في صباح اليوم التالي إستيقظ حمدي من النوم في تمام الساعة الثامنة ولم يكن متعود على الإستيقاظ في وقت مبكر في
أيام الإجارة ولكن اليوم كان مهم جداً أن يستيقظ قبل ضيوفه الذين كانو مضطرين للنوم جميعهم في غرفة واحدة لعدم وجود غيرها في بيت حمدي الصغير....
وأول عمل قام به حمدي بعد أن غسل وجهه بالماء البارد وقبل أن يستحم أو يعد الإفطار هو الإتصال بجوري العزيزة
صديقته من أيام الثانوية منذ عشر سنوات.....تأخرت جوري بالرد على هاتفها قليلاً وبعد نفاد صبره ردت أخيراً عليه.... فقال فوراً ودون إلقاء التحية:
عزيزتي جوري ما اللذي جعلك تتأخرين بالرد عليّ لقد إعتقدت أنك مازلتِ نائمة على غير عادتك...جاء صوت جوري الرقيق الهادئ المليئ بالحزن:
مرحباً حمدي ماذا تريد...
لم يستغرب حمدي من ردها البارد فقد كان متعود على هذه الطريقة التي لم تكن أبداً من طباع جوري إلى أن وقع الحادث المروع الذي جعلها غير قادرة على التحدث أو رؤية أي أحد أبداً غيره هو وسارة أصدقاء طفولتها وبشكل خفيف......قال حمدي بحماس مبالغ فيه كعادته:
جوري... عندي لك خبر رائع سيجعلك تعودين للعمل حالاً..عم الصمت لثوانٍ بينهما وبعد إنتظار قالت جوري بصوت مرتجف:
لاأستطيع العودة بل لاأريد وأنت تعرف ذلك جيداً حم.....قاطعها حمدي قائلاً:
أعرف ذلك... ولكن هذه المرة من ستقومين بخدمتهم وإستقبالهم هم فرقتك المفضلة قوتسيفين....وهذه المرة الصمت كان أطول بكثير حتى قطعه صوت حمدي وهو يقول:
جوري هل لازلتي معي....قالت:
نعم نعم.. ولكنني أكره مزاحك الثقيل هذا.... ماذا تعني بأنني هذه المرة سأستقبل قوتسيفين..... هل أنت مجنون؟ لماذا
قوتسيفين سيكونون هنا...ضحك حمدي وقال:
سأخبرك لماذا هم هنا عندما نلتقي ولكنني أقسم لكِ بأنهم هنا.... وهم معي الآن في بيتي لست أمزح معكِ... إنهم في بيتي
القذر الآن هل ترضين لهم بالجلوس في هذا البيت أم أنكِ ِستوافقين على العودة للعمل وتنقذيهم مني......ردت عليه بإرتباك:
أقسم لو أنك تكذب عليّ سأقتلك... أخرجهم من بيتك حالاً وتعالو إلى هنا سأنتظركم....
أغلقت جوري هاتفها غير مصدقة ماسمعت من حمدي الأحمق هل هو يمزح معها ياترى أم يقول الحقيقة...
جلست جوري في إحدى الكراسي الموجودة بالشرفة المطلة على الحديقة الصغيرة المليئة بالورود الموجودة أمام باب المنزل الكبير (بيت الضيافة جوري) الذي تسكنه حالياً جوري ومربيتها السيدة صفاء الكبيرة بالسن وحارس البيت الصغير الذي لايتجاوز عمره العشرين عاماً والذي إسمه كريم وهو أصغر أحفاد السيدة صفاء.....خرجت السيدة صفاء إلى الشرفة الكبيرة وهي تحمل صينية صغيرة فيها كوب من الحليب وقالت لجوري:
صغيرتي لايجب أن تجلسي هنا في هذا الجو البارد الذي سببه المطر الغزير الذي هطل بالأمس سوف تمرضين ياحبيبتي.
أنت تقرأ
حياة الوحيدة
Romanceقصة رومانسية تحدث في بلاد العرب حيث إضطرت فرقةgot7 على البقاء في بيت الضيافة الخاص بجوري التي سيحبها جاكسون......