حياة الوحيدة

الفصل السابع: العاشق اللطيف#

      أحست جوري بالخجل من طريقة تفكيرها (أحبك جاكسون)..... لابد وأنها جنت..... فكرت بأنه لايمكن أن يحبها... إن سارة تتخيل ذلك لأنها بالغت بقولها بأنه مهتم بها..... لماذا سيحبها هذا الرجل المحبوب الوسيم المحاط بالجميلات..... لقد كان يعاملها ببرود منذ الصباح.... هذا مؤكد إنه لايحبها....

       لم يستطع جاكسون مواجهة جوري وكان كلما صادفها أحس بأن قلبه سيتوقف فيهرب منها كي لا تلحظ ذلك..... كان يعاملها ببرود حتى لاتكتشف مشاعره ناحيتها..... إنه لايدري ماذا يفعل فقرر أن يتحدث في ذلك مع مارك العضو المقرب
منه في الفرقة وشريكه في الغرفة...

     قال جاكسون في حيرة كبرى وهو يجلس في طرف سريره:
مارك هيونغ.... أرجوك أخبرني ماذا أفعل؟...

      رد عليه مارك بإستغراب وهو يقترب ليجلس بجانبه:
ماذا تقصد جاكسون؟.... أخبرني ماذا بك لأستطيع مساعدتك......

       غطى وجهه بيديه وهو يقول بإحراج:
ظللت أهرب منها طوال اليوم.... إن قلبي لايتوقف عن الخفقان كلما رأيتها.... ماذا أفعل هيونغ.... إنني أحبها ولا أستطيع
مواجهتها بذلك.....

      ضحك مارك برقة وقال:
ألهذه الدرجة تحب جوري نونا....

     قال له وهو يرمقه بنظرة غريبة:
لكنني لم أقل لك بأنها جوري نونا..... كيف عرفت ذلك؟

      سكت قليلاً وتنفس بعمق وقال:
إن الجميع يعرف ذلك عدا نونا.... ولا توجد فتاة غيرها هنا فمن الطبيعي أنك تقصدها.... إنك تنظر إليها بإستمرار جاكسون.... لاحظ الجميع بأنك واقع في حبها منذ البداية..... ولكن لما لاتخبرها بذلك؟....

      وعندما تلقى الصمت كرد له ربت على كتف رفيقه وإبتسم وهو يكمل حديثه:
عليك إخبارها قبل فوات الأوان وإلا ستندم.....

      ظل جاكسون يفكر طوال الليل بكلام مارك.... هل عليه إخبارها؟.... لايستطيع فعل ذلك... ماذا لو لم تكن تبادله المشاعر.... سيجعلها هذا غير مرتاحة بالتأكيد.....
لم يستطع النوم حتى وقت متأخر من الليل.... نام وهو يحتضن وسادته بينما كان يفكر بجوري وبمدى حبه لها.....
     لم يكن يتوقع أبداً أنه سيحب فتاة مثل هذا الحب في هذا الوقت القصير..... إنه لايهتم بشيء سوى أن يرى إبتسامتها.. يريد أن يجعلها تبتسم دائما.....

        بينما كان الجميع مشغول كان جاكسون يبحث عن جوري فوجدها تجلس في إحدى درجات المدخل تتأمل الحديقة.. فإقترب منها ببطء وقلبه ينبض بجنون....
تنحنح كي لايخيفها فإلتفتت تنظر لمصدر الصوت وهي تغطي الشمس عن عينيها..... وإبتسمت إبتسامة لطيفة عندما وجدت أن الواقف الطويل صاحب العضلات القوية الذي رأت ظله قبل ثوانٍ هو جاكسون الذي كانت تتمنى رؤيته الآن....

      قال وقد أحس بالدوار من إبتسامتها القاتلة التي جعلت قلبه يتوقف:
هل بإمكاني الجلوس بجانبك؟....