الفصل الثاني عشر: أرض الأحلام#

9 0 0
                                    

      في الطائرة المتوجهة إلى مطار إنشيون الدولي جلس أعضاء فرقة قوت سيفن بجانب بعضهم في مقاعد درجة رجال الأعمال وقد أغمض جاكسون عينيه وتظاهر بالنوم طوال الرحلة ولكن يوغيوم الذي كان يجلس بجانبه لاحظ دمعة تنزل من عينه وقد أحس بأن جاكسون يرتجف وهو يحاول كتم بكائه دون جدوى.....
    إلتفت ليجد بأن الجميع ينظرون إليه بكآبة وحزن ولم يستطع أحد منهم النوم بسبب قلقهم على جاكسون فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يرونه فيها هكذا......

     إستمرت الرحلة دون أن يشعر أي أحد منهم بالتحسن حتى هبطت الطائرة ونزلو منها ووجدوا أمامهم رئيس شركتهم وهو يستقبلهم بنفسه بفرحة وسرور وهو يتحدث عبر الهاتف ويقول:
شكراً لك ياعزيزي.... نعم نعم لقد وصلو إنهم أمامي الآن.... لا تقلق عمار هيونغ الجميع بخير....

      أنزل الهاتف من يده بسرعة وقد لاحظ إحمرار وجه جاكسون وتغير ملامحه عند سماع إسم صديقه عمار وتقدم منه وحاول التحدث ولكن جاكسون ركض بسرعة وتوجه إلى السيارة دون قول أي كلمة أو الإستماع لرئيسه....

       قال jyp بقلق:
ماذا به؟.. ما الذي حدث؟....

      رد عليه جيبوم بحزن:
سأخبرك في المنزل هيونغ نيم....

      لم تتغير حالة جاكسون بالرغم من مرور أسبوع على عودتهم لكوريا وبرغم إنشغالهم للإعداد لألبوبهم الجديد إلا أن الحزن سيطر على الأجواء فقد كان الجميع يتمنى رؤية جوري وقد كانو يعرفون أخبارها من جيبوم الذي كان يتحدث مع حبيبته سارة طوال الوقت تقريباً ولم يتجرأ أي أحد منهم على ذكرها أمام جاكسون.....

      وفي نفس الوقت في بيت الضيافة جوري جلس الرئيس عمار بجانب إبنته وهو يمسك بيديها ويقول:
ماكان عليّ ترككِ لوحدكِ يا إبنتي..... أرجوكِ سامحيني فأنا السبب لما حدث معكِ فبالرغم من معرفتي لذلك ولكنني لم أحاول أبداً التحدث معكِ أو بالأصح لم أتجرأ لفعل ذلك.... كيف أفعل ذلك وقد كنت السبب في موت إبنتي والتسبب في هذه الحالة النفسية لإبنتي الأخرى....

     إحتضنت جوري والدها وهي تبكي وتقول:
ماذا عليّ أن أفعل يا أبي.... إنني أتألم بشدة..... لم يكن عليّ تركه يذهب..... كان عليّ الذهاب معه.... ولكنني لم أستطع فعلها...

      رفع والدها رأسها وقال لها :
إبنتي جوري تستطيع فعل ذلك........ لا تستسلمي ياعزيزتي..... سوف أرسلكِ إليه بنفسي ....فذلك الفتى الذي جعلكِ تضحكين وتحبين من جديد سيجعلك بالتأكيد تتغلبين على خوفك وأنا واثق كل الثقة بأنه سيقوم بحمايتكِ.... أتمنى أن يفعل ذلك...

    ضحكت جوري لرؤية القلق البادي على وجه إبيها بالرغم من ثقته الواضحة بأن إبنته ستتغلب على ذلك وقالت:
نعم يا أبي سوف أذهب..... أعدك بأنني سوف أتغلب على ذلك وأكون بخير.....

       أدركت جوري في ذلك الوقت بأن لومها لأبيها كان نابع من حاجتها إليه وعندما تحدث معها علمت بأنها لم تكن تكرهه وإنما كانت تشتاق لحضن أبيها الذي فقدته مع فقدان أختها وأيضاً أدركت بأنه تألم بقدر تألمها وربما أكثر لفقدانه إبنتيه بنفس الوقت بسبب إبتعادها عنه بعد موت إبنته مباشرةً .....

   

نهاية الفصل الثاني عشر ...........

حياة الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن