القاتل العاشق

الفصل 3

Enjoy 💗

--------------------------------------------------

كان المساء حافلا، فقد احضر نبات الايلكس بكميات كبيرة لتزيين شجرة الميلاد في زاوية غرفة الطعام وشرع الجميع بتزيسنها.
تمتم ديزموند في اذن سارة بسخرية: لم اتخيل ان عادات بالية كهذه ما زالت مستمرة.
اجابته مدافعة عن تقاليدها: لقد اعتدنا القيام بذلك.
-يا للسبب الوجيه!
-آه لا تكن مزعجا، ان هذا ممتع.
-عزيزتى سارة، لا اكاد اصدق ذلك!
-حسنا، ربما لا يكون الامر هكذا بالضبط، ولكنى أحبها لسبب ما.
سالت السيدة ليسى وقد بلغت الساعة الثانية عشرة الا ثلثا: لقد حان وقت النوم، اليس كذلك؟ من يريد القيام مبكرا في الغد لفتح الجوارب المحشوة بهدايا العيد؟
اجاب ديزموند: لست انا، تعلى يا سارة.
امسك بيدها وقادها الى المكتب حيث جهاز التسجيل وهو يردد: لكل شئ حدود! الجوارب المحشوة بهدايا العيد؟!
قالت سارة: نعم؛ وماذا في ذلك؟
اما اغلب افراد المجموعة فقد تهيأوا للذهاب الى النوم ترافقهم ضحكاتهم واصواتهم العالية، ثم تلاشت ضحكاتهم وهم يبتعدون.
قالت السيدة ليسى: الصغار يحبون هذا التقليد.
رد زوجها قائلا: ولكن سارة وصاحبها لا يحبانه.
-اعتقد انك مخطئ في هذه النقطه ي عزيزي، فسارة تحبه ولا كن لا ترغب في قول ذلك.
-ما اشد حيرتي من اهتمامها برأي هذا الفتى!
قالت السيدة ليسى: " انها ما زالت صغيرة". ثم التفتت الى بوارو وسالته: سيد بوارو، هل ستنام؟ اتمنى لك ليلة سعيدة ونوما هانئا.
قال بوارو: وانت يا سيدتي، الستي ذاهبة الى النوم؟
-ليس الان على ان املا جوارب الصغار بالهدايا. صحيح انهم لم يعودو اطفالا، ولكنهم يحبون هذا التقليد. اننا نضع لهم اشياء صغيرة مضحكة تثير لديهم الكثير من المتعة.
بوارو: اهنئك يا سيدتي، فانت تجهدين نفسك لتجعلى البيت سعيدا في العيد.
وفيما انصرف بوارو علق الكولونيل ليسى بقوله: هل... يا له من رجل منمق الكلام! لكنه يحترمك.
دخل هيركيول بوارو غرفة نومه الفسيحة المزودة بالتدفئة، بينما كان يتجه الى سريره الضخم لاحظ ظرفا على الوسادة. فتح الظرف واخرج منه قصاصة ورق كتبت باضطراب واحرف كبيرة: "لا تاكل شيئا من كعكة الخوخ.."  التوقيع: شخص يريد لك الخير"
حدق هيركيول بوارو بالورقة وقد ارتفع حاجباه وهو يتمتم: لغز مريب، ومفاجئ تماما!

                     ⚫⚫⚫