البارت (١٦)

5.5K 140 3
                                    

رواية لحظات مؤلمة

البارت السادس عشر

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
ويدخل العسكري مسرعا الي غرفة نوم صبحي الرجل الاخرص ليجده مقتولا
العسكري .. ايه بتصرخ ليه كدا ؟!!
الرجل منهار ويرتجف من هول المنظر
العسكري .. يا لهوي !! دا مقتول !! لما اروح ابلغ الباشا بسرعة .. خليك عندك متتحركش من جمب الجته
الرجل .. اخليني !! اخليني ازاي ؟! .. اما انا رجليا مش حملاني من المنظر الفظيع دا ؟! خدني معاك الله لا يسيئك
العسكري .. تعالي .. بس اقفل الباب من بره بالمفتاح
الرجل ينوح ويولول .. منهم لله اللي عملوا فيك كدا يا صبحي يا اخويا .. ينتقم منهم ربنا
ونذهب الي شيرين التي عادت الي منزل ابيها والاب يعاتبها بشدة
الاب .. غلط .. غلط انك تسيبي بيت جوزك وبدون سبب!!
شيرين .. واللي حصل ل نورا دا مش سبب كافي اني اطلق منه كمان ؟!
الاب .. اللي حصل لأختك دا قضاء وقدر .. جوزك مالوش علاقه بيه
شيرين .. لا ليه علاقة .. انا من ساعة البيت دا وانا بشوف وبسمع حاجات وهو مُصرّ انه يوهمني انها تهيآت !! وفي الاخر يقلي انتوا شكلكم كلكم عندكم امراض نفسيه !!
الاب .. اسمعي الكلام وقومي روحي بيت جوزك وكفايا خراب وفضايح لحد كدا ؟!!
شيرين .. انا مش هرجع ل اكرامي تاني يا بابا .. انا خلاص طلبت الطلاق
الاب .. تاني !! هو انتي ما حرمتيش من المرة الاولي ؟!! كنتي برضوا مصره علي الطلاق لحد ما اطلقتي وجيتي قعدتيلي في البيت هنا زي البيت الوقف لحد ما ربنا سهل وجالك اكرامي .. والتاني برضوا مش عاجبك وعاوزة تتطلقي منه؟!!
شيرين .. وانا لولا اهانتكم انت وماما وتجريحكم فيا ليل ونهار وكاني اجرمت لما اتطلقت !! انا مكنتش فكرت في الجواز تاني ابدا
الاب .. هو انا احنا عشان خايفين عليكي وعايزينك تبقي متجوزة زي كل البنات نبقي اذنبنا ؟!! احنا مش هنعيشلك انتي واخواتك العمر كله !! وبعدين انتوا بنات والبنت الجواز ستر ليها ودايما يقولوا حياة البنت مش بتبدأ غير بعد الجواز ودي حقيقة
شيرين .. حياه كلها بؤس وحزن !! للأسف حظي وحش لتاني مرة !!
الاب .. لا .. متعمليش الحظ شماعة تعلقي عليها سوء تفكيرك وتقديرك للأمور .. انتي اللي دماغك متركبه شمال وحاسباها غلط !! .. انا شايف ان اكرامي انسان كويس جدا ومعملش حاجة تزعلك .. وارجوكي بلاش تدخلي الامور في بعضها
شيرين .. يعني ايه يا بابا ؟!!
الاب .. يعني اذا كنت المرحومة اختك عملت حاجة غلط من ورانا .. يبقي مش ذنب الكل يدفع تمن غلطتها دي ! هي لوحدها اللي تتحمل وزر اخطائها واظن انها دفعت التمن غالي اوي !!
شيرين .. انت صدقت الحيوان دا في الكلام اللي قاله ؟!! دا كداب وواطي .. اقسملك يا يابا ان نورا ما تعرفة ولا ليها علاقة بيه
الاب .. هيبان !! ع العموم انا نصحتك وانتي حره في نفسك واللي بيشيل قربة مخرومه بتنقط علي راسه .. بعد ازنك
الاب ينصرف ورد فعل علي وجه شيرين
ونعود الي الضابط هشام الذي اخذ القوة وذهب مسرعا الي شقة القتيل صبحي
هشام . . انت اسمك ايه يا جدع انت ؟!!
فايز .. فايز نحميا يا ياشا
هشام .. قلي يا عم فايز .. هو انت محستش بحاجة غريبة امبارح جمبك هنا ؟!
فايز .. لا سعتك
هشام .. يعني مسمعتش دوشة كدا ولا كدا .. صوت حركة غريبة .. القتيل بيصرخ مثلا
فايز .. لا يا باشا .. انا مسمعتش اي صوت غريب خالص امبارح . بس المرحوم كان متعود كل ليلة يجي يخبط علي شقتي عشان نلعب مع بعض شطرنج .. لكن امبارح مجاش !
هشام .. طب مجاش ليه ؟!!
فايز .. معرفش!!
هشام .. طب مش المفروض انتوا جيران وشكلكوا اصحاب كمان وبتلعبوا شطرنج .. جارك قصّر ليلة ومجاش عندك مش تروح تسأل عليه ولا المشوار بعيد عليك ؟!!
فايز .. مشوار ايه اللي بعيد يا باشا ؟!! دا الباب جمب الباب عدم لا مؤاخذة ..لا كل الحكاية انه قبلها كان تعبان اوي وحالته النفسية زفت بعيد عنك وما نامش الليل كله
هشام .. ليه ؟!!
فايز .. اصل بعيد عن السامعين وعنك يا باشا في واحده انتحرت ورمت نفسها من بالكونة البيت اللي قصادنا امبارح
هشام .. وهو كان زعلان ومتأثر ليه ؟!
فايز .. اصله شاف المنظر بعينه .. فأتأثر خالص
هشام .. اها .. قلي هو انت مفتاح شقته بيعمل معاك ايه ؟!!
فايز .. اصلة زي ما انت شايف سعتك صبحي راجل كبير في السن وكان كله امراض بعيد عنك وكمان اخرص ومالوش حد يشقر عليه .. فكان سايب معايا المفتاح عشان كان خايف يموت فجأة ولا حاجة ومحدش يحس بيه .. فكان مواصيني اشقر عليه من حين لآخر ..
هشام .. تمام يا عم فايز فيك الخير برضوا.. بس انت مقولتليش الدم اللي بيجامتك دا جه منين ؟!! مش دم دا برضوا ولا انا غلطان؟!!
فايز يرتبك.. ايه ؟!!
تابعوني والبارت التالي . تحياتي ..

لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن