في الطائرة الخاصة المتجهة إلى كوريا الجنوبية جلست سارة بجانب جوري التي بدى عليها التوتر الشديد كلما إقتربت الطائرة من وجهتها فربتت على يدها وقالت:
لا تقلقي يا عزيزتي لن يحدث لك شيئ.... كل ما عليك فعله هو التفكير بأنكِ سترين جاكسون عما قريب....
كم أنا سعيدة لأنكِ وافقتِ على القدوم معي..... ربما كان عليّ التحدث مع العم عمار منذ البداية....
ضحكت جوري لرؤية السعادة البادية على صديقتها وقالت:
أنا أعلم بأنك سعيدة لأنك سترين جيبوم ليس لأنني أتيت معك...
ردت سارة بجدية مزيفة وبطريقة مضحكة:
كيف علمتِ بذلك.... لقد كشفتي سري الصغير.....
ضحكتا معاً بسعادة جعلت من جوري تنسى خوفها وهي تفكر بأنه بقيت ساعات قليلة لرؤية جاكسون والبقاء معه للأبد وعاهدت نفسها بأنها لن تتركه أبداً مرة أخرى مهما حدث......
في قاعة التدريب الخاصة بقوت سيفين وعندما كانو يتدربون على أغنيتهم الجديدة دخل jyp وقال لجيبوم وهو يغمز له:
جيبوم عليك أنت وجاكسون التوجه إلى المطار وإستقبال المتدربين الجدد.... أما البقية فعليكم مساعدتي بتجهيز المسرح للأداء فأنتم القدوة لجميع المتدربين كما تعلمون ويجب عليكم حضور تجارب الأداء معنا هذه المرة.....
وبعد مرور ساعة قال جاكسون بضجر وهو يجلس بجانب جيبوم في أحد مقاعد صالة الإنتظار في المطار:
متى سيأتى هؤلاء المتدربون....إنني أشعر بالضيق الشديد ولا أرغب بالجلوس هنا.... دعنا نذهب هيونغ...
إبتسم جيبوم وقال له وهو يمسك بذراعه:
إنتظر قليلاً جاك.... أنا متأكد بأنك ستحب المتدربين كثيراً....
لاحظ جيبوم تغير ملامح جاكسون الذي وقف فجأة وقال:
لا تدعوني بجاك مرة أخرى أرجوك .... أنا سوف أذهب...
في تلك اللحظة قفز جيبوم من مقعده وهو يلتفت للصوت النسائي الناعم الذي ذكر إسمه والذي عرفه جاكسون وجعله يلتفت أيضاً ليجد أمامه سارة وهي تجري ناحية جيبوم وهي تبكي..... لم يستطع تصديق مايراه وبدأ ينظر من حوله كالمجنون يبحث بعينيه عن جوري وهو يصرخ:
أين أنتِ ياحبيبتي....
وبدأ يجري حين قالت له سارة:
لا أدري أين ذهبت جوري لقد كانت خلفي تماماً منذ قليل.... ياإلهي كم أنا غبية ماكان عليّ تركها وحيدة
بحث عنها جاكسون لبعض الوقت ووجدها وهي مغمضة العينين تقف برعب شديد وسط مجموعة من الناس الذين يتسائلون ما بها..... توقف لعدة ثوانٍ قبل أن يخلع معطفه الخريفي الطويل ويمشي مسرعاً وهو يخبر الجميع بأن يبتعدوا وحين وصل أمامها قام بتغطية رأسيهم بمعطفه وقال:
لا تخافي جوري.... إنني هنا....
فتحت عينيها ببطئ شديد وقلبها يكاد يتوقف حين سمعت صوته ووجدته يقف أمامها والدموع تكاد تسقط من عينيه فوجدت من رائحة معطفه المألوفة لديها ومن صوت تنفسه الدافئ المنتظم راحة جعلت الخوف يختفي وهي تحتضنه وتبكي وصوتها المبحوح يكاد لا يسمع حين قالت:
إشتقت لك كثيراً جاك...... أنا آسفة لأنني أتيت الآن فقط كان يجب أن لا أتركك تذهب وحيداً.....
قاطعها وهو يرفع رأسها ليراها:
لم أعد مهتم ما دمتي هنا أمامي وبخير.... أنتِ بخير ألستِ كذلك؟....
قالت وهو يمسح دموعها:
نعم أنا بخير..... فأنت هنا..... لقد كان أبي محق حين أخبرني بأنك ستحميني..
أردفت وهي تبتسم:
إنني أتحرق شوقاً لمقابلة رئيسكم..... لقد تحدثت معه بالهاتف حين أخبره أبي بقدومنا.....
إختفت إبتسامة جاكسون وهو يقول :
ماذا؟.. هل تقصدين بأنهم كانوا يعلمون بقدومكِ ولم يخبرونني..... يالهم من أوغاد سوف أقتلهم جميعاً......
ضحكت بنعومة فأمسك خديها بحنان وقبّلها برقة تلك القبلة التي تمنىّ لو أنه قبّلها منذ البداية ليعترف بحبه في ذلك اليوم على الشرفة.....
أمسك جيبوم بيد سارة وهي تنظر من بعيد نحو صديقتها وهي تقول:
يبدو أن حماقتي أفادت بشيئ.... ولكنني أرغب بمعرفة ما يدور بينهم الآن...
رد عليها وهو يضحك:
لم أكن أعلم بأن جاكسون رومانسي لهذه الدرجة..... ولكن لاتقلقي إنه يعلم جيداً ما يفعل....
وهم في طريقهم للشركة راقب جيبوم _الذي كان يسوق السيارة_ صديقه من المرآة الأمامية وهو سعيد لرؤيته يبتسم مرة أخرى ولم يكن قد أبعد عينيه عن جوري طوال رحلة السيارة.... زاد من السرعة وهو يمسك بيد حبيبته ويقبّلها حين قامت برفع مستوى الصوت للأغنيه التي قام بتشغيلها......
دخلت جوري إلى الشركة التي لطالما رأتها في شاشة هاتفها وهي تنظر حولها وبإستغراب وجدت نفسها غير خائفة وهي تمشي متجاوزة عدة أشخاص..... إلتفتت لجاكسون وهي تبتسم حين أمسك بيدها بقلق وهو يقول:
لا تخافي حبيبتي.....
وجدت نفسها بعد بضع دقائق أمام غرفة كبيرة قادهم لها جيبوم وعلمت من منظرها بأنها أخيراً ستلتقي برئيس الشركة وببقية الأصدقاء الذين إشتاقت لهم كثيراً.... فقد كانت الغرفة مزينة وفي وسطها طاولة مليئة بالطعام والحلويات....
فجأة خرج الجميع وهم يصرخون من الفرح لرؤيتهم الفتاتين وتقدم بامبام مسرعاً ناحية جوري ليحتضنها وهو يقول :
إشتقت لكِ كثيراً نونا......
وقبل أن يحتضنها أمسك به جاكسون وقال بغضب:
كيف تتجرأ وتحاول إحتضان حبيبتي أمامي.....
فقام بامبام بدفعه وهو يضحك ويقول :
إبتعد إنها حبيبتك ولكنها النونا خاصتي...
ضربه ضربة خفيفة على رأسه وهو يسحبه من ياقته و يهدده بأنه سيقتله إن لمسها مرة أخرى.....
تقدم منها jyp وهو يكاد يبكي وربّت على شعرها وقال:
مرحباً ياصغيرتي.... يا إلهي كم تشبهين والدك كثيراً..... لقد إشتقت لصديقي فلم أراه منذ فترة طويلة....
وإلتفت لسارة و أردف قائلاً:
تقدمن يا صغيرتيّ للطعام.... لابد وأنكن جائعات.... ولا تقلقن على المعيشة هنا سوف أقدم لكنّ عمل ومسكن فأنتنّ عزيزات عزيزي عمار......
جلست جوري بجانب جاكسون وهي تنظر حولها بفرح لوجودها معهم وهم يضحكون ويلعبون كعادتهم وشعرت وكأنها تشاهد أحد برامجهم الواقعية في هاتفها وهي تجلس على سريرها في منزلها غير مصدقة بأنها معهم بالحقيقة ذلك المنزل الذي لن تعود إليه مرة أخرى طالما هي مع جاكسون حبيبها ومنزلها الجديد.......
نهاية قصة حياة الوحيدة.................
أنت تقرأ
حياة الوحيدة
Romanceقصة رومانسية تحدث في بلاد العرب حيث إضطرت فرقةgot7 على البقاء في بيت الضيافة الخاص بجوري التي سيحبها جاكسون......
