البارت السادس
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
شيرين .. انت بتعمل ايه هنا ؟!! ودخلت هنا ازاي ؟!!
هيثم .. اكرامي اداني المفتاح وقالي اطلع اقعد في الشقة فوق لحد ما اجي
شيرين .. وهو فين اكرامي ؟!! وقالك تطلع تقعد هنا بصفتك ايه ؟!!
هيثم .. اخويا وطلب مني اقعد في شقته لحد ما يجي .. عندك مانع ؟!!
شيرين .. ايوا عندي مانع .. انت مش من حقك تدخل الشقة هنا بدون ما انا اسمحلك
هيثم بسخرية .. هأو .. محدش قالك ان قلبك ابيض ؟!!اهدي علي نفسك طيب
شيرين .. هات المفتاح ده وامشي اطلع بره دلوقتي حالا
هيثم .. وبعدين معاكي !! يا ست اهدي انا اللي فيا مكفيني!! متخلنيش اطلع زرابيني عليكي
شيرين .. امشي اطلع بره يا حيوان
هيثم .. انا حيوان يا بنت الكلب
شيرين .. انت بتشتمني بأبويا يا سافل ؟!!
هيثم .. وبعدين معاكي ؟!! اهمدي يا شيخة امال
ثم يصفعها علي خدها بكف يده فيدفعها الي الوراء فتسقط علي الكنبه
شيربن .. انت بتضربني بأي حق ؟!!
هيثم .. واقتلك كمان لو حكمت .. اهمدي بقي مش فاضيلك دلوقتي الله يحرقك
ثم ينقطع النور مره اخري .. شيرين لا تري شئ مطلقا .. فجأة تسمع صوت معركة وكأن شخصان يتعاركان سويا .. اشياء ترتطم بالارض واشياء تتكسر حولها ولكنها لا تري شيئا
شيرين .. هو فيه ايه ؟!! ايه اللي بيحصل دا ؟!! ولع النور انا مش شايفة حاجة !! ياربي .. اكرامي .. انت فين يا اكرامي ؟! رد عليا
وفجأة يعود النور مره اخري .. شيرين تري بعض محتويات الصالة محطمة كالفازات والبروايز وبعض التحف الموجوده علي النيش .. شيربن تنظر في كل مكان لا تري هيثم .. اين ذهب ؟!!
شيرين .. ايه ده اللي دشدش الصالة كدا ؟؟!! امال راح فين ؟!! انت يا بني آدم ياللي اسمك هيثم رحت فين ؟!! رد عليا !!
وفجأة يفتح اكرامي باب الشقة وكما حدث بالمره السابقة يبدوا عليه الارهاق الشديد وملابسة متسخه وعليها تراب كثيف ....
الرواية في قمة الروعة .
رواية لحظات مؤلمة
البارت السابع
للكاتب المصري محمد مالك
شيرين .. انت كنت فين يا اكرامي وسايني الوقت دا كله لوحدي ؟!!
اكرامي .. انا ما قلتلك يا حبيبتي اني نازل عند ماما تحت وانها عايزاني في موضوع مهم !!
شيرين .. ايه بقي الموضوع اللي مامتك كانت عاوزاك فيه ؟!! ومخليك تجيلي كل مره وهدومك مليانه تراب وقرف ؟!! هتقلي طبعا نزلت البدروم ؟!!
اكرامي .. في ايه يا شيرين ؟!! ايه الاسلوب اللي انتي بتكلميني بيه دا ؟!! انا ما اسمحلكيش من فضلك !!
شيرين .. وانا ما اسمحلكش انك تدي مفتاح شقتي لأخوك عشان الاقيه فوق دماغي تاني ؟!! اظن عيب اوي كدا !!
اكرامي .. انا ما اديتش مفاتيح لحد !! واخويا هيثم اصلا سافر يجيب بضاعه للمحل
شيرين .. انت بتقول ايه ؟؟!! دا كان هنا وشتمني بأبويا ومد ايده عليا كمان ؟!!
اكرامي .. ازاي دا حصل يعني .. شتمك وكمان ضربك وهو في بورسعيد ؟!!
شيرين .. ايوا في بورسعيد بيجيب هدوم للمحل ؟!!
اكرامي .. مش معقول !! دا كان هنا والنور قطع كمان وزي ما يكون كان بيتخانق مع حد !! انا مكنتش شايفة حاجة من العتمه ! بس الشقة قدامك اهه اتكسرت مليون حته بسببه !!
شيرين تنظر الي الاشياء المحطمة تجدها سليمه ولا توجد اثار لأي شجار تم
شيرين .. مش معقول !! دي الفازات والبراويز كلها اتكسرت !!
اكرامي ينظر الي الفازات والبراويز يجدها سليمه
اكرامي مندهش.. ما الفازات والبراويز قدامك سليمه اهه!! ومفيش اي حاجه في الشقة اتحركت من مكانها او جري لها حاجة يبقي ازاي كانت في خناقة هنا ؟!!
شيرين .. انا مش قادرة اصدق اللي بيحصل دا !!
اكرامي .. شيرين من فضلك تهدي شوية
شيرين .. انا مش ههدي خالص .. هو ايه اللي بيحصل بالظبط هنا ؟!! انا عايزه اعرف دلوقتي حالا !!
اكرامي .. مفيش حاجة بتحصل هنا يا شيرين !! انتي بس اللي متهيآلك حاجات محصلتش .. تعالي بس لما اقلك
شيربن .. ابعد عني خالص .. وبعدين انا عاوزة اعرف مامتك كانت عاوزاك في ايه ؟!! وايه السبب اللي مخليك كل ما تخرج ترجعلي وهدومك بالشكل دا ؟!
اكرامي .. حاضر .. اهدي وانا هحكيلك علي كل حاجة .. تعالي اقعدي جمبي .. تعالي يا شيرين .. بصي يا ستي انا ماما عندها كانسر وفي مرحلته الاخيره ودا السبب اللي مخليها لا بتطلع ولا بتدخل .. تمام .. المهم هي دلوقتي بتحن لذكرياتها القديمه وكل شوية تقلي هاتلي البوم صوري انا وباباك .. هاتلي الحاجات القديمة بتاعتي .. هاتلي مش عارف ايه .. والحاجات دي كلها تحت في البدروم .. وكل ما تفتكر حاجة تكلمني وتخليني انزل ادورلها عليها وانا بصراحة مقدرش اقلها لا ابدا دي ست خلاص بينها وبين الموت ايام معدودة وعشان كدا بحب اقعد معاها اطول وقت ممكن عشان اشبع منها لأني مش هشوفها تاني بعد كدا ( ثم يبكي متأثرا)
شيرين متأثره بشدة .. لا حبيبي متعيطش .. ربنا هيشفيها ان شاء الله يارب .. انا اسفة بجد انت مقلتليش علي الموضوع دا قبل كدا !!
اكرامي .. ما انا يا حبيبتي محبتش اعكنن عليكي في شهر العسل
شيرين .. لا يا حبيبي مامتك هي مامتي .. انا كدا عرفت هي ليه مطلعتش تباركلي لحد دلوقت ولا جت حتي معاك يوم الخطوبة .. اكرامي انا لازم انزل اسلم علي مامتك ميصحش
اكرامي مرتبك .. ايه !! اه .. اه .. هتنزلي طبعا تسلمي عليها بس سيبيها ترتاح شوية ويمكن تحصل معجزه وتقوم تمشي علي رجليها وتطلعلك هي تباركلك بنفسها
شيرين .. ان شاء الله يا حبيبي .. ربنا قادر علي كل شئ
اكرامي .. يعني مش زعلانه مني ؟؟
شيرين .. بعد اللي انت قولتهولي دا انا زعلت عليك مش منك .. ربنا يعينك بجد باين عليك ابن بار بأمك .. حقيقي انت مكسب ليا يا اكرامي .. لأن اللي ليه خير في اهله مايتخفش منه ابدا
اكرامي .. طب بقلك ايه ما تيجي اعزمك علي العشا بره انهارده ؟؟
شيرين .. بجد ؟!!
اكرامي .. ايوا بجد .. تعالي نروح اي مكان شاعري ناكل كدا وننبسط
شيرين .. ياريت يا اكرامي .. حكم انا حاسة اني مخنوقة اوي
اكرامي .. بعد الشر عليكي يا حبيبتي .. طب ادخل شاور ع السريع تكوني انتي جهزتي
شيرين .. حاضر يا حبيبي .. انا بحبك اوي .. فعلا ربنا عوضني بيك ..
شيرين تحضن اكرامي بكل حب وحراره ولكن اكرامي يحضنها بكل خبث وخداع ويظهر ذلك في عينيه ..
وتحدث صدمة بعد ذلك .. تابعوني والبارت التالي من الرواية .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
أنت تقرأ
لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالك
ChickLitانا شيرين البستاني ٢٦ سنه صيدلانيه من اسرة متوسطة الحال .. بابا علي المعاش كان شغال في السكة الحديد وماما ست بيت عندي ٣ اخوات بنات انا اكبرهم .. اتجوزت من ست شهور صيدلي زميلي بس ما اتوفقناش مع بعض واتفقنا ننفصل بكل هدوء وبدون مشاكل وفعلا انفصلت بعد...
