ابني العزيز

1K 29 3
                                    

وقفت تيفاني في وسط الشارع مترددة بين العودة للكافيتيريا او اكمال طريقها للبيت...

بدأت ترتجف من البرد، فمشت ببطئ ناحية الكافيتيريا.. وقفت امام الباب وفكرت "هل أدخل؟ هل سيأتي؟؟"

اما تيم فمضى اليوم وهو جالس قبالة لوحته بيضاء،إلى أن رن هاتفه..

تيم: نعم امي؟ هل تريدين ان أحضر معي شيئا؟؟

الأم: لا يا ابني، اتصلت لأذكرك بموعدك.. متأكدة أنك نسيته

ضحك تيم فلقد نسيه حقا،

تيم: انها العاشرة.. تأخرت

الأم: الا تعرف أن النساء دائما تتأخرن عن موعدهن؟؟

تيم: حسنا أمي سأفكر في الأمر

الام: لن تفكر.. بل ستذهب والان

أغلق الخط وعاد للتأمل في اللوحة البيضاء..

بعدها خرج، قرر الذهاب للكافيتيريا لا يعلم ان كان سيجدها أم لا ، عندما وصل شاهدها وافقتا عند المدخل وكأنها مترددة من الدخول، بقي يراقبها "تشبه الدمية، لكنها جريئة" تذكر كيف طلبت منه ومن دون سابق انذار الخروج معه .. وابتسم من المشهد "كانت تبدو مرعوبة ههه.. الهذا انا هنا الان؟.. لم أعتد على نساء مثلها كلهن يجذبهن اسمي.." هبت ريح خفيفة فشعر بالبرد، قلق عليها "انها واقفة هكذا، ستصاب بالبرد.. هل هي هكذا دائما تجلس خارجا في البرد!!" #يتكلم عن جلوسها كل يوم في كرسي الحديقة #

بعد وقوفها لريع ساعة دخلت، انها تنتظره .. يبدو انها تريد حقا توطيد العلاقة معه..

فكر: هل أدخل؟؟،

مشى خطوتا نحو المدخل وتوقف: لا ليس من حقي فعل هذا بها،

وبقي خارجا يراقبها من النافذة..

بقيت تيفاني منتظرتا تراقب الباب لساعة بعدها خرجت..

مشت في الشارع ببطئ، وتيم يتبعها متأخرا بخطوتين ، الا أن توقفت أمام منزل صغير، حولت نظرها من الأرض الى السماء ..

اقترب تيم منها أكثر وتكلم

يتم:انسة؟؟؟

التفتت تيفاني للصوت وهي مندهشة

لم تفهم شيء، كيف عرف عنوان منزلها؟! هل تبعها كل هذه المسافة؟!!!!

أردف تيم: اسف كنت اتتبعك ، يبدو انك كنت غارقة في التفكير لدرجة انك لم تلاحظيني

تيفاني كانت مذهولة

يتم: اسف انستي هل افزعتك؟؟

أجابت بعد عدة ثوان: لا، لا اطلاقا.. لكن فقط..

قاطعها يتم لأنه لاحظ توترها

يتم:اسف لانني تركتك تنتظرني آنسة.. ماذا قلت لي اسمك!!!

تيفاني: تيفاني، اسمي تيفاني

يتم: حسنا تيفاني، لم أتصور انك ستنتظرني لساعة كاملة

احمر وجه تيفاني فهي انتظرته أكثر من ساعة بكثير

نظر اليها .. وتعمق في ملامحها.. وفكر: اهي بريئة كما تبدو، هل أعرض عليها الخروج أم.."

لكنه ألغى الفكرة

تيم: ليلة سعيدة تيفاني

وذهب..

شعرت تيفاني بسعادة رغم انه اخلف الموعد.. فكرت "المهم انه اتى"

دخلت البيت بسعادة لا توصف، اصطدمت بابيها الواقف عند المدخل

تيفاني: اسفة ابي لم ألاحظك

الاب: يبدو انك تواعدين؟؟!!!

تيفاني: لا، انا لا اواعد احدا

الاب: ومن هذا الذي أوصلك؟!!

تيفاني: شخص أعرفه

الأب: احذري ابنتي.. إختاري جيدا من تواعدين

تيفاني: حسنا ابي.. سأكون حذرة في اختياري .. سأذهب الان للنوم.. انني متعبة

ذهبت تيفاني للنوم وهي مليئة والأحلام..

أما تيم فكانت امه تنتظره و هي متشوقة لمعرفة كيف كانت السهرة، دخل المنزل محاولا عدم اصدار أي صوت.. فقاطعته امه: هل تنوي الهروب من أسئلتي؟؟

تيم: هل أنت مستيقظة أمي؟؟ الوقت متأخر اذهبي للنوم

الأم:كيف كانت سهرتك بني؟؟

تيم: لم أذهب

نظرت امه لوجهه.. وضحكت

الأم: كبرت وأصبحت تكذب على امك!!!

تيم: حسنا، حسنا ذهبت ولكن لم نتكلم فلقد وصلت متأخرا

الأم: متأكدة غضبت منك.. حاول مصالحتها غدا

تيم: أمي لا توجد علاقة بيننا حتى اصلاحها او أحاول مراضتها

الأم: حسنا أذهب الان للنوم.. وان لم تقم غدا بمراضتها سابحث عنها بنفسي و ادعوها للمنزل

تيم: انك عجوز قوية أمي

تركته امه وعادت لغرفتها..جلست وحملت صورة زوجها : اااه عزيزي.. اتفهم الان مشاعر أمك، أنا الان أريد رؤية ابني سعيد مع زوجته قبل موتي.. وطمعي أكبر، أرغب ان ارى حفيدا " دمعت عيناها وهي تفكر في ماضيها، انها تسامح كل عائلة زوجها لما فعلوه بها فهي الان في نفس الوضع .. تريد الضغط على ابنها للزواج حتى تراه سعيدا و تطمئن عليه قبل ان تموت..

يتبع...

طلبي ان تبقي معيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن