chapter كذبة تتحول إلى حقيقة

862 30 6
                                    

"ماهو...ماهو هذا شيئ لذي ذكرتك به" عند كلماته تلك أنتفضت هاندا من مكانها وقالت بتوتر
" أقلق هذا الموضوع " لاحظ هو ذالك توتر لذي بدى عليها... يديها كانت ترتجف حتى نبرتها كان ينوي لإصرار على معرفة ذالك شيئ لذي تخفيه لاكنها قاطعته بسؤال مغيرة الموضوع
" أخبرني ماذا حضرت للمسابقة...أقصد تلك لتي تكلمت عنها الآنسة روز " حدق بها ناثان وهو يضيق عيناه وأردف بعدم تصديق " حقا الآن خطر لك هذا سؤال..واللعنة غيرتي الموضوع مئة بالمئة " أبعدت هي نظرها عنه وقالت بصوت مخفوض بعض شيئ لاكنه سمعها
" لأن ذالك الموضوع مؤلم...هيا دعك من هذا وأخبرني ماذا حضرت " قالت كلماتها الأخيرة بحماس مزيف لعله ينسى ذالك الموضوع و يتركه سكت هو قليلا لاكنه أجابها في الأخير
" لما تريدين معرفة هذا بشدة أتحاولين سرقة الأغاني التي حضرتها؟!! " أردف ناثان ممازحا فتحت هي فاهها بعدم تصديق وضربته بخفة وهي تقول
" أنت حقا غبي غير معقول لاكن الحق ليس عليك الحق على الحمارة التي تحاول أن تفتح معك موضوع " قهقه بصخب على ردة فعلها العنيفة وقال
" الحمارة...حقا تشبيه يجسدك عزيزتي " أنهى كلامه وهو لازال يقهقه لم تبدى هي أي ردة فعل بل ظلت تتأمل تلك الأبتسامة ساحرة التي لم تزده إلا جمالا وإثارة والتي كانت سببها حتى ولو كانت على حساب إهانتها فهي لاتمانع...تلك لإبتسامة التي توقعها أكثر وأكثر كأنها تهمس لها لامفر لك من عشق هذا شخص أنت سجينة مؤبد لعشقه
أخرجها من شرودها تلويح يده أمام وجهها وهو يقول " هيه أين ذهبت...توقعت منك ردة فعل قوية مثل أن تضربين ولاكنك لم تفعلي شيئا وهذا حقا مخيف " نظرت إليه وهي تبتسم وقربت وجهها منه وهمست له
"لا تقلق فأنا لن أتركك دون عقاب" صمت ناثان لعدة ثواني ثم فجأة ودون سابق إنذار إقترب هو الآخر منها بسرعة فلم يعد يفصل بين وجهيهما سوى بضع إنشات وهنا بدأ قلبها يخفق بقوة وكأن داخله طبول تقرع
صوب عيناه على عيناها الواسعة ذات الجمال رباني ثم همس لها بهدوء
" وهل يمكن أن أعرف ماهي عقوبتي " وعند إنتهاء كلامه إنسحبت هي للوراء وعادت الوضعية جلوسها السابقة لاكن قلبها لم يفعل لازال هائجا في صدرها كانت تراقب كل حركة يقوم بها حتى نظر لها ورفع حاجبه كأنه ينتظر إجابتها حمحمت هي محاولة إخراج صوتها طبيعيا غير مهتزا فحالة قلبها لاتساعدها أبدا
" ستعرفها في وقتها وأعدك أني لن أجعلك تنتظر طويلا " قالت كلمتها دون نظر إليه لأنها تعلم أن تلك العينان لتي ينظر إليها بها ستكون عائقا أمامها وتمنع صوتها من الخروج   
إبتسم ناثان على كلامها و أرخى رأسه على الحائط
وقال " هذا يعني أنه يجب علي دعاء منذ الآن لعل الله يقيني شرك "
دحرجت هاندا عيناها ووضعت رجلا فوق رجل وأردفت " أيييه لم تجبني ماذا حضرت ؟" رفع نظره لها فوجدها تحدق به بهتمام تنتظر إجابته
" دعيها مفاجئة..مصيبة رأسي " قالها ناثان وأغمض عينيه محاولا نوم إلتفتت إليه وهي تتذمر وفور رأيتها له مغمض العينين وقفت من مكانها وقالت بصوت صارخ
" حقا..بربك هل حقا تظن أنني سأترك تنام وأبقى الوحدي هنا أحادث الجدران " فزع ناثان بسبب علو صوتها وبدأ يتأفف ويقول مترجيا
" رجاءا هاندا دعين أنام قليلا.. فرئسي يكاد ينفجر بسبب الألم " عادت هي إلا مكانها وزفرت الهواء بعنف ومررت يدها على خصلات شعرها ساقطة على جبينها بينما ت٨جيبه بملل " حسنا نم بهناء..وغد كبير " أنهت جملتها بغضب وإستقامت وبدأت تسير ذهابا وإيابا مصدرا كعبها العالي صوتا مزعجا.. جعد ناثان وجهه بإزعاج وقال ساخرا وهو يفتح عيناه " واللعنة هل هكذا تتركينني أنام بهناء " كشرت ملامحها وهي تجيبه بغضب " ماذا الآن ألا يكفي أنني مضطرة للبقاء معك هنا ولآن ستملي علي ماأفعل"
شد هو على فكه بغضب هامسا لنفسه " لما واللعنة لايجعلون غرفة حجز لثرثارين المتذمرين ويضعونك فيها "
كانت هي تطالعه بشك وتعلم أنه يقول شيئا يخصها لم تستطع فهمه لذالك قالت سريعا " هيه مالذي تتمتم به ياهذا "
تنفس بغضب ورفع نظره لها وأردف " أقول أن أكبر عقاب يمكن أن يتلقاه المرء هو وضعه مع ثرثارة متذمرة غبية مثلك "
ضيقت هاندا عيناها وأشارت بسبابتها على نفسها وهي تقول بشك "هذا الكلام لي أنا يا وجه الثور"
وقف وبدأ يفرك وجهه بيديه بغضب ويتمتم
" ياإللهي ألهمني صبر ..ياإللهي ألهمني صبر"  رفع يده ينظر إلى ساعة
"واللعنة مازالت ساعة كامل أقسم أنني سأفقد عقلي إن بقيت دقيقة أخرى هنا " أردف وهو يضرب الباب بيديه بقوة وهذا أفزع هاندا وعلمت انه غاضب جدا لذالك فضلت خيار صمت وجلست على الكرسي بهدوء بقى هو على حاله يضع جبينه على الباب ينتظر أن يهدأ مولي ظهره لها وهي لاتزال كما هي تجلس بهدوء تنظر إليه تعلم أنها أخطأت كان يجب عليها تركه ينام لأن رأسه يألمه لاكن الغضب سيطر عليها وفعلت مافعلت لم تكن تريد أن تبقى وحدها وخصوصا أنها يمكن أن تحظى بوقت معه لاكنها أفسدت كل شيئ هو الآن غاضب منها...
بعد دقائق وصمت يحتوى المكان..لايسمع فيه إلى أصوات أنفاسهم إبتعد هو عن الباب بعد أن هدأ قليلا وعاد إلى الكرسي المسطح الطويل الذي يتشاركونه وجلس عليه دون نظر إليها على عكسها فهي لم تبعد عيناه عنه تراقف كل حركة يقوم بها بصمت
"لا تنظري إلي هكذا وإلا أقسم لك أنني سأخبر الجميع أنك معجبة بي " أردف ناثان مخرجا أياها من شرودها رمشت عدة مرات تحاول إستعاب ماقاله قبل قليل " م.ماذا مالذي تقوله أنت " قالت جملتها بتوتر كل ماتفكر فيه كيف عرف أنها تنظر إليه
