اثر عليها
الام بحزن... شكلها مكنتش تعرف انها حامل
الاب.. ربنا يعوض عليهم ده نصيب والحمد لله على كل حال وربنا يستر وتقوم بالسلامة
الجميع... يارب
وجدوا سلمي تدخل عليهم وتجلس بتعب
والدها... ايه الاخبار يا سلمي
سلمي..بارتياح اخيرا. الحمد لله يا بابا هي نايمه ودكتور محمد قالي انزل وهو جنبها هيتابعها وهي مش هتفوق غير بكره ان شاء الله
والدتها... وهي تقف... انا هطلع لها
مروان... لا يا ماما سيبيهم سوا جوزها معاها
العم... عندك حق يا ابني
زوجه العم وهي تقول بعطف وحب..... متقلقيش يا ام مروان ان شاء الله خير
الام بحزن... يارب
مروان.....بجديه.. اظن كفايه علينا كده انهارده وكله يروح ينام دلوقتي
العم... عندك حق يا ابني كفايه كده والحمد لله سمر بخير
الاب... الحمد لله يله يا جماعه كله ينام
وبالفعل دخل كل منهم الي غرفته
بينما كان مروان يشعر بعدم الرغبه بالنوم واراد ان يشرب كوب من القهوه لذلك خرج من غرفته حتي يقوم بتحضيره وحين دخل الي المطبخ وجد سلمي به وظهرها اليه
مروان.. بتعملي ايه
شعرت سلمي بالفزع وقالت مسرعة
سلمي... حرام عليك يا مروان رعبتني
مروان وهي يعتذر ويجلس على احدي الكراسي بتنهيده
مروان... اسف مكنش قصدي اخوفك انا مجليش نوم وعاوز فنجان قهوة جيت اعمله
سلمي... انا كمان مجليش نوم جيت اغلي كوبايه لبن واشربها
وطالما نفسك في قهوة هعملك احلي فنجان
مروان برجاء... ياريت
وبالفعل قامت بتحضير كوب القهوه اليه وجلست أمامه علي احدي الكراسي تفصلهم طاوله
تذوق مروان القهوه باستمتاع
مروان..باستمتاع... .تسلم ايدك القهوة روعه
سلمي... بابتسامه.... اي خدمه
مروان بابتسامة.... قوليلي انتي كده علي طول
سلمي.بتعجب.. كده ازاي
مروان.... يعنى بشوشه وبتضحكي علي طول
سلمي بابتسامه... يعني بابا بيقول اني مجنونه بس عارف جناني بيزيد لما بشوفك
مروان بتعجب... اشمعنا
سلمي بحرج... عادي مفيش
مروان وهو يرتشف قهوته.... ايه مكسوفه
سلمي... وهي تقف مسرعة... انا هطلع انام
مروان وهي يضحك بقوة.... لا واضح فعلا انك مجنونه
سلمي.... وهي تتجه إلى الباب... معاك بس
مروان... بابتسامة.. . طيب يا مجنونه تصبحي على خير
سلمي وهي تبتسم.... وانت من اهلي
وخرجت مسرعه وصعدت الي غرفتها وقلبها ينتفض فرحا لاول مره تجلس وتتحدث معه هكذا فكم كانت تتمني ان يدوم الوقت بينهم أكثر
ولكن حدثت نفسها انه سيكون أمامهم العمر كله
في صباح اليوم التالي كان
محمد يجلس أمامها لم يغمض له جفن كان يشعر بالخوف عليها وينتظر ان تفتح عيونها بفارغ الصبر
واخيرا وجدها تفتح عيونها وهي تأن بالم
فاقترب منها بلهفة وهو يقول
محمد... سمر حبيبتي انتي كويسه
سمر... بالم... اه يا محمد بطني وجعاني
محمد... معلش يا حبيبتي
سمر بالم... وهي تحاول الاعتدال
سمر..... ايه اللي حصل
حكي لها محمد ما حدث
فبكت بقوة قبل ان تأتي الي هنا علمت بحملها ولكن لم تخبره فهو لا يهمه امرها حتي وان انجبت عشره اطفال لن يهتم لها
سمر... ببكاء... يعني راح انا لله وانا اليه راجعون
محمد وهو يضمها الي صدره... ربنا كبير واكيد هيعوضنا
سمر... ببكاء... ملحقتش حتي اقولك
محمد وهو يبعدها عنه ويقول لها بتعجب... انتي كنتي عارفه
سمر وهي تشير بالموافقة..وتقول بكل الم بداخلها .
سمر... ايوه بس ملحقتش اقول حاجه واقول ليه وانت اصلا انا مش هماك في حاجه
محمد بصدمه... ازاي تقولي كده يا سمر انتي واسيل اهم حاجه عندى فى الدنيا كلها
سمر بضحكه ساخرة................
