الفصل السادس: العودة إلى الحياة#

20 0 0
                                    

      رفعت جوري رأسها ببطء شديد لتتأكد من أن ذلك صحيح..... لابد وأنها تحلم.... إن جاكسون نائم بجانبها..... لقد نامت
على كتفه الليلة الماضية هذا آخر ماتتذكره..... ولكن هل نام بجانبها؟...... ياإلهي كيف جعلت هذا النجم ينام على الأرض هكذا..... لابد من أن جسده سيتألم حالما يستيقظ كما حدث معها..... تأملته وهو نائم.... إنها المرة الثانية التي تراه نائماً... كان الوقت لازال مبكراً..... لقد كانت الساعة السادسة صباحاً حينما رأت الساعة أمامها..... ماذا عليها أن تفعل؟   
     هل توقظه أم تدعه لحين يستيقظ بنفسه..... رأته وقد بدأ يفتح عينيه ببطء ولسبب لم تعرفه تظاهرت بالنوم مرة أخرى وقد أعادت رأسها على كتفه......

    سمعته يأن في ألم وهو يمد قدميه...
لقد خفق قلبها بشدة حين مرر أصابعه في خدها وأبعد خصلة من شعرها إلى وراء أذنها..... خافت من أن يحمر وجهها خجلاً حينها سيعلم بأنها ليست نائمة..... ماذا يجب أن تفعل لقد توترت فجأة فقررت أن تفتح عينيها ببطء....

       قال جاكسون قبل أن تفتح عينيها وهو يمرر أصابعه في خدها مرةأخرى:
صباح الخير.... أعلم بأنكِ مستيقظة..... تبدين جميلة وأنتي محرجة....

     في الحقيقة كان جاكسون محرج أكثر منها حينما علم من تورد خديها بأنها غير نائمة.... يالحماقته... لماذا لمس خدها
مرة أخرى.... كان يجب أن يتظاهر بأنها نائمة.....

      فتحت عينيها ورفعت رأسها وهي تمط يديها لتثبت أنها إستيقظت للتو..... لقد كانت محرجة جداً لأن تعترف له بأنها فعلاً كانت مستيقظة وقالت له ببراءة وقد تجاهلت حديثه:
صباح الخير..... هل أنت بخير؟.... لابد وأن جسدك يؤلمك من النوم هكذا....

      رد عليها بإبتسامة وكأن شيئاً لم يحدث:
نعم أنا بخير.... في الحقيقة أنا في أحسن حال.....

        قالت له بصوت حالم وقد تذكرت إصراره ليطمئن عليها في الليلة الماضية:
شكراً جاكسون......

       قال بسرعة:
بل أنا من عليه أن يشكرك.... شكراً لكِ لأنكِ سمحتي لي بالدخول...

     سمعت صوت معدته التي صرخت من الجوع وقد إبتسم محرجاً من ذلك فقالت له:
إنك لم تأكل أي شيء منذ الأمس أليس كذلك؟... لاشك بأنك جائع جداً....

     رد عليها:
أنتِ أيضاً لم تأكلي شيء..... ألستِ جائعة؟....

       قالت وهي تمسك ببطنها:
في الحقيقة أنا أتضورجوعاً....... دعنا ننزل إلى المطبخ ونبحث عن أي شيء يؤكل....

      وفي طاولة المطبخ وجدو بعض الطعام وقد تركته لهم الجدة في حال نزول أحدهم ليأكل..... في الواقع كانو من
الجوع للدرجة التي أحسو معه بأن هذه الكمية من الطعام لن تكفيهم أبداً.... وبينما هم يأكلون سألها جاكسون وقد تذكر شيء
فجأة:
ألم يكن هنا كفتاة صغيرة هنا عندما أتينا أول مرة؟...
تلك الفتاة التي قدمت لنا العصير.....

حياة الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن