7~الخائن!

665 56 4
                                    

خضعت الجميلة عنقها لسماء القاعة لتزمجر حين ترى تلك اللوحة التي لم تعرها أية اهتمام , بل قلبت عينيها يمنة ويسرة حتى خصرت يديها قائلة ..
"وأين ضيفنا?"..
..
"لا أدري فقد سمعت أنه كان برفقتك قبل قليل"
..
"لا يا أبي لم يكن برفقتي , بل تزعجني مرافقته لي !"..
..
صمت الملك وهو ينظر الى "آلان" الذي تبسم لكلام الجميلة ..
بينما هي مازالت تنظر لتلك اللوحة بطريقة ناقدة..
"ايها الحرس فلتحضروا لي التافه الذي رسم تلك اللوحة! لماذا جعل منخاري كبيرا لهذا الحد !"
..
أخفى "آلان" ضحكة تحت إثر غضب الأميرة والتي التفت اليه مقوسة حاحبيها, .."هل تسخر مني يا هذا?"..
.."لا سيدتي ولكن لايرى صاحب الجمال جماله أبدا"..
رمقته بنظرة غريبة وهي تدور حوله تتأمل تفاصيل خلقته بينما يقف حائرا يضم كفيه على صدره.
..
"أين رأيتك من قبل!
..
"انا الخادم الذي أنقذته من سيدة الخدم"
..
وضعت يدها على فاهها وهي تكتم ضحكة هامسة له ..":أجل يوم الطحين"..
..
..
انصرف الملك تاركا إبنته رفقة الحارس الجديد لها , بل أمر أن يكون له جناح صغير خاص به أمام جناح الأميرة لربما احتاجت شيئا ما ولم تجده..
..
دب السرور في قلبه وهو ينصت لأحاديثها اللامتناهية , بل مازال لايصدق هل حقا هو مرافق حبيبته ?..
تذكر ذلك الحلم في ليلة شاحبة وقد على السكر محياه , تذكر حينما كان رأسه بين يديها وتبسم لا شعوريا حتى قاطعه صوت صرير باب القاعة وهو يفتح..انحنى حارس القاعه وهو يقول.."مرحبا بسمو الأمير جواد"..
تلاشت ابتسامته وهو يرمق تلك الصورة ..
..
دخل الأمير بكل افتخار وكبر وسيفه على غمده كي يبدي هيبته أمام كل من يراه..بينما الأميرة قد تربعت على العرش وهي تضع يدها على خدها تنفخ الهواء كي يبعد خصلات شعرها الذي غطى عينيها الواسعه..
..
"يالجمال اللوحة!!"
..
"أبدو وسيما جدا فيها أليس كذلك!"
..
قالها وهو ينتظر الاجابة من الأميرة التي عم الصمت وجهها وطأطأت برأسها متجاهلة إياه..
..
"من هذا الرجل!"
..
"مرافق الأميرة!" "مرافقي الجديد!"
..
نطقاها في آن واحد , مما جعل "جواد"ينزعج من وجوده.."وكيف تحتاج الأميرة الى مرافق وانا هنا بجانبها"
..
"وظيفتك هنا ياسيدي أن تدير شؤؤن المملكة بغياب أصحابها وليس حماية الأميرة"
..
رمقه بتلك النظرة الحاقدة وصرخ في وجهه قائلا..":من تحسب نفسك أيها المعتوه لتجيب أميرا موقرا مثلي بهذه الطريقة!!"
.."..ثم كيف يجعل الملك مرافق الأميرة بشعا لهذا الحد ,ألا يخشى أن تخيفها ليلا بوجهك الشاحب!!".

وقفت الأميرة على طولها وهي تنظر للأمير الذي قد جرح بكرامة مرافقها فلم تتمالك نفسها لترد عليه كلاما صاعقا.."الويل لك ايها الأمير المكابر, كيف استطعت أن تتحدث الى مرافقي بهذه الطريقة , انصرف في الحال"
..
احمر وجه الامير غضبا وزادت من شرارة عينيه .."جميلة"
..
"..قلت إنصرف وإلا أمرت الحرس أن يزجو بك في السجن!"
..

ۆحٍـشُ آلُجٍميَلُہة (بْطريَقَة جٍدِيَدِہ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن