الصندوق الإسبانى 1

462 18 1
                                    

I am sorry 😔💔
.
.
.
.
.
.
.

دخل هيركول بوارو الغرفة الصغيرة في وقته المعتاد ليجد سكرتيرته القديرة الآنسة ليمون تنتظر تعليمات اليوم. كانت الآنسة ليمون آلة بشرية، آلة للدقة والضبط ذات كفاءة عالية، وكانت في الثامنة والأربعين من عمرها، ولا تتمتع -لحسن حظها- بأى خيال.
قال بوارو: صباح الخير يا آنسة ليمون.
-صباح الخير يا سيد بوارو.
جلس بوارو، فيما وضعت الآنسة ليمون امامه بريد الصباح مرتباً ومصنفًا، ثم عادت فجلست مكانها وهي تحمل دفتراً وقلماً استعداداً للتعليمات، ولكن خصل تغير في الروتين هذا الصباح، فقد أحضر السيد بوارو معه صحيفة الصباح وكانت عيناه تتصفحانها باهتمام. كانت العناوين كبيرة واضحة: "لغز الصندوق الإسبانى، آخر التطورات".
سألها بوارو: هل قرأت صحف الصباح يا آنسة ليمون؟
-نعم يا سيد بوارو، إن أنباء جنيف غير مشجعة.
استبعد بوارو أنباء جنيف بحركة من زراعه وقال بتأمل: صندوق إسبانى، هل تستطيعين أن تخبرينى ما هو بالضبط الصندوق الإسبانى يا آنسة ليمون؟

-أظن أنه صندوق جئ به من إسبانيا يا سيد بوارو.
-أظن أن هذه الصناديق تعود إلى العصر الإليزابيثى، وهي ضخمة ومزينة بالنقوش النحاسية، لكنها صناديق جميلة إذا مت تمت العناية بها وتلميعها. لقد اشترت أختى واحداً من تلك الصناديق في مناسبة تنزيلات وهي تضع فيه أغطية المنزل، إنه جميل الشكل.
انحنى بوارو بلباقة قائلاً: أنا واثقمن أن منزل أى من أخواتك سيكون أثاثه محفوظاً بعناية تامة.
أجابته الآنسة ليمون حزينة بأن الخدم لا يعرفون شحم المرفق فى هذه الأيام. وبدا بوارو متحيراً، ولكنه قرر أن لا يسألها عن المعنى الضمنى لهذا التعبير الغامض: "شحم المرفق". لقد كان ذلك تعبيراً انجليزياً يقصد به"العمل الشاق"، لكن بوارو البلجيكى ما كان ليفطن إلى هذا المعنى بالتأكيد.
عاد بوارو إلى الصحيفة متأملاً الأسماء: الرائد ريتش، السيد والسيدة كلايتون، القائد مكلارين، السيد والسيدة سبينس... كانت بالنسبة إليه مجرد أسماء، ومع ذلك فقد كان لهؤلاء شخصياتهم الإنسانية، كرههم وحبهم ومخاوفهم. كانت تلك الأيام دراما لا يشارك فيها هيركيول بوارو، لكنه كان توّاقًا إلى لعب دور فيها! غى حفل ساهر، في غرفة يجثم قرب أحد جدرانها صندوق إسبانى ضخم، ستة أشخاص؛ خمسة منهم يتحدثون ويتناولون عشاءهم ويستمعون إلى الأسطوانات، والسادس ميت في الصندوق الإسبانى!
فكر بوارو: كم كان صديقى العزيز هيستنغز سيستمتع بمثل هذه القصة! كم كان سيحلق بخياله الرومانسى فيها وكم من سخافة كان سيرددها! آه، هيستنغز العزيز! في هذه اللحظة، اليوم، أنا أفتقده فيدلاً منه...

تنهد ونظر بوارو إلى الوجه المصوّر فى الصحيفة. لم تكن عملية إعادة طبع الصورة على ورق الصحيفة موفقَّة، فقد بدت الصورة هبابية. ولكن يا له من وجه! السيدو كلايتون، زوجة القتيل.
ألقى بالجريدة فجأة إلى الآنسة ليمون متسائلاً: انظرى إلى هذا الوجه.

نظرت الآنسة ليمون إلى الوجه دون إبداء اية مشاعر.
ما رأيك فيها يا آنسة ليمون؟ إنها السيدة كلايتون.
أخذت ليمون الصحيفة ونظرت إلى الصورة دون اهتمام ثم قالت: إنها تشبه قليلاً زوجة مدير المصرف في منطقة كرويدون حيث كنا نسكن.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حاجه بسيطه لان الفصل طويل بكره بإذن الله حنزل بقيه الفصل❤

اسفه جدا للتأخير بجد اسفه😔

القاتل العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن