البارت (٢)(٣)

9.9K 224 8
                                    

رواية لحظات مؤلمة
البارت الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتدخل شيرين الي المطبخ لأحضار طعام الافطار  فتجد اشياء غريبة جدا .. منها فرخه علي قيد الحياه معلقة من قدميها في حبل ممدود من السقف تراها تتحرك واثناء دخولها من باب المطبخ تتعثر قدمها في سكين صغير علي الارض فتصاب بجرح في قدمها
شيرين .. اه .. ايه دا ؟!! هي السكاكين بيلحقوها كدا علي الارض ؟!!
ترفع السكين من علي الارض وتضعه علي المطبخ
شيرين تقترب من الفرخة المعلقة بالسقف وتنظر اليها في تعجب وتحادث نفسها قائلة
شيربن .. والفرخة دي معلقينها ليه بالطريقة دي ؟!! حرام كدا !!
ثم تمسك بالسكين الذي وضعته علي المطبخ منذ قليل وتقوم بتحرير الفرخة
شيرين .. يا حرام رجليكي وجعتك !! انا مش عرفة مين اللي عمل فيكي كدا !! معلش .. لما اشوف بقي فيه ايه فطار هنا !!
تفتح الثلاجة فتجدها فارغة من الطعام بل وتندهش عندما تجد بداخلها مجموعة من السكاكين
شيرين .. التلاجة فاضية مفهاش اكل ؟!! وبعدين السكاكين يحطوها هنا برضوا !! امال قالي ازاي حضري الفطار ؟!.. هو مش عارف ان التلاجة فاضية ولا ايه ؟؟!!
وفجأة يدخل اكرامي
اكرامي .. معلش يا حبيبتي انا اسف جدا .. قلت ل هيثم  يجيب اكل ويحطه في التلاجة ونسي الندل !!
شيرين .. تاني هيثم ؟!! عادي ولا يهمك بس هنفطر ايه دلوقتي ؟
اكرامي .. هبعت اجيب اكل من عند ماما حالا .. ايه دا ؟!!
شيرين .. ايه ؟!!
اكرامي .. مين اللي فك الفرخة دي من الحبل اللي متعلقة فيه ؟!
شيرين .. انا .. لقيتها بتتعذب حرام قمت فكيتها .. ايه ده دي ماتت ؟!!
اكرامي .. ما هي لازم تموت !!
شيرين .. مش فاهمه ؟!! انتوا كنتوا معلقينها ليه كدا ؟!
اكرامي .. عادي ولا يهمك يا حبيبتي متاخديش في بالك
شيربن .. قلي يا اكرامي انتوا حاطين ليه السكاكين جوه التلاجة وبعدين في سكينه كانت علي مدخل الباب كنت هتعور فيها وانا داخله ؟!!
اكرامي .. معلش يا حبيتي انتي عرفة اني بقالي سنه عايش لوحدي بعد وفاة المرحومة فا هتلاقي كل حاجة متلخبطة ومش مظبوطة كأني كنت عازب بالظبط
شيرين .. ولا يهمك يا حبيبي انا هظبط كل حاجة
اكرامي .. طب بلا بينا عشان اكلم ماما تبعتلنا فطار
شيرين تخرج من المطبخ واكرامي خلفها وفجأة تظهر يد لا نري صاحبها تأخذ الفرخة النافقة من فوق المطبخ ...
رواية لحظات مؤلمة

البارت الثالث

ويأتي المساء وشيرين ظلت طوال اليوم في انتظار زوجها اكرامي الذي نزل الي شقة امه ولم يصعد الي تلك اللحظة وفجأة يفتح اكرامي باب الشقة ويبدوا عليه الارهاق وملابسة متسخه عليها اثار التراب .. شيرين تسمع صوت الباب يُفتح فتخرج من غرفتها مسرعة نحو الباب..
شيرين .. اكرامي .. اخيرا جيت .. انت فين من الصبح ؟!!
اكرامي .. ما انا قلتلك يا حبيبتي اني نازل ل ماما
شيرين .. طول اليوم وانت عند مامتك يا اكرامي ؟!!
اكرامي .. ما هو اصل كان في موضوع مهم بتاخد رآيي فيه
شيرين .. وبعدين انت مرهق ليه كدا ؟!! وهدومك كمان مش نضيفه وزي ما يكون عليها تراب ؟!!
اكرامي مرتبك .. لا .. ما هو اصلي كنت بدور علي حاجة في البدورم .. وانتي عرفة المكان دا بيبقي كله تراب وكدا
شيرين .. مالك يا اكرامي مرتبك ليه ؟!! هو انت مخبي عني حاجة ؟!!
اكرامي .. لا يا حبيبتي .. هخبي عنك ايه يعني ؟!!
شيرين .. طب مامتك مطلعتش لحد دلوقتي تباركلنا ليه ع الجواز ؟!! انا لحد الآن مشوفتهاش ولا حتي جت معاك وانت بتخطبني ؟!!
اكرامي .. معلش اصل هي بعافية شوية .. ولما تخف هتطلع علطول تباركلك يا حبيبتي ..
اكرامي .. ادخل انا اخد شاور واغير هدومي دي عشان انا مش طايق نفسي بالمنظر دا لحد ما انتي تحضري العشا
شيرين .. حاضر من عنيا
اكرامي .. التلاجه اتملت اكل .. ملكيش حجة بقي وريني هتعيشيني ايه من ايديكي الحلوين دول
شيرين .. احلي عشا هحضرهولك يا حبيبي ..
شيرين تلاحظ عقرب يمشي علي كتف اكرامي
شيرين .. اكرامي الحق عقربه علي كتفك !!
اكرامي يمسكها بيده بكل برود وثقة ويبتسم قائلا
اكرامي .. متخفيش يا حبيبتي ..
ثم يضعها علي الارض ويدهسها بقدمه
اكرامي .. اخش انا بقي اخد الشاور بتاعي
شيرين لا تصدق ما حدث امامها تدخل مسرعة الي المطبخ تريد ان تحضر جاروف وفرشاه لتنظيف الارض فجأة تشاهد نفس الفرخه البيضاء التي رأتها من قبل معلقة من قدمها بواسطة حبل ممدود الي السقف
شيرين .. ايه ده ؟!! ايه اللي جاب دي هنا تاني ؟!! وبعدين دي مش ماتت ؟!!
شيرين تحمل الجاروف والفشاه وتخرج الي الصاله فتجد ان العقرب الذي دهسه اكرامي بقدمه لا اثر له ثم تشاهد منظر صادم جدا ؟!!!
لو عاوزين بارت كمان ويكون طويل يبقي تفاعل ومشاركة .. تحياتي ..

لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن