🐬 لغز مينغ (مكتملة )Ming puzzle💚🐬 📝

🌴✴الفصل الاول ✴🌴

  🌸★الوقت الحالي ★🌸

"ايها الضابط يونج جي آه "
قال المفوض وهو يراقب الشاب الذي يرتدي زي الشرطة ويقف باستقامة وقد رفع رأسه بانضباط ، اقترب منه بخطوات  واثقة قبل ان يعقب بصوت متحشرج 

" انظر الى حالتك هذه؟! ...ايييغووو...يااا....الم يكن من السهل عليك اطاعة الاوامر  واتباع ما املي عليك كان يجب ان تركتنا نقبض على ذلك المجرم بدل قتله ...ليس هذا فحسب ...كنت ستقتل الثاني  وتحديت تحذيراتنا "

تحركت اجفان الضابط بتوتر بينما واصل المفوض خطابه " ارى ان كتفك هذه ستظل تذكرك بذلك اليوم ...عمومت .... لقد عقدنا اجتماعا واتخذنا قرارا بشأنك .... تم السماح   لك بالعودة الى عملك "

صمت لحظات ثم واصل " ...و.....لكن ليس في مكتب التحقيقات الرئيسي ....بل رئيسا لقسم  الشرطة في منطقة. ..."

خفق قلب الضابط باضطراب وانتظار " منطقة بالجين ...ايييتش انها قرية بائسة وتبعد الكثير من الكيلومترات  من هنا ... لذلك سيكون عليك الاقامة هناك لقد طلبت منهم ان يجهزوا لك منزلا مناسبا ...يونج جي اه ستضطر  لتحمل العيش الرديء  ....اه ه ه ....سيكون من المؤسف رؤية ضابط بمهاراتك وكفاءتك في ذلك المكان ،ولكن ..."

هز كتفيه باسف "  هممم ...وكشابا تربى في العاصمة وعاش حياة الترف سيكون العمل في تلك القرية  عقابا قاسيا لك"

شاح بنظره بعيدا ليخفي تأثره ثم عاد لتفحصه مجددا وهو يشير باصبعه منبها " يااا....لا توقع نفسك في المشاكل مجددا....لن ارأف بك هذه المرة ..فقط افعل مايطلب منك ...لا تحاول ان تكون بطلا هناك ...ان  الحياة بسيطة في بالحين ، لن تحدث جرائما او قضايا فساد وتحيل كبرى ....ستلزمك هذه الظروف ان تكون عاقلا "

رفع الضابط يده وادى تحية عسكرية " ياااااا ....سيدي "

كان يبدو مطيعا وهادئا وتقبل منصبه ااجديد بطيب خاطر دون نقاش او رفض  ،لكن  داخله كان يغلي حنقا ، نفيه الى منطقة نائية كبالجين التي لا يعلم مكانها على الخريطة  اشعره بخيبة امل وخذلان عظيمين ، لكن رغم ذلك  كانت هناك لفحة من السعادة ضربت قلبه ...لقد عاد الى العمل اخيرا .

🎇❇❇❇🎇❇❇❇🎇

جهز جي آه مايلزمه  لسفره نحو بالجين ووضب حقيبته استعدادا لرحلته  ، ودّع منزله على امل العودة اليه مجددا وانطلق نحو محطة القطار ، فهو وسيلة النقل الوحيدة التي ستأخذه الى تلك القرية البعيدة ، اختار لنفسه مقعدا بالقرب من النافذة حتى يتسنى له مشاهدة المناظر الطبيعية المتناثرة على اطراف الطريق الذي سيكون طويلا وكافيا لجعله يفقد صبره  ، استغرقت رحلته حوالي ساعتين ونصف ، عند وصوله الى بالجين كان الساعة الواحدة ظهرا ، لم يكن احدا في انتظاره كما توقع ، حمل حقيبته واعتمد على نفسه للوصول الى هدفه   ثم بدأ يمشي في طريق معبد  لا يعلم نهايته لكن توقع انه الذي سيأخذه الى قسم الشرطة وكان ذلك حسب الوصف الذي اعطاه اياه المفوض .