" لا أظن أنك بذالك الغباء حتى لاتفهمين...لو فعلت أنا مثلك وبقيت أطالعك هكذا وبالكاد أسمح العيني برمش فماذا تسمين هذا " أردف ناثان وهو يعتدل في جلسته ينظر إليها أبعدت هي نظرها عنه بتوتر وهي تقول " لم لم ألاحظ أنني كنت أنظر إليك فأنا كنت شاردة أفكر بشي لذالك لم ألاحظ مافعلت ولاتأخذ الأمور إلى منحنى آخر لاوجود له " فرت ضحكت خفيفة من ناثان على كلامها و قال بمرك
"ومن سعيد الحظ هذا لذي إستحوذ على تفكيرك "
أنهى جملته ساخرا لتنظر هي له وعلامات الغضب قد أخذت مكانها على ملامحها وقالت بحدة
" لا شأن لك "
بدى على ناثان بأنه كان يفكر وهو ينظر إلى سقف ثم إليها فأرتسمت على وجهه إبتسامة بلهاء وهو يقول
" أشك بأنه يوجد شخص من الأساس "
كان متضح أنه يحاول إستفزازها
"لما...هل تراني شخص بلا مشاعر حتى لا أعجب بأحدهم " أردفت هاندا وأستمرت تنظر إليه بعينان غاضبة وبحاجبان معقودان
" ماقصدته هو أنك لست من نوع لذي يفكر بشباب غير ذالك لاتملكين حبيب لذى إبحثي عن حجة غير هذه" أردف ناثان جاعلا من هاندا مغتاظة لأقصى حد لتقول دون تفكير
"ومن قال أنني لا أملك حبيب " نظر لها ناثان بندهاش وقال  بعدم تصديق
" تمزحين صحيح "
إبتسمت هي وقالت بتفاخر " لا حبي لا أمزح وصدقني هو أوسم منك بكثير"
كان ينوي رد عليها لاكن فتح أحدهم الباب لينظرو إليه كان جورج المراقب وهو يقول
" هيا سيد ناثان إنتهت عقوبتك "  زفر هذا لأخير الهواء مجيبا أياه متذمرا
" هل كان عليك أن تأتي الآن " أنهى كلامه ووقف من مكانه وبدأ يرتدي معطفه سمع جورج يجيبه
"إذا كان يعجبك الجلوس هنا فلا مشكلة تبقى هنا اليوم بطوله "
أردف ناثان هامسا يعطيه ظهره " لاينقصني إلا عجوز يحاول أن ينكت...لا لا سيد جورج شكرا لك على كرمك ماأطلبه هو نصف ساعة مع الآنسة فقط " قالها كلامه بصوت مرتفع لتندهش هاندا من طلبه فهو قبل كاد أن يجن إذا لم يخرج من هنا والآن يطلب الجلوس هنا أكثر.. رمقه المراقب بنظرة غير مصدقا لما قاله وأردف متسائلا
"لما ماذا تفعلان؟!!" نظر كل منهم إلى لآخر ماإن فهما مايقصده حتى بدأ ناثان يقهقه على عكس هاندا التي
فغرت فاهها تنظر له بصدمة وبعينان منفتحة فصرخت مدافعة عن نفسها " لا لانفعل شيئا ماذا سنفعل..خذه معك فهو أساسا كان سيجن قبل قليل ألم يخرج من هنا "
كان المراقب ينقل نظره بينها حتى أشار أخيرا إلى ناثان بالخروج تقدم ناثان إليه بخطى ثابتة وقبل أن يخرج إلتفت إليها وقال بمكر "نكمل في مابعد حلوتي"
إلتفت إليه المرتقب ثم إليها لتقول هي بتوتر مبررة له " يقصد الحديث صدقني أليس كذلك أيه اللعين " شدت على كلمتها لأخيرة ليضحك ناثان ويخرج تركها ورائه تضرب قدمها على الأرض بغضب
.
.
بعد خروجه أتجه فورا إلى الكافيتريا الأنه يعلم أن هذا وقت لإستراحة دخل إليها وبدأ يبحث عن أصدقائه وفور رأيته لهم أتجه إليهم وفي رأسه سؤال واحد إلتفتوا إليه وفور رأيتهم له إبتسموا في وجهه وقال توم ممازحا  " أخيرا فك أسرك يارجل " أنهى جملته مقهقها ليشاركوه هم لاكن ناثان لم يفعل بل ظل ينظر لهم بوجه بدون تعابير وقال
"لما لم تخبروني بأن تلك الغبية تملك حبيبا "
نظروا هم إلى بعضهم بعدم فهم
" عن أي غبية تتكلم" أردف لوك بتساؤل سحب ناثان الكرسي وجلس وأخذ كأس العصير لذي أمام توم ورتشف منه و قال " ومن غيرها..هاندا "
"ماذا " قالوها جميعا في وقت واحد رفع نظره عن الكأس ليسمع آرورا تقول " هذا غير صحيح فلو كان لديها حبيب لكانت أخبرتني "
إلتفت إليها ناثان وهو يعض على سفليته
" غير ذالك لو كانت تملكه لرأيناهم معا " كان هذا توم أوم له البقية غير ناثان لذي كان ينقل نظره بينهم " وأنت من أخبرك هذا ؟!!" سأله لوك مرة أخرى ليجيبه فورا
" هي من أخبرتني" كان ينظرون إليه بأعين مفتوحة
لتقول آرورا
" أنت تمزح صحيح هذا أحدى مقالبك "
" إذا كنت لاتصدقين إسألها بنفسك عندما تأتي " أردف ناثان وهو يقف ليفعلوا هم مثله إتجه إلى ساحة رياضة فاليوم لديهم درس رياضة كان توم يضحك مع آيلا ويهمس لها في أذنها ويحيطها بذراعه رآهم ناثان لذالك سار في جانبهم وأحاط هم الآخر ذراعه برقبة توم وهمس له " أنا لم أنسى وعد لك بعد...أخبرني ماه رأيك..هل ستنظف أم..أنت تعرف ماأقصده " أبعد توم ذراعه عن أيلا وسار بنثان مبتعدا به عنها وهمس هو في المقابل له
" ياأخي إرحمني ألم يكفيك هذا الحجز لتنساني "
أوم له بسلب عدة مرات وأجابه بدراما مفرطة هامسا
" لا لايكفي لا لحجز ولا دهر كله لأنك هنا تقطن عزيزي " أنهى كلامه وهو يشير إلى قلبه ضرب توم يده وقال بغضب " اللعنة عليك هل تملكه في الأساس حتى يقطن أحد داخله " أطلق ناثان ضحكة عالية عليه إلتفتوا إلى لوك لذي يسير ورائهم مع البقية بعد أن سمعوه يقول " مامشكلتكم منذ صباح وأنتم تتهامسون شاركونا " إبتسم ناثان بشر وهو ينظر إلى توم لذي يكاد ينفجر من الغضب وأردف
" طبعا سنشارككم كل مافي الأمر أن البارحة توم كان يق.." قاطعه توم وهو يضغط على ذراعه ويقول هامسا
"واللعنة توقف سأفعل " إتسعت إبتسامة ناثان وحتضنه وهو يقول
" أحسنت الأختيار لاكن لاتفكر في العب معي" إبتعد عنه وأضاف بصوت عاليا 
" هيا دعونا نلعب أنا وتوم في فريق واحد " أنهى كلامه وأحاط ذراعه بتوم وساروا معا توم يلعن تحت أنفاسه
دخلو إلى غرف الملابس وبدؤو في تغيير ملابسهم إلى أخرى رياضية
وخرجوا إلى الملعب جلسوا الفتيات في المدرجات وهم دخلوا ساحة وبدؤو العب كان ناثان وتوم وشباب آخرون في فريق واحد ولوك ونيك وغيرهم في الفريق الآخر بعد نصف ساعة من العب كانت نتيجة واحد لفريق ناثان ولاشيئ للفريق الآخر دخلت هاندا إلى الملعب لتقع عيناه عليهم وهم يلعبون إلتفتت إلى المدرجات وصعدت إلى الفتيات وجلست في جانبهم وهي تقول "سلام " رحبت بها آيلا وإيملي لاكن آرورا لم تفعل بل باشرت في قول ما كانت تفكر به
" يبدوا أن الحجز جعلك تبوحيين بأسرار لم نكن نعرفها " رمت بكلماتها عليها لتلتفت هذه الأخيرة إليها وتردف " ماذا تقصدين آرو ؟!! "
"أقصد حبيبك سري لذي أخبرت ناثان عنه " أجابتها آرورا بحدة لتلتفت هاندا إلى ناثان لذي كان مشغول بالعب ولم يلاحظ مجيئها حتى.. بدأت تلعنه وتشتمه
" أخبرينا هل ماقاله ناثان صحيح هل حقا تملكين حبيب ؟!!" كانت هذه آيلا أرادت هاندا نفي ذالك لاكنها تذكرت فورا أن ناثان سيأخذها سخرية له ويذكرها من وقت لآخر به...لذى قالت بتوتر
" ف.في الحقيقة يوجد شيئ من هذا "

كبرياء عاشقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن