طلبي ان تبقي معي

موافقة؟؟؟

خرجا صباحا .. تيفاني سعيدة، اما تيم فمرتبك، التقيا في الشارع، أسرعت تيفاني للمشي بجواره لكن تيم لم يلتفت اليها ولم يعرها انتباهه، وأكمل المشي ساكتا.. لم تفهم تيفاني شيأ..

تيفاني: اسفة لكن هل يمكننا التحدث؟؟

دخل تيم المبنى و لم يجبها، تصرفه أثار استغرابها لكنها لم تغضب منه، بل ذهبت اليه في مكانه المعتاد وانتظرته.. فكرت "هل من الممكن انه سيتخلف عن عادته اليوم ولن يأتي!!!"

فإذا برجل يقف أمامها.. رفعت رأسها فوجدته ينظر اليها

تيفاني: مسرورة انك اتيت، اعتقدت لوهلة انك ستتخلف عن موعدنا

ابتسم تيم لكلمة موعدنا.. وعلق "انك واسعة الخيال.."

تيفاني: نعم، كيف عرفت؟!!!"

ضحك عليها.. تبدو شفافة : هل أنت دائما مبادرة هكذا، تدعين الاشخاص وتذهبين من دون سماع الجواب؟.. أم انك واثقة من نفسك ومن انني سآتي"

نظرت اليه وقالت: في الحقيقة كنت في البداية واثقة من انك ستأتي، لكن في اخر لحظة أكتشف ان ثقتي خاطئة

تيم: لكنك للآن مصيبة في توقعاتك

أنزلت تيفاني نظراتها للأرض و تغيرت من السعادة لرؤيته الى الحزن

تيم: مابك؟؟ هل قلت شيأ خاطئا؟؟

تيفاني: لماذا اتيت؟

تيم: البارحة أم اليوم؟؟

تيفاني: أليس مجيئك البارحة واليوم لنفس السبب!!!

تيم: لا

سكت قليلا و أكمل: البارحة كنت طامعا.. أردت معرفة المزيد عن المرأة التي لم تخلف و لم تمل من المجيئ كل يوم للحديقة رغم البرد و الريح و الحر..

تيفاني باستغراب: كنت تعرف!!!!!

نظر اليها و أكمل : أما اليوم فلقد أتيت لأقول لك لا تتعلقي بي ولاتنتظريني كل يوم هنا..

تيفاني: لماذا؟؟؟

تيم: لست الرجل المناسب لك.. أكملي حياتك مثلما أنت.. انك أمرأة فريدة

نهض عن الكرسي فمدت تيفاني يدها لتوقفه : انتظر لحظة...

امسك يدها و قال لها: استمعي لكلماتي .. ابتعدي عني، أفضل لك

ذهب وتركها في حيرة، تصرفه زاد من تشوشها وفضولها، أرادت أن تعرف لما الصد اليوم ان كان البارحة متشوقا لمعرفتها..

مشت متوجهة لعملها و أسئلة كثيرة تدور في رأسها.. مرت بجانب ورشته..توقفت.."هل هو بالداخل؟؟" قررت ان تسأله وجها لوجه وان تسمع الاجابة، اجابة تقنعها رغم انها لا تتصور انها ستتقبل الاجابة مهما كانت..

اقتربت من الباب ..فوجدته مفتوحا، همست "اليس في الداخل؟!"

طرقت الباب: هل من احد هنا؟