قعدنا قرابة العشرة دقايق ماف زول بتكلم مع التاني ... ابوي كان بدقق ليهو في ورق كدة و انا بعاين للسقق و ساكتة .... بعد ما خلص ورقو .. طلع النضارة بتاعتو و قال لي "اكيد انتي عارفة انا ناديتك ليه ؟؟ ..." عاينت ليهو مسافة و رجعت تاني اعاين للسقف ... واصل و قال لي" انا شايف انو الوضع دة زاد عن حدو شديد ... وانتي لازم تمشي لي طبيب نفسي خصوصا في الفترة الاخيرة دي بقيتي عنيفة مع اخوانك و انا و خصوصا امك .. وانتي ي حبيبتي اللي مريتو بيهو ما ساهل و لازم تعترفي انك مريضة نفسيا و تمشي تتعالجي و لو عايزاني انا زاتي بمشي بحضر معاك الجلسات و نبدا من بكرة طوالي حنمشي للدكتور انا و انتي و امك بتلحقنا لو انتي ما عايزة تشوفيها و ما حتتأخر علينا " ... ما رديت عليهو و لسة انا بعاين للسقف و نزلت مني دمعه ساخنة ع خدي و قلت بصوت واطي " امي قالت ما حتتأخر بس حتشوف الجيران و ترجع" ... ابوي قال لي كيف يعني امك ياها قاعدة برة ما طلعت مكان قصدك شنو؟؟. قلت ليهو ولا شي بس اتذكرت حاجة يلا انا طالعة لو خلصت اللي عندك عن اذنك .... طلعت من المكتب و مشيت ع غرفتي و لسة كنت بملابس الجامعه شلت لي غيار من الدولاب و دخلت الحمام استحما ... طلعت ملابسي ووقفت قدام المراية عريانة و بعاين لي جسمي و بقيت اتذكرر المااضي اللي طويته و رجع تاني بدون مقدمات يأرقني ......(ذكرى)بعد ما حاتم عمل عملتو فيني و خلاني براي في البيت بقيت قاعدة براي ببكي و مسكتني حمة و بقيت برجف لكن من سريري ما اتحركت بقيت راقدة لحدي ما نمت ... فجأة حسيت بي زول قاعد جمبي في السرير و بصحي فيني خفت افتح عيوني و القاه حاتم اترعبت شديد و بقيت بصررخ و ببكي بأعلى صوت قمت سمعت صوت امي بتقول لي بسم الله بسم الله فتحي عيونك ي بتي بسم الله قومتني من السرير و حضنتني عليها قلت ليها بصوت مخنوق و انا شبه واعية "ليه اتأخرتي .." و اغمى علي و انا في حضنها تااني ما فتحت عيوني الا و انا في المستشفى لقيت امي قاعدة جمبي في السرير و بتقول للدكتور انا السبب خليتها في البيت براها لحدي ما حالتها اتأزمت انا اللي وصلتها للحالة دي ... الدكتور بقا بهدي فيها و بقول ليها هي كويسة ما تقلقي بس عندها التهاب و تايفويد بس ترتاح لمدة اسبوع و بتبقا كويسة ارتحت شديد بعد كلام الدكتور لكن راحتي ما تمت ... بس اتلفت ع شمالي لقيت حاتم واقف و بعاين لي بخبث انا خلااص اتمليت رعب و بقيت ببكي بهستيريا و امي تهدي فيني قمت من السرير عاايزة اجرري لكن بس لحظة ختيت رجلي في الارض و قعت حيلي م كان شايلني بقت امي ماسكاني و الدكتور مااسكني و انا ابيت اهدى ليهم نهائي قام جاا حااتم وقف جمب امي و اداني نظرة كدة فهمت منها لو ما هديتي ما بحصل خير تلقائيا لقيتي حيلي بررد و رقدت في الارض جات امي و هي بتبكي بحررقة رفعتني مع الدكتور للسرير .... بقيت على هذا الحال من البكا و الصريخ باليل حوالي اسبوع كامل حتى شوية ابتديت ارجع لطبيعتي ... و طول فترة الاسبوع حاتم ما كان بجي المستشفى الا نادرا لانو كان حاسس اني ما بتوتر الا بي وجودو و كدة حيكشف نفسو ... رجعت البيت بعد تميت اسبوع في المستشفى لكن لسة الكوابيس و الهلوسة اللي بتجيني بالليل ما خلصت كنت تعبانة شديد لكن الدكتور قال لي امي عادي تنزلالمدرسة بقت كويسة ....نزلت المدرسة و كنت منطوية على نفسي ما اتكلمت مع زول حتى اقرب صديقة لي اسمها (ملك) خاصمتها بدون سبب ما صدقت انو اخر حصة انتهت عشان ارجع البيت .. كل الاسبوع كان عبارة عن نفس التفاصيل و في الفترة دي كلها لما ارجع البيت حاتم كان بتجنبني..... نهائي ما قرب علي فرحت شديد قلت يمكن حاتم رجع لي طبيعتو و حنرجع اصحاب تاني (عقلية طفلة بريئة) ... ما كنت عارفة انو القدر محضر لي مفاجئة.. كان يوم خميس و عادة بطلعونا البيوت بدري ..رجعت البيت و كنت مبسوطة و دقيت الجرس اول ما اتفتح الباب اتخلعت لقيتو حاتم خفت و رجعت لي وراا قام عاين لي و ضحك و سلم ع بتاع الترحيل و انا بقيت بس بعاين ليهو و خايفة انو يكون زعلان و يعمل فيني زي المرة الفاتت ... بعد ما الترحيل مشاا حاتم زح لي من الباب و ضحك و قال لي"مالك عاملة كدة تقول شوفتي بعاتي يلا خشي ي بت " .. اتطمأنيت شوية و دخلت البيت مشيت طوالي ع المطبخ لاني متعودة امي تكون هناك بعد ما ارجع من المدرسة بتكون بتعمل لي في سندويتش لانها ما بتعترف بأكل المدرسة و انا بصر الا اشتري من كافتيريا المدرسة ... دخلت المطبخ لقيت ماف زول لكن في زول خاتي طوة في النار قلت معناها اكيد امي مشت الحمام و لا في حتة ما في البيت و بس اتلفت وراي عايزة اطلع امشي لغرفتي لقيت حااتم وااقف زي ما خلقو ربو (عريان) قدام باب المطبخ و بعاين لي بي نظرة ما قدرت افسرها .......للبقية تتمة الناس اللي بتسأل حاتم كان عمرو وقتها تقريبا 20 او 19 سنة ما متأكدة حاجة في الرينج دة