الفصل التاسع: الغاضب والخائن#

18 0 0
                                    


      توجهت جوري إلى الردهة لتستقبل أصدقائها بحماس فوجدت جيبوم قد سبقها إلى هناك وقد بدى عليه التوتر بشكل واضح.....

      قالت له بمرح:
لاتقلق جيبومي..... ستكون هنا قريباً....

     سألها وهو يعدل من ياقة قميصه الأزرق:
كيف أبدو نونا؟.....

       ردت عليه:
تبدو في غاية الروعة كعادتك....

       وفي تلك اللحظة سمعو جرس الباب ليعلن عن وصول الزائرين.... تقدمت جوري لتفتح الباب وتستقبل أصدقائها المقربون بحماس وهي تترقب لمعرفة ردة فعل سارة عند رؤية جيبوم الذي تحبه وهو يخبرها بأنه يحبها..... إنها تحترق شوقاً لذلك....

      كانت سارة فعلاً سعيدة عندما تقدم منها يحييها بطريقة أذهلت حمدي وأشعلت الحماس في قلب جوري... فقد أمسك بيدها وقبل أطراف أصابعها برقة وهو يخبرها عن مدى جمالها.....
      سحبت جوري حمدي المذهول من ذراعه وقادته بعيداً عن الثنائي الذي سيولد في تلك اللحظات وهي تعلم جيداً
ماسيحدث.... نظرت بسرعة إلى الخلف ورأتهم وهم يدخلون إلى غرفة الجلوس الحمراء....

        عندما لاحظ جيبوم أن جوري وصديقها إبتعدو قال لسارة ببعض الإرتباك:
أريد التحدث إليكِ..... هل يمكنكِ مرافقتي إلى غرفة الجلوس؟....

       إبتسمت وقالت بخجل:
نعم....

        بدأ التوتر يتصاعد ودقات قلبه تتزايد وهو لايعلم كيف سيقوم بالإعتراف رغم أنه تدرب طوال الليلة الماضية على
ذلك.... لقد إتفق مع جوري أن تقوم بإلهاء الآخرين ريثما يقوم بذلك..... عليه ألا يضيع الوقت فتنحنح وقال:
تفضلي بالجلوس أيتها الجميلة....

       جلس أمامها وهو ينظر إليها وقد تملكها الفضول لمعرفة مايريده منها.... أرادت أن تسأله عما يريده ولكنها توترت
فجأة عندما تقدم منها وأمسك بيديها وهو يقول:
آنسة سارة.... أنا معجب بكِ.....

       كانت الصدمة بادية على وجه سارة التي لم تتوقع أبداً أن تسمع منه هذه الجملة التي تمنت سماعها منه.... لم تستطع التحدث لقد كانت دقات قلبها أقوى من أن تنطق بما يجول في خاطرها الآن....

      أنزل عينيه وأفلت يديها عندما وجدها صامتة فقال وهو يقف مبتعداً:
أردت إخباركِبذلك قبل فوات الأوان.... وإن لم أكن أعجبكِ فلابأس.... ولكن أخبريني هل أنتِ معجبة بي أم لا؟

       ردت سارة التي كانت طوال حياتها تتمتع بالجراءة و الفطنة:
ألا تسمع دقات قلبي؟... إنني فعلاً معجبة بك أيها الأحمق....
لماذا تركت يدي؟....

      تقدم منها والفرحة في عينيه وأمسك بيديها مرة أخرى وقال وهو يبتسم:
لن أفلت يديك أبداً بعد الآن....

       وفي الأعلى إلتقى الجميع في الشرفة لشرب الشاي وقد دخلو في فترات متباعدة وقبل أن يلحظو غياب سارة وجيبوم قالت جوري فجأة:
تأخرت سارة في دورة المياه... سأذهب لإحضارها....

حياة الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن