chapter اليوم المنتظر

400 26 7
                                    

في صباح تسللت أشعة الشمس لغرفة ناثان...أغمض عيناه بإنزعاج وسحب الغطاء إلى رأسه مانعا وصولها إليه...لاكنه أبعده فور تذكره لحدث اليوم..وهرول فورا إلى الحمام وبدأ روتينه اليومي...خرج وبدأ بإرتداء ملابسه وهو يدندن بإغنيته لتي سيشارك بها في المسابقة...خرج من الغرفة ونزل إلى الأسفل كان المنزل هادء بطريقة غريبة في العادة عندما يستيقظ تكون أصواتهم هي سبب في ذالك...إتجه إلى المطبخ وبدء بإعداد قهوته..حمل الكوب وخرج من المطبخ..ليجد الوضع لازال كما هو لم يستيقظ أي منهم..زمجر بغضب وتجه إلى غرفة لوك..وجد سريره خال ومرتب تمام نظر إليه بستغراب وهو يتمتم

" أي ذهب هذا العين إن كان ليس هنا؟!!"

تسائل ناثان بتعجب وكاد أن يخرج لاكن صوت صرير الماء أعطاه إجابة ليتأكد أنه في الحمام خرج دون أن يحدث ضجة وتجه إلى غرفة توم...وكان هذا الأخير لايزال نائما بعمق..إبتسم بشر بسبب تلك الأفكار شيطانية التي بدأت تتراقص داخل رإسه وتجه إلى المطبخ وبالأخص إلى تلك ثلاجة وأخرج مياه مثلجة حدق بها وهو يتذكر كيف أيقظوه ذالك اليوم..عاد أدراجه إلى غرفة توم وفتحها بخفة حارصا منه على عدم إيقاظه...إقترب منه وتلك الإبتسامة لاتزال على ثغره وأردف:
" تمتع بحمام منعش ياصديقي"
ألقى بكلماته تلك وألقى بعدها الماء عليه..لتملأ صرخات توم المنزل كله وتخرجه من حالة سكون تلك...كان توم يرتجف بسبب تلك المياه لتي بللته بالكامل رفع نظره إلى ناثان لذي كان يضحك بصوت عالي وماهي إلى ثواني حتى دخل لوك وبعده نيك وعلى وجوههم علامات ذعر بسبب صراخ توم لاكن ماإن فهموا الوضع حتى إنتابتهم هم أيضا نوبة ضحك..حدق بهم توم مطولا وبعدها نزل من على سرير ونظره معلق على ناثان بدأ هذا الأخير يقترب من الباب وهو يقول :

" هيه يارجل لاتغضب هكذا..هذا فقط لتعلم أنني لا أترك دينا لأحد علي "

أجابه توم بصوت مرتفع وغاضب:
" واللعنة من يسمعك يظن أنني قمت بذالك وحدي ألم يكن لوك ونيك معي...غير ذالك وقتها كان الفصل حار بعض شيئ.. أما الآن نحن مقبلون على فصل الشتاء أيه العين..كيف أمكنك فعل هذا بي "

قلب ناثان عيناه ساخرا وقال:
" أولا لوك ونيك كانا محظوظين الأنهم كانوا مستيقظين لذالك أنت كنت ضحية أنتقامي الوحيد وثانيا كوننا مقبلون على فصل الشتاء هذا ماجعل الأمر أكثر متعة...وثالثا يجب أن تشكرني الأنني وفرت عليك عناء الإستحمام فأنت لآن تبرق نظافة فقط تبقى عليك تغيير ثيابك "

كانت كل كلمة تخرج من ناثان تزيد من غضب توم وقد لاحظ ناثان ذالك لذالك لم يتوقف وظل يزيد حتى شعر أنه سينفجر من الغضب لذالك ألغى كلماته الأخير وخرج من الغرفة فارا بجلده وتوم ورائه يركض ويصرخ مثل ثور الهائج...توقف ناثان عند الباب الأمامي للمنزل وهو يلهث ويقول لتوم محذرا أياه:

"توقف ياصاح وإلا سيظن الجيران أنك قمت بتبول في ملابسك وأنت في هذا العمر....وأنا لن يهون علي عيون ناس التي ستنظر لك بالخزي وقتها "
زادت نوبة الغضب عند توم..ولا كنه لم يلحق به وكأنه أخذ بكلام ناثان..إبتسم هذا الأخير بنتصار وسار بتجاه سيارته...كان لوك ونيك فقط يراقبونهم وكل مرة يتأكدون أنهم صادقوا أطفال في أجساد شباب من يراهم من بعيد يظنهم ناضجين ولاكن من يخالطهم سيعرف أنهم بعيدون كل البعد عن نضج..

كبرياء عاشقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن