الفصل الرابع: إختفاء مدير الأعمال#

20 0 0
                                    

      في تلك الليلة جلست جوري تفكر طوال الوقت وهي غير مصدقة بأن فرقة قوتسيفين هم ضيوفها..
ولكن ما شغل بالها أكثر هو ذلك الرجل الذي كان يجعلها تشعر بالخجل والتوتر كلما كان بجانبها أو تحدث معها... ذلك
الرجل الذي وجدته في الواقع أكثر جاذبية ورجولة مما كانت تتوقع....

      غطت وجهها بلحافها وهي تتذكر عندما أمسك بذراعها وكيف أنها إحمرت خجلا.... لقد أنبت نفسها بسبب حماقتها.... كيف سمحت لذلك أن يحدث مرتين ولم يكن قد مر على لقائهما سوى نصف يوم فقط... سيظن بالتأكيد بأنها إما غبية أو معجبة مهووسة....
كم تتمنى لو أنها لم تقترب منه لتلك الدرجة... فلا زالت خجلة من تلك المواقف التي جعلتها جاذبيته وقوته تشعر بتوتر
وإنجذاب لم تشعر بهما من قبل....
تقلبت محاولة أن تنام دون جدوى... وفي وقت متأخر جداً غطت في النوم أخيراً وهي تحاول عدم التفكير بجاكسون....

      في تمام الساعة السابعة صباحاً وكعادتها إستيقظت جوري من النوم رغم أنها لم تكن قد نامت جيداً في الليلة
السابقة..... إستحمت وإرتدت ملابسها وجلست أمام المرآة المستديرة الكبيرة المزخرفة وقد إلتقطت فرشاة شعرها وبدأت بتصفيفه.... ربطت شعرها كذيل الحصان وقد تناسق مع التنورة الطويلة الزرقاء وقميصها الحريري الأصفر الفضفاض....
     نزلت متوجهة إلى المطبخ وقد وجدت الجدة صفاء كالعادة تحضر الإفطار ولكن هذه المرة بكمية أكبر بكثير من المعتاد...

      إقتربت جوري من الجدة وإحتضنتها وهي تقول:
صباح الخير ياجدتي الجميلة... يبدو أنكِ ستتعبين كثيراً هذه الفترة بسبب ضيوفنا.... كيف يمكنني أن أساعدك؟...

      ردت الجدة بمودة وصدق:
لن أتعب أبداً طالما هؤلاء الفتية يجعلونكِ سعيدة هكذا.... يسعدني أن أراكِ تضحكين ياصغيرتي....

       سمعت خطوات خارج المطبخ فخرجت لتتأكد من القادم فوجدت بأن جينيونغ قد إستيقظ وبدل ملابسه وقد بدى وسيماً جداً كعادته بملابسه الصيفية الأنيقة فقد كان يرتدي قميص أبيض وبنطلون قماشي بني اللون.... وعندما رآها رحب بها وأخبرها بأن بقية الأعضاء سينزلون بعد قليل....

      لم تكن قد رأت جاكسون بعد وهي تساعد الجدة بتحضير الطعام.... ولكن ما إن خرجت من المطبخ حتى وجدته أمامها وقد بدى مختلفاً قليلاً عن يوم أمس... فهو يبدو أكثر راحة ووسامة بعد أن إختفت ملامح التعب وهالاته السوداء وقد صفف شعره إلى الخلف بطريقة جعلت من سمات وجهه القوية أكثر بروزاً....

      قطع تفكيرها صوت بامبام اللطيف وهو يقول:
صباح الخير نونا..... كيف حالك اليوم..... تبدين جميلة جداً....

       ردت عليه بإبتسامة جعلت قلب جاكسون يخفق وهو يراقبها:
صباح الخير بامبام.... أنا بخير.... أنت أيضاً تبدو وسيماً جداً....

       قال جاكسون ببعض الغيرة وبطريقة هزلية:
إنظرو إلى الفتاة الجميلة ونجمها الوسيم.....

حياة الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن