طلبي ان تبقي معي

لن انساك ابدا

فتحت تيفاني عينيها، كان الضوء ساطع.. فكرت "أين انا؟؟"

تذكرت تيم وهو مستلق في الأرض غارق في دمائه متألم

تيم: لا تخافي تيفاني لن اموت..

تيفاني وهي ترتجف وتضغط على الجرح: اتصلت بالاسعاف.. سيصلون الان اصبر قليلا

شعر تيم بالبرودة..فامسك يد تيفاني

تيم: أبقي بجانبي ..

تمسكت بيديه بقوة

تيفاني: لن اتركك انا هنا بجانبك

حاول الحديث لكن اوقفته تيفاني: لا تتكلم لا تضيع طاقتك..

تيم: حسنا.. لكن

تيفاني: شووت..

تيم: فقط أبقي هكذا بجانبي.. هذه هي امنيتي

تذكرت تيفاني كلمات تيم الاخيرة.. وتذكرت أين هي الان.. انها في المستشفى!!

نهضت مسرعة لتبحث عن تيم،

تيفاني: يا الاهي تيم!!!!

اوقفها والدها الذي كان جالسا بجانبها ولم تلحضه

الأب: يا ابنتي العزيزة.. يجب ان تستوعبي انه فارق الحياة

تيفاني وهي تبكي: لا ابي لا يمكن هذا.. البارحة وعدني بأنه سيبقى معي ولن يتركني

الاب: ابكي يا ابنتي فقد يساعدك هذا على التقليل من المك

بكت وبكت أما والدها فلم يتكلم معها، تركها تبكي ووقف معها في مراسيم الدفن ولم يتركها ثانية لوحدها، وساعد أم تيم في كل المراسيم

حتى بعد دفنه لم تستوعب تيفاني بعد فكرة انها لن تراه، ولن تسمع صوته

كانت جالسة في غرفته تنظر لرسوماته واقلامه..

دخلت أم تيم الغرفة.. كانت تعلم انها ستجدها هنا فمنذ مات تيم من أسبوعان وهي تاتي لزيارتها كل يوم وتدخل هذه الغرفة وتبقى فيها لساعات..

اعلمتها صديقتها انها تركت العمل وتمضي كل اليوم في الورشة.. قلقت عليها مثلما قلق والدها.. طلبت منها الجلوس بجانبها في فراش تيم

الأم: أعلم ان هذا قاس..

تيفاني: انه مؤلم جدا أمي

الأم: مؤلم بالنسبة لي أيضا..

تيفاني: لا استطيع التصديق انني لن أراه مجددا

الأم: نحن لن نراه لكنه سيبقى معنا ابنتي.. كفى حزنا عليه

تيفاني: لا استطيع

الأم:بل تستطيعين.. وستكملين حياتك، ساغلق هذه الغرفة ولن افتحها لك حتى تعيدي بناء حياتك

تيفاني: أمي!!

الأم: انا مثل أمك.. ولا أريد رؤيتك بهذه الحال بعد الان