احنا اهم حاجه عندك باماره ايه بااماره ان بقعد بالايام مش بشوفك باماره انك اول ما تدخل البيت عاوز تاكل وتنام وبس عمرك سالتني انا عايشه يومي ازاي بين أربع حطان وكل مره وعد منك انك تخرجنا فجاءه معلش يا سمر اصل عندي شغل مهم عمرك حسيت اد ايه انا محتجاك عمرك فكرت تهتم بيا زي شغلك انا ساعات كنت بقعد اكلم نفسي حسيت اني كبرت وبقيت ست عجوزه وانا لسه في عز شبابي بقيت احس اني زي الكراسي والكنب الموجود في البيت بقيت اكره الاكل عشان دايما باكل لوحدي انت مش شيفني اصلا يا محمد عشان كده لما عرفت اني حامل حسيت اني لو قلتلك مش هتهتم ومن زعلي وقهري علي نفسي ابني راح حتي لما قررنا نيجي هنا واحنا جايين تقولي مش عاوزين نطول عشان الشغل كل حاجه شغل شغل يا شيخ ملعون ده شغل اللي دمر حياتي وخلاني احس اني وحيده
محمد باسف وهو يضمها من شده بكائها... انا اسف واوعدك هعوضك عن اللي فات اني اسف اني وصلتك لكده بس انتي والله فهماني غلط
سمر.. وهي تبتعد عنه... انا تعبانه يا محمد وبعد اذنك انا هروح مع بابا وماما لحد ما ارتاح
محمد...بحزن... انا
سمر... ببكاء... ارجوك سبني اروح معاهم
محمد.بحزن.. حاضر يا سمر زي ما تحبي بس عاوزك تعرفي اني بحبك وعمري ما بطلت احبك
.....
كانت سلمي بالاسفل
تجلس هي ووالدتها برفقه ابن خالها الذي جاء ليعيد علي خالته
سلمي... .. تصدق انك رخم
سعد وهو شاب في ٢٧ من العمر ويعتبر الاخ الاكبر لسلمي ويحبها مثل شقيقته
سعد.بابتسامه.. برده مفيش عيديه
سلمي... ... هههههه هاخد عيديه زي كل سنه ماليش دعوه هات
الام..بتنهيده .. اديها يا ابني مش هتبطل زن
في تلك اللحظه كان مروان يستمع اليهم وبداخله بركان من الغضب
فدخل والقي السلام عليهم
وسلم علي سعد ولكنه شد على يده بغضب
جعل سعد يندهش منه
وفجأه قال لها
مروان.بجديه... سلمي عاوزك جوه شوية
سلمي.... حاضر
وذهبت خلفه وهي لا تعلم ماذا ينتظرها
لكن وجهه لا يبشر بالخير ابدا
لحقته سلمي الي الخارج
ونظرت له وهي تبتسم
سلمى... ايوه يا مروان
مروان بغضب.... هو انتي ايه اي حد ضحك وهزار مفيش كنترول خالص علي كلامك ولا احترام ليا
سلمي بتعجب.... أي حد ازاي انت تقصد سعد سعد اخويا الكبير وانا ووابن خالتي ومربيني وانا مش هبله يا مروان بيه عشان اضحك واهزر علي الفاضي والمليان بس هقول ايه انت لسه متعرفنيش كويس وبعدين ايه مفيش احترام ليا دي مروان انت لحد دلوقتي بس ابن عمي وقاري فتحتي يعني انا مش مراتك عشان تتحكم فيا انا طول ما انا هنا االي ليه كلمه عليا هو ابويا وبس وسيادتك لما ابقي في بيتك ابقي ساعتها قول كلامك ده ولاخر مره هقولهالك انت متعرفنيش كويس انا صحيح بضحك واهزر لكن عناديه اوى
وتركته وذهبت دون أن تنتظر اي رد منه
وقف مروان وهو يشعر بدهشه من حديثها فتلك الفتاه شخصيتها عجيبه وصدقت في قولها انه لا يعرفها ولكن الايام بينهم وسوف يعرف كل شيء يخصها وبطريقته الخاصة
أنت تقرأ
لا ترحلي
Romantizmمقدمه ...... الحب ليس كلمات فقط الحب تضحية في سبيل من تحب الحب هو السعادة وليس الألم والحزن اه من الحب لو بيدي لاوقفت قلبي واغمصت عيوني حتى لا أراك حتي لا اتألم كم أحببتك لا بل عشقتك الي حد الجنون ولكنك سحقتني دون رحمة ولا شفقة والان جاء دوري يا حبي...