لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالك

البارت الاخير

وتذهب قوة كبيرة من الشرطة لتحاصر منزل اكرامي وهيثم يتقدمها
الضابط وحيد والضابط باسل ويعترضهم هيثم الذي وجداه واقفا
امام مدخل المنزل ..
هيثم غاضب بشدة .. في ايه ؟!
وحيد .. معانا امر من النيابة بتفتيش البيت !! اوعي من سكتي
هيثم .. مفيش مخلوق هيقدر يدخل دا طول ما انا حي .. فاهمين ؟!
وحيد .. انت اتجننت يال ؟! اقبضوا عليه
العساكر يقومون بوضع القيود في يده وهيثم يقاومهم بكل قوة
ولكنه يفشل وهم ينجحون في تكبيله .. وحيد يقف امام الشقة التي
يدعي هيثم انه امه تسكن بها
وحيد يسأله .. الشقة دي مين قاعد فيها ؟!
هيثم .. محدش ليه دعوة بالشقة دي خالص .. الشقة دي امي
قاعدة فيها ودي وليه كبيرة وتعبانه !!
وحيد .. افتح الشقة دي
هيثم .. مش هفتح.. وانصحك متحاولش انك تدخلها هتتأذي صدقتي
!!
وحيد .. اكسر الباب يابني
العساكر تقوم بكسر باب الشقة .. وبمجرد ان ينكسر الباب تخرج
رائحة كريهة جداا من المكان .. الضابط وحيد وقوته يستنكرون
تلك الرائحة الشاذة !!
وحيد .. اف .. ايه الريحة الوحشة دي ؟!
وحيد يتقدم الي الداخل والمكان مظلم تماما ويسعل بشدة بسبب تلك
الرائحة الكريهة وباسل يحذره

باسل .. خلي بالك يا فندم! ووحيد يضئ الكشاف حتي بستكشف
المكان ويري ما به .. وهنا كانت الصدمة .. مجموعة كبيرة من
الفراخ نافقة ومنتشرة بكثرة داخل الشقة
وحيد مندهشا .. ايه الفراخ الميتة دي كلها ؟! انتوا مربين فراخ
في الشقة وال ايه ؟!
هيثم يكرر تحذيره للضابط .. انا بحذرك تاني اهوه متدخلش جوة
.. هتتأذي انت واللي معاك يا باشا !!
وحيد .. اخرس ياض !!
وحيد يتقدم بحرص الي الداخل وخلفه القوة ينظر في كل مكان داخل
تلك الشقة المريبة .. رسوم وطالسم غير مفهومة علي الحوائط ..
دماء علي االرض في كل مكان .. الرائحه كريهه جداا وفجأة يصرخ
الضابط باسل مستغيثا بعد ان يسعل بشدة ..
باسل .. الحقني يا باشا .. انا بتخنق مش قادر نفسي خالص ؟!!
وحيد يالحظ ان وجه باسل بدأ ي زرق وهذا دليل علي نقص
االكسجين ..
وحيد .. في ايه .. مالك يا باسل ؟!
باسل .. مش قادر اخد نفسي خالص !! حاسس اني بتخنق ؟!
وحيد .. طب اخرج برة بسرعة ..
باسل .. مش قادر .. انا بموت يا فندم !!
باسل يسقط علي االرض فاقدا للوعي ووحيد يصرخ في افراد القوة
قائال
وحيد .. انتوا واقفين تتفرجوا ؟! خرجوه بره بسرعة
هيثم يضحك ساخرا .. هههههه .. ما قلتلك بالش تدخل جوة يا باشا
.. هتتأذي

وحيد .. اخرس يا حيوان
امين الشرطة يحاول اسعاف باسل ولكنه يتأكد انه فارق الحياه
امين الشرطة .. باسل باشا مات يا فندم ؟!
وحيد يُصعق ويتألم بشدة عند سماع امين الشرطة يخبره بذلك
الخبر .. يخلع الجاكت ويغطي به وجه باسل ثم ينظر ل هيثم في
غيظ وغضب شديدين ويقول
وحيد .. خليكم هنا .. انا هدخل لوحدي ..
ويدخل وحيد مرة اخري الي تلك الشقة الملعونة ويسير بكل حذر
حتي يلمح غرفة مغلقة بعدة أقفال فيقوم بإطالق النار علي تلك
االقفال حتي تنكسر ويفتح الباب ليجد جثة متحللة لسيدة ال يتبقي
منها سوي الهيكل العظمي .. وحيد يصاب بالصدمة عندما يري هذا
المنظر الفظيع .. يخرج الي هيثم ليسألة مستنكرا
وحيد .. جثة مين دي اللي جوا يال ؟! انطق
هيثم متأثرا وتدمع عيناه .. جثة امي يا باشا ؟!
وحيد .. ايه ؟!.. يخرب بيتك ؟! انت سايب امك ميته في الشقة لحد
ما عفنت وجتتها اتحللت !! انا عايزكم تفتشوا البيت دا حته حته ..
متسبوش خرم ابره اال لما تفتشوه .. يال
وبعد تفتيش الشقة تم العثور علي كتب وادوات للسحر .. وبالضغط
علي هيثم اعترف بأنه قام بتسخير جني كافر واخبره ان هناك كنز
ثمين اسفل هذا المنزل وانه سيساعده علي اخراجة في حالة تنفيذ
اوامره وهي ان يستخرج جثة امه المتوفاه من داخل المقبرة
ويضعها في غرفتها كي تتحلل مع نفسها وبعد ذلك يكون خاضعا
له ويدله علي مكان الكنز وبالفعل استغل هيثم هذا الجني في اذالل
اخيه اكرامي له وقتل زوجته واختي شيرين ..وجميع المصائب التي
حدثت كانت بفعل هذا الشيطان المارد .. كل هذا من اجل الوصول

للكنز الذي ظل هو واخيه يحفران طوال عام اسفل المنزل حتي
يصال اليه ولم يصال الي شئ!! .. تم معاقبة هيثم واكرامي بالسجن
المشدد وتم طالق شيرين من زوجها اكرامي وعادت الي منزل ابيها
كي تلملم شملها من جديد ولكن بداخلها ُجرح كبير ما زال ينزف
حزنا والما علي اختاها والتي فقدتهم في غمضة عين بسبب فعل
هؤالء السفلة والمجرمين.. وحاولت ان تطوي صفحة سوداء
ُسطرت فيها احداث اسوأ ستة اشهر في حياتها .. انتهت قصتي
ولم تنتهي محبتي .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست
المصري .. محمد مالك