بحث بين ارجاء القصر , حتى وجد أحدهما .. وماكاد يكلمه أمام بوابة القصر حتى ظهرت رئيسة الخدم وراءه مصدومة منه فصرخت به قائلة .."ماذا تفعل هنا ! ألم آمر بسجنك!!"
..
قال الحارس "إياد" بكل ثقة .."لقد عفى عنه سمو الأمير جواد"
..تمتمت كلمات وهي تشتمه في نفسها ورحلت مدبرة ..
بينما اتفق الرجلان على أن يلتقيا في مكان لايعرفه أحد سواهما ..
..
كانت الأميرة في حالة لا وعي قد حملها الحرس على لوح فضي قد افرش بحرير فخم ووضعوها في عربة يجرها أحصنة ناصعي البياض , وصلت الى المشفى الذي تم بناءه بين القرى حديثا كان خال تقريبا من الأناس , شاهق الطول ذو هندسة عجيبة , يحوي داخله أرقى الأطباء والحكماء في العالم أنذاك..
.. كانت هناك حجرة مخصصه لعلاجها وما إن وضع جسدها الهزيل عل السرير الأبيض حتى اوصلو بها أنابيبا تساعدها على التنفس والتغذيه عن طريق الدم ..
..
قام الحكماء بكل شيء يستطعيون من اجل الأميرة تحت تهديد جواد الذي جعل الويل الشديد للاطباء ان حصل للجميلة سوء!
..في منتصف الليل , كان آلان مع الرجلان , هم الثلاثة من يعلمون بقصة الرسالة , ومصير مملكتهم يكمن في خطف الأميرة كي لايتزوج الأمير منها فيحصل على مراده !
..
ولكن حجرة المشفى تحت الحراسة , مالحيلة ?
..
"لا أعلم , أرى اننا لن نستطيع ذلك!"
..
"ساعدوني على التفكير"(بقلق)
..
أسند إياد ظهره على الأرض ورفع قدمه على ركبته وقال مقاطعا تفكيرهما "من نحن كي نغير تفكير أمير ذكي وخطه محكمه! في الواقع .. .."انا جائع"
..
تأفف "آلان" منه بشدة وقال بصوت صاخب .."لو جعلت لك منوما في الطعام وحصلت على هدوء كاف للتركيز الن يكون ذلك جيدا!!"
..
ثم صمت الجميع لدقيقه كاملة ..
""منوم, طعام , حراس.. "
..
"هل تفكرون فيما أفكر?"
..
"نعم أفكر ان اكل وجبه دسمة ثم انام ماذا عنك"
..
تأفف مرة اخرى وتمعن النظر في "إياد الذي كان أكثر جدية من صاحبه ..
"فكرة جيدة أن ننوم حرس الأميرة ولكن , كيف سنصل الى طعاهم , فطباخ القصر هو المسؤول عن أكلهم .."تبسم بسمة شيطانية وهو يقول في نفسه .."تعجبني الأحداث حينما تكون لصالحي"
..
وبدأ بتنفيذ الخطة , ذهب للسوق مع وضح النهار فاشتكى للعطار قلة نومه وعدم استطاعته على اغماض جفونه , ,فاعطاه زجاجه ذات غبرة بيضاء محذرا اياه من الكمية الكبيرة فقد يستغرق نومه اياما دون ان يستيقظ!!
..
..
وصل للقصر وكالعادة استوقفته تلك العجوز لتعيد نفس ثرثرتها , حتى دخل للمطبخ فوجد أطباق حراس القصر ينثر صديقه مالذ وطاب في وجباتهم , فقال بعد ان دام حديثهم لدقائق.. ."انا مكلف بتوصيل وجبات حرس الاميرة في المشفى"
..
رمقه بتلك النظرة حين كشف كذبه .."ياصديقي لقد غادرت عربه محملة بطعام حرس الاميرة قبل قليل هل تستغبيني لكبر بطني!"
..
قام مسرعا من مكانه دون ان يودع صديقه واصبح يركض ويلهث يود العربة قببل وصولها للمشفى , فوجد زحمه من العربات والأحصنه في قارعة الطريق , بحث يمنه ويسرة على عربة تحمل شعار القصر , ولكن للأسف وجد الكثير منها في تشابه ..
حتى سمعت آذانه ذلك الحارس الذي يضرب السوط على الحصان قائلا"هيا ايها الحصان تحرك فالحراس لم يأكلوا منذ الصباح"
..
وما إن سمع الجملة حتى تعلق بمؤخرة العربة وهو يبتسم لسهولة الأحداث التي تحدث معه وكأن الحياة شعرت بظلمها له فقررت ان تقف بجانبه في هذه الأيام ..
دخل العربة وهو يبحث بين اغطيه القماش ويداه ترجف ,, افرغ المسحوق بين طيات الخبز ومسحه بإصبعه كي يختلط بلصلصة الموجودة فيه حتى لا ينتبه أحدهم اليه وكلما مسح اصبعه لعقه , حتى اكمل جميع الوجبات .
.. ضرب جبينه بدهشهة"لقد لعققت المنوم يا آلاهي كم انا احممقق!!"
..
توقفت العربة لتقطع حديثه بنفسه ,فنزل الى ساحه المشفى متوجها لغرفة الأميرة , وجد الحارسان يقفان عند بابها , ضرب كتف احدهم واخبره ان يذهب لتناول طعامه .. زمجر الحارس عليه وقال .."وما شأنك! سيأتي الحارس البديل ثم سأذهب اغرب عن وجهي…"(بغضب)
..
دخل عند جميلة بعدما تيقنوا انه حارسها الشخصي, كانت في غيوبة تامة , وجسمها هزل حتى كاد الجلد ان يلتصق بعظمها ..
ترأف لحالها فامسك طرف يدها وقبلها حتى بلل كفها بدموعه الساخنه .."سأنقذك .."
..
ضم يديها الى صدره يحاول تدفئنهما , كان يتأملها جيدا , تمنى لو يقضي العمر بجانبها ولكن الطبقية في الانسان حالت دون ذلك ..
..
بدأ لون السماء بالإحمرار ليعلن غروب الشمس , شعر بتثاقل جفونه فحاول ان يبقي نفسه مستيقظا لانهاء الخطة بإحكام, خرج ليجد المشفى في,حالة هدوء , الجميع نيام والحرس واقعين على الأرض مغشى عليهم من مفعول الدواء,
..
تثاقلت خطواته فاستصعب عليه المشي , يود الوصول الى "اياد"ليخبره ان الخطة نجحت وماعليه الان سوى انتظار منتصف الليل ليحمل الأميرة الى المكان المتفق عليه ..
..
وماكاد يصل الى ابواب المشفى حتى وقع مغشيا عليه .....
تابعوا القصه...:)
..تصويت+لايك..
أنت تقرأ
ۆحٍـشُ آلُجٍميَلُہة (بْطريَقَة جٍدِيَدِہ)
Fantasyعالم الخرافات هو عالم شيق قد لجأ اليه خيالنا منذ الطفولة وبنيت عليه براءتنا ووردت قصص عديدة , من بينها قصة الجميلة والوحش, ماذا لو قلبنا الأمور على عقب ولم تحب الجميلة ذاك المسخ المخيف! ماذا كان سيحدث ? وكيف ستكون مجرى القصة من مفهوم آخر..! .. تابعو...