"الأمر ليس بيدك , لايمكنها الزواج من غيره,,"
..
إلتفت الجميع الى مصدر الصوت المبحوح , كانت العجوز تطفو في السماء تروي لهم ماحدث بين الأميرة وذاك الوحش , ..,"لقد أفنى من عمره ستون سنة في المرة الأولى حينما اقتربت على شفة الهلاك , والمرة الثانية قد منحها مائة عام مما جعلت منيته محتومة, ولكنني أخذته الى أرض السحر كي يحصد روحا لأحد الوحوش هناك , لاحل للعيش سواه , وحسب قواعد أرض الساحرين من يمنح حياته لشخص, يصبح الشخص حاملا لصفاته, ولمشاعره , ولقلبه أيضا ..
... سكتت لولهة بينما ترى الذهول يعتلي الوجوه ..
"هذا مرافق الأميرة"آلان" الذي أوصيته بحفظها في غيابك , وهاهو قد فعل وجدتها كما تركتها ,, وأيما إمرء حاول منع الزواج سوف يلعن ويتحول الى شيء رخيص..."
..
قاطعت الأميرة حديثها تخاطب الملأ ..:"سأتزوجه , سيكون البعل المناسب لي, لا أحد يشعر بما أشعر, قلبه يكاد أن ينفجر من شدة حبه لي , أنا جميلة الوحش من اليوم فصاعدا .."...لم يتقبل الملك هذه الفكرة أبدا , وفي غضون أيام قليلة أصبحت المسرحيات المستهزئة تنتشر بين الناس, واصبحت قصة الأميرة والوحش تتوارى عبر الصغار , أما العجائز فقالوا انها لعنة للأميرة , وغيرها من الأحاديث المتناقلة بين الناس .. ولكن بالرغم من هذا مازالت مصممة على قرارها , تراقب إياد وهو يعلمه كيفية الجلوس كالبشر وقواعد القصر من جديد , كانه حيوان يتم ترويضه , شعرت بنغزة تقرص قلبها, اغمضت عينيها وهي تضع يدها على صدرها وفي غضون ثوان وجدته واقفا امامها , ارتعبت لمنظره الغاضب ومسحت فرو صدره بيدها الناعمه ..":انا بخير, لاتقلق .."
..."أنا اشعر ماتشعرين .."
..
تبسمت في وجهه البشع وأشرت اليه عبر النافذة, ليرى احتفالات القوم , ومن بينها رأى مسرحية رجل يرتدي زي وحش وامرأة ترتدي زي الأميرات , كأنه يرى حالها وحاله , انزعج للمنظر وللسخرية به حينما اردف الشعب بإلقاء الطماطم على المتنكر بزي الوحش ..وقف على شرفة الجناح الملكي وقفز اليهم بشعره الكثيف, وزأر وسطهم بغضب شديد مما جعلهم يتفرقون هاربين من الفزع , ضحكت الأميرة لطريقة هروبهم وصفقت له من بعيد , زأر قائلا:"انتهى العرض .."..
.....
كانت رئيسة خدم القصر تخشى مقابلة هذا المسخ ,ويتملكها الفزع الشديد حين تراه من بعيد , بالأخص حين علمت أنه آلان ذلك الشاب التي كانت تسخر منه طوال الوقت ,, كانت تمشي بحذر متوجهه الى جناح الأميرة بعدما رأته يرحل مع إياد ,, دقت الباب فأذن لها بالدخول, ..
نظرت يمنة ويسرة ,, كأنها تبحث عن شيء ما, تبسمت الأميرة وهي متسطحه على ظهرها تقرأ كتاب ما ,, "هل تبحثين عن الوحش"
..
ارتبكت رئيسة الخدم وقالت بجدية مصطنعة .."لاسيدتي لن يخيفني كائن مكسو بالشعر"
..
"حسنا, انه خلفك"
..
هلعت بشدة والتفت بطريقة فزعة"أين !أين! , بينما ضحكت الأميرة لحالها.."إنا امزح فحسب, مالذي,جاء بك الى هنا"
..
"أردت توديعك قبل ان اغادر القصر فلم يعد لي سبب للوجود..
.
اسود وجه الأميرة لهذا الخبر, فهي المرأة الوحيدة التي تنبثق منها ريح أمها الميتة , لم تعرف سواها منذ نعومة أظافرها , اغرورقت عينيها بالدموع واردفت...:"هل سمح الملك بذلك"
..
"نعم"
..
وخرجت مدبرة بهدوء بعدما انحنت أمامها ..
سارت في الرواق الطويل لتتفاجأ بالوحش يصد طريقها , فتحت عينيها على مصرعيهما وهي تنظر له بذعر شديد .. زأر في وجهها بينما خدش الحائط بمخالبه , اقترب منها رويدا وهي ترجع خطوات للوراء ,, "لقد احزنتي الأميرة , سوف آكلك"ولبث محاولا اخافتها حتى غيرت رأيها في الرحيل وقالت "لن ارحل فقط دعني وشأني أيها ال.."
..
اقترب منها حتى لمست قرونه جبهتها .. تعرقت واحمر وجهها .."ايها..... الوسيم....."ابتعلت ريقها وهي تراه يرحل بعيدا عنها, تنفست الصعداء وعادت الى جناح الاميرة ..لتخبرها بتغيير رأيها وانها ستحضر مراسيم زفافها بالغد القريب ..
أنت تقرأ
ۆحٍـشُ آلُجٍميَلُہة (بْطريَقَة جٍدِيَدِہ)
Fantasíaعالم الخرافات هو عالم شيق قد لجأ اليه خيالنا منذ الطفولة وبنيت عليه براءتنا ووردت قصص عديدة , من بينها قصة الجميلة والوحش, ماذا لو قلبنا الأمور على عقب ولم تحب الجميلة ذاك المسخ المخيف! ماذا كان سيحدث ? وكيف ستكون مجرى القصة من مفهوم آخر..! .. تابعو...