chapter شعور بالعجز يقتل

449 24 12
                                    

كان يمشي ذهابا وأيابا داخل ذالك المصعد..وهي فقط تراقبه...كان القلق باديا على ملامحه أنفاسه تتسارع والعرق يتصبب منه إقتربت منه وقالت بقلق:
" هل أنت بخير؟!!"
أومأ هو برأسه مرارا وقال:
" أجل أجل..أنا بخير"
وقف عند باب المصعد وبدأ بضربه من جديد وهو يقول بصراخ:
" إفتحوا المصعد واللعنة نحن هنا عالقين...لا أحد يفتح...كأن الجميع أصابهم صمم ولا يستطيعون سماعي..فالتذهبوا إلى الجحيم "

كانت نبرة صوته غاضبة ووجهه أصبح أحمر لون وعروق رقبته بدأت تبرز ... بدأ يسعل بقوة وأنفاسه تتسارع أكثر...أدار ظهره لها وأسند رأسه على باب المصعد وكأنه يأمل أن يجد نسبة هواء ولو كانت قليلة لاكن دون فائدة كان المكان ضيقا كفايتا ليجعله يشعر بالأختناق كان يشعر أن أنفاسه ستتوقف..

أخذ القلق والخوف طريقهم إلى قلب هاندا عندما رأته في تلك الحالة رغم محاولاته الإخفاء مايشعر به ومايحدث معه إلا أنها لاحظته أخرجت هاتفها من حقيبة يدها وحاولت الأتصال لاكن دون فائدة فهنا لايوجد إرسال..ومازاد طين بله هو إنقطاع الأضواء ليصبح المكان مظلما بالكامل فقط مفاتيح المصعد تضيئ من وقت لآخر..إبتعد ناثان عن الباب وبدأ بخلع معطفه ورماه عنه ليبدأ بفتح أزرار قميصه لاكنه لم يستطع لمقاومة لم تعد لديه قوة تحمل شعر أن الهواء قد نفذ من رأتيه جثي على ركبتاه منهارا...

*******
كانت الآنسة روز تقف وراء الكواليس مع سيد أريك وكل منهم يحمل هاتفه يحاولون الأتصال بهم لاكن دون فائدة لم يستطع أي منهم الوصول إليهم..
رمت الآنسة روز هاتفها بغضب وهي تقول بغضب:

" قال خمس دقائق وحتى الآن مرت ربع ساعة ولم يعد أي منهما وهواتفهم خارج نطاق الخدمة مامعنى هذا هل يحاولون لعب معي أم ماذا!!"

إقترب منها سيد أريك ووضع يده على كتفها محاولا تهدأتها وأردف:
" إهدئي قليلا الجميع ينظر إليك..ربما هم لازالوا يبحثون عنهم..لاتقلقي ستجدينهم بعد قليل أمامك "

هزت هي رأسها برفض وأردفت:

" وماذا إن لم يستطيعوا العثور عليهم في سيارة...أنا لن أستطيع أن أطلب تأخير أدائهم أكثر من ذالك..دعنا نبحث عنهم "

أومأ هو برأسه وسار ورائها خارج تلك الغرفة.....

*******

جذى على ركبتيه أمامها..إقتربت منه مذعورة جلست هي الأخرى أمامه أمسكت بوجهه بيديها المرتجفة ورفعت رأسه لتقابلها عيونه الحمراء عينيها دامعة كانت دموع تأخذ مجراها على خديها دون أن تشعر والخوف تملك قلبها....نظرت إليه وقالت بصوت مرتجف:
" ماذا أصابك...أنت بخير؟!!"
سألته وهي لاتزال تمسك بوجهه...كان شعره منصب على جبهته والعرق يتصبب منه...هز رأسه بنفي وهو يقول بصعوبة:
" أ أنا لا أس أستطيع أن أتنفس..أشعر أنني سأم.."
لم يستطع إكمال جملته بسبب يدها لتي وضعتها على فمه نظر لها بستغراب وهو يسمعها تقول:

كبرياء عاشقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن