اكتب اليك اليوم رسالتي الثانية هل اشتقت الي الازلت تنتظرني لقد مرت ٣ سنوات و قد تركت لامي رسالة لعلها تصلك ذات يوم حتي تيأس اقسم لك لم اشتاق لاحد سواك لعلك تحمل علي كتفيك فتاة صغيرة تناديك بأبي و بجانبك زوجة جمالها طاغي انجذبت اليها منذ الوهلة الاولي و لعلي فقط اصبحت مجرد ذكري بالنسبة اليك اليس كذلك اخبرني تركتك لتذهب بعيدا لتنشأ عائلة جميلة حتي تحصل ابنتك علي تلك الغمازات التي تزيدك وسامة و يكبر ابنك حتي يصير معشوق الفتيات فهو له لون عيناك و كم كنت اعشق تلك الغابات في عينيك اخبرتك بأنني سأرحل عن العالم وحدي كنت انتظر تلك الثواني المعدودة حتي اغادر بدون أي ندم اخبرني الطبيب بسوء حالتي حاولت ان اخبرك و لكني لم استطع و لذلك ذهبت رقدت في المشفي علي امل الموت و لكن للقدر رأي اخر كعادته فقد اعطاني فرصة ثانية اعطاني جزء منك ليجبرني علي خوض حرب لم افكر فيها يوما اسميتها ياسمين هي تشبهك تماما ذات رأس صلب لا تتزحزح ابدا عن رأيها تمتلك غمازة علي الخد الايسر تظهر عندما تبتسم فقط تلك الهدية التي فجأني بها القدر حتي استمر في القتال و قد نجوت من اجلها لم ارد العودة لتدمير حياتك اردت فقط ان اتطمئن عليك ذات مرة اخبرتني بأنك تعشق الياسمين فاسميت ابنتنا ياسمين لعلها تصلك ذات يوم و تراها استشعر بها استعرف ان تلك الملاك هي ابنتك امي لم تعلم ابدا بأنني لازلت علي قيد الحياة و كذلك انت سأراك مرة اخري حتي و ان لم تراني انت سأخبر ياسمين عن قصة حب ابيها و امها حتي تؤمن بأن الحب موجود و ليس فقط في القصص الخيالية التي انتهت منذ زمن مضي سأكتب اليك كعادتي رسائل لن تصل و لكني ممتنة لك علي منحي تلك الهدية الصغيرة لعلها هي من تهون علي مصاعب الحياة احببتها لانها تشبهك كثيرا حتي و ان لم تعرف انت بأمرها اعدك سأحبها حبا يعوضها عن كلينا