عاينت للتلفون مسافة ما اشتغلت بالموضوع كتير و رقدت في السرير اصلا انا عندي برود كدة الله ما خلقو في زول بتذكر في جنازة بت عمي الناس كلها كانت بتبكي و تصرخ و نواح لآخر الدنيا الا اناا واقفة و بعاين للناس بس... تاااني التلفون بتاعي ضرب رديت و قلت الو .... قال لي"يااخي انا من متين بضرب ليكي يعني كنتي مطنشاني و لا شنوو؟؟".... دة كان صوت (ايهم) الغبي زميلي في الجامعه طوالي طلعت الشارع عشان اشوفو عايز شنوو .... اول ما فتحت الباب و طلعت لقيتو قاعد في عتبة باب جيرانا ... عااين لي كدة من فوق لي تحت و قال لي " دة شنو اللابساه دة خشي البسي ليك توب و لا اي حاجة حتى تعالي" .... (كنت لابسة لي برمودة تحت الركبة و تي شيرت نص كم و فاكة شعري ... اصلا اسرتنا كدة ماالنوع الملتزم باللبس المحتشم داك .. والله يهدينا للصواب) .... عاينت ليهو و كشرت وشي قلت ليهو " مرتك انا لا سامح الله ... و لا اختك ... و لا ببقى ليك بتعرفني من وين انت عشان تتكلم معااي كدة اوعك تعلي صوتك علي مرة تانية لانو حيحصل اللي ما بعجبك" ... ايهم سكت و عاين لي قال لي طيب خلينا نتكلم جوة ما صح زول يشوفك و انتي كدة ... حدرت ليهو و قلت " قول اللي عندك سريع و دخول جوة البيت مافي عايز تتكلم هنا اهلا و سهلا ما عايز درب السلامة ".... أيهم عاين لي بنظرة كدة ما فهمتها شنو و قال لي " خلاص يا ستي بس كنت عاوزك في موضوع كدة عن القراية .. و زي ما انتي عارفة نحنا داخلين ع سنة خامسة و دي اصعب سنة بالنسبة لينا و في منح دراسية للاردن للأوائل الاتنين في الدفعة و عايزك تشدي معاي حيلك"... عاينت ليهو بنظرة استهزاء كدة و قلت ليهو " عارفة الكلام دة كلو و متأكدة اني حآخد المنحة و بعدين؟؟"... قال لي انا ما متأكد من نفسي و عاوزك تساعديني لو مافيها ازعاج؟؟ ... قربت منو و قلت ليهو بصوت خفيف و معاها ابتسامة خبيثة كدة " طيب يا ايهم التلفونات دي عملوها لي شنو ؟؟ يعني ما كان في ضرورة انك تجي لحدي البيت و تاخد المشوار دة كلو" .... خجل و قال لي " و لا شي بس كنت عاوز اشوفك يلا انا ماشي بعد دة "... ودعتو في الشارع و دخلت البيت .... لاقيت ابوي واقف قال لي دة منو دة اللي كنت معاه... قلت ليهو واحد زميلي في الجامعه ...قال لي طيب لي ما دخلتي ووقفتي بررة عيب الكلام دة ... قلت ليهو " ما بخصك بعدين هو كان مستعجل" و مشيت خليتو واقف و دخلت لي غرفتي .... شلت اللابتوب بتاعي فتحت الفيس لقيت كمية بتاعت رسائل من حبايبي الاولاد ... ناس ركبتهم مواسير و ناس قايلني بالجد انا بحبهم .. وناس برسلو لي قروش ... لكن كلهم ما اشتغلت بيهم ... دخلت ع بروفايلاتهم واحد واحد و بقيت شغالة فيهم حظر من طرف... فجأة كدة جاتني رسالة من ماازن ود الاردن .... محتواها (وين انتي مختفية ليكي فترة و ما بتسألي من النااس)... قريت الرسالة و ما رديت الا تاني يوم الصباح ... لقيته خاتي صورة سوداء في البروفايل مكتوب عليها انا لله و انا اليه راجعون.... دخلت حسابو عرفت انو ولد اختو الصغير اتوفى امس بالليل... قلبي وجعني شديد و بقيت ببكي مع اني ما بعرفو.... شفت صور الطفل.... ما شاء الله تبارك الله عليه حاجة كدة خرافية ابيض زي القشطة شافع يتااكل بس... طلعت من الفيس اتحسبنت و رقدت في سريري و بقيت بقول لي نفسي ( عملت شنو في دنيتي دي عشان يحصل معاي كدة... اي جهة اقبل عليها لازم يكون فيها حزن... تعبت و زهجت و الدنيا قفلت معاي.. ليه الله بكرهني كدة؟؟ عملت شنوو... صلاتي و مستمرة عليها و بدعي كل يوم انو الله يزيح مني الهم و الغم و يحنن قلبي على امي و ابوي ).... بدعي الدعاء دة لي 10 سنين لكن حتى الان ماف شي اتغير ... انا زي ما انا للان بكره امي و ابوي لكن امي ماخدة القسم الاكبر من الكره ... تعاملي مع الاولاد اووفر شديد لو ولد حاول يسلم علي بس في يدي بكورك فيهو ... لو واحد قعد جمبي في البينش اثناء المحاضرة بطردو و بذلو قدام الناس... و بعد دة كلو انا محبوبة شديد في وسط جامعتي من قبل الاولاد و الدكاترة اللي في الجامعه ... لكن البنات بكرهوني .....
حسيت نفسي نعسانة و غمضت عيوني و بقيت اتذكر في اللي حصل لي ......(ذكرى)بعد ما امي ضربتني دخلت ع غرفتي و انا ببكي ما طلعت نهائي و امي زاتها ما فكرت تجي ... زعلت منها لانها عملت فيني كدة و كرهتها شديدو حقدت عليها و على حاتم .... في الفترة ديك بدت تجيني افكار اني اكلم امي بالحقيقة لكن خفت انها ما تسمعني و كل ما اتذكر حاتم ببكي و بخاف شديد مرت تلاتة ايام و امي زعلانة مني انا و احمد و كل ما تجي فرصة بتشاكلنا تاني و لأقل سبب... المشكلة انها زعلانة من الزول الغلط ما عملنا شي نحن ...لحدي ما جات رابع اليوم الصباح و نحن ماشين ع المدرسة و صالحتني و قالت لي " اللي عملتيه انتي و احمد غلط صح ولا لا؟؟ " .. قلت ليها " ما عملنا شي احنا " ... كشرت وشها و صرخت و قالت لي" لسة مصرة تكذبي " .... قلت ليها " ما كذبت قلت الحقيقة " .... اخدت نفس عمييييق و قالت لي يلا قومي الترحيل مواعيدو جات .... طلعت وقفنا برة في الشارع انا واحمد (احمد اخوي نفسيااتو كانت سيئة شديد و كان لسة مصدوم من اللي شافو .. بقا ما بتكلم كتير و ما بياكل ....و دة كلو امي فسرتو على انها قلة ادب شفع بس ) .... جا ترحيل احمد و مشا ...و انا بقيت لسة واقفة مستنيةالترحيل بتاعي اتأخر شديد الليلة ... جاتني امي طالعه قالت لي ناس المدرسة اتصلو و السواق عيان ما حيقدر يجي ...فرحت شديد قلت احسن اصلا ما عايزة امشي .... و قبل ما فرحتي تتم امي واصلت كلامها " حاتم حيوديك المدرسة " ... انا بعد سمعت الاسم خلااص حسيت حيلي برد خفت خوف ما يعلم بيهو الا الله قلت لامي و عيوني مليانة دموع " بس حاتم عندو خلوة " وديني انتي .. قالت لي لا ما بقدر عندي شغل في البيت خلي هو يوديك ... خفت شديد من انو حاتم يعمل لي شي قلبي وقع من مكانو امي دخلت جوة و مشت تنادي حاتم .... ادتني القروش و قالت لي حاتم اطلعو بسرعه عشان ما تتأخرو عايز اتكلم كدة و اعترض قام حاتم مسكني من يدي و ضغط عليها شديد و جراني من امي نظام اسكتي... ودعت امي و بقينا ماشين في الشارع... قال لي براحة " رباا انتي ما بتفكري تكلمي امك صح " ... خفت و ما رديت ... ضغط على يدي شديد.. قلت ليهو و انا ببكي " لا ما حأكلمها "... قال لي شااطرة انتي يا حبيبتي..... وصلنا الظلط و اي حافلة كانت فاضية حاتم ما وقفها ما عرفت ليه لحدي ما جات حافلة لكن كانت مليااانة لآخرو كان في كرسي واحد فاضي في النص... حاتم قال للراجل اللي قاعد في كرسي الشباك ( لو سمحت ممكن تبدلني اختي عندها ازمة و عايزها تقعد جمب الشباك عشان ما تتعب حأختها في رجليني ) ... الراجل لي نيتو الطيبة قال ليهو جدا ما مشكلة الله يشفيها ي رب و قام من الكرسي بتاعو..... انا بقيت مصدومة لكن ما كنت قادرة اتكلم اقول شي و ما كنت عايزة اقعد في رجلينو كنت بقرف منو و قرفت ريحتو و اي شي..... حاتم قعد في الكرسي و عاين لي و قال لي اقعدي و قبلي ع الشباك عشان تقدري تتنفسي كويس... قرفت منه شديد لكن ما كان بيدي شي قلت ليهو كويس و خلاص عايزة ابكي لكن عارفة اني لو بكيت حأخليهو يستمتع زيادة... قعدت في رجلينو و ضميت رجليني عشان ما ايديهو اي طريقة يلمسني..... بعد ما الحافلة اتحركت بدا يهبش فيني... بقى يخت يدي في ضهري و يتحسسني بطرق مقرفة... قام قال لي دقيقة بس عاوز اعدل قعدتي.. قمت من عليهو و رجعت تاني عشان اقعد و ارجع لي وضعيتي القديمة عشان م يلمسني من تحت طوالي خت يدو بين رجولي و همس لي في اضاني و قال لي" اوعك تتحركي " .... سكت و خليتو يعمل اللي عايزو ما اتكلمت خاالص حسيت بي كتمة و اني ما قادرة اتنفس زي الناس تعبت شديد ... بقيت ع الوضع المقرف دة قرابة العشرة دقايق لحدي ما حاتم طقطق لبتاع الحافلة عشان ننزل ..... الحافلة نزلتنا جمب المدرسة ... بعد نزلنا و خلاص مااشة ادخل عشان اخلص منو جراني من يدي و حضني في نص الشارع و قال لي " ما قادر استنى لحدي ما يوم الخميس يجي ي حبيبتي" ......(لأول مرة القدر يعاكس حاتم ..... جا يوم الخميس لكن حصل شي ما كان متوقع) للبقية تتمة ❤️