البارت الثاني

2.1K 198 34
                                    

نظرت أمبر الي بيكهيون و قالت بجدية:لا تستطيع قيادة الدراجة او الصعود عليها فتذكر ان هناك كاميرات تتربص بك طوال الوقت

جذب الدراجة نحوه و صعد عليها و قال بهدوء:هل ستصعدي ام تفضلين السير؟

تنهدت و قطبت حاجبيها قائلة بأنزعاج:انت ترغب بفصلي

أبتسم و أمسك يدها و سحبها لتجلس امامه و اردف:لا تقلقي فأذا قام سوهو بفصلك فهناك عمل ينتظرك، ثم قام بالقيادة

قالت له بأرتباك:انتظر سأجلس بالخلف أفضل لكي لا يتم تفسير مظهرنا بطريقة خاطئة

اجابها بتملل و هو يقود بحذر:لا اعلم لما تهتمين لكل شئ؟! دعي الامور تسير كما تحبين و ليس كما يحبها الاخرين

زفرت بأستياء و قالت بعفوية:يبدو بأني سأعاني معك أكثر مما كنت اعاني مع السيد سوهو

ضحك بخفه و قال بالقرب من أذنها:التواجد برفقتي هو الجنون بحد ذاته لذا لا تحاول التصرف بعقلانية

قالت بخوف و هي تضع يدها علي يده:توقف عن التحدث و أنتبه للطريق فقط

مر بعض من الوقت و توقف بيكهيون بالدراجة امام منزل فخم يتواجد علي احد اطراف الاحياء الراقية

اردف بلطف:ها قد وصلنا احياء

ترجلت أمبر عن الدراجة و قالت له بعبوس:حقاً التواجد معك علي دراجة واحدة هو انتحار حقيقي فلقد كاد ان يتوقف قلبي أكثر من مرة بسبب استعراضك كل دقيقة و كأنك في عرض ترفيهي

غمز و هو ينزل من علي الدراجة و قال:انتِ من لديه فوبيا من الاستمتاع

تنهدت و قالت بجدية:علي اي حال ستكون اخر مرة اصرح لك بها بقيادة دراجتي

أقترب من وجهها و برز شفتيه بطفولة قائلاً:حسناً لا تصرخي بي فأنا سأشتري واحدة ولن احتاج الي دراجتك ايتها الشريرة القاسية

أبتسمت بعفوية و عندها قال بصوت خافت:اوه هكذا تصبحين عندما تبتسمين

نظرت له بعدم فهم و قالت:ماذا تقصد؟!

ابتعد عنها و هو يقول بهدوء:لا شئ، هيا بنا الي الداخل فلدينا عمل كثير، ثم قام بالسير نحو البوابة و هو يدفع بدراجته و حينها هزت رأسها بيأس و لحقت به

وقفت تتأمل المنزل من الداخل فأن ألوان الطلاء كانت مريحه للعين و الاثاث يبعث الراحه و الاعجاب كونه بسيط و ليس ضخم

"هل ستتأملين طويلاً؟ هيا أجلسي"
نطق بيكهيون بصوت مسموع و هو يلوح بيده بينما يجلس علي الأريكة

نظرت أمبر نحوه لتشعر برغبه بالضحك كون الاريكة علي شكل شفايف و ذات لون أحمر فهي كان لا تتطابق مع بقية الاثاث

اقتربت منه محاولة عدم الضحك و عندها قال له بعبوس:انتِ تسخرين مني بداخلك بسبب هذه الاريكة، أليس كذلك؟

شعلة زرقاء || Blue Flame حيث تعيش القصص. اكتشف الآن