ظلّ منكمشا على نفسه كطفل يتيم ، مر الكثير ّ من الوقت وهو ملقى على سطح المستشفى لايشعر بشيء غير وخز مؤلم بصدره ،حدّق بشرود بالافق البعيدة بينما تآكل رأسه بأفكار مشوّشة ،وقف بالقرب منه داي بيوم وهو يقول بصوت فيه الكثير من التأسف لحالته التي يعهده بها
" الا تشعر بالفضول حول حالة سو ميون الصحية ؟...لقد انتهت عمليتها الجراحية منذ ساعة تقريبا وتمّ نقلها الى العناية المركزة ...اعتقدت انك ستكون اول شخص يسأل الطبيب عن حالها ...لكن....اراك منهكا ومهزوما ولا قدرة لك على الوقوف بثبات كما عهدتك "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
واصل التحديق بعيدا دون اكتراث لصديقه الذي واصل كلامه "يااااا....جي آه ....ماالذي حدث بينكما انت وهوانغ كي ...؟!...بالنظر الى حالة وجهك وجسدك ...يمكنني الاستنتاج انكما لم تتضاربا كطفلين ...هل ازعجك بكلامه السخيف ؟! "
زفر جي اه بصوت مسموع ونهض ببطء وهو ينفض ملابسه من الاتربة العالقة بها ثم تجاهل داي بيوم ومشى مبتعدا مغادرا المكان ، زم محقق المكتب الرئيسي شفتيه بتبرم وهو يحدث نفسه
" يونغ جي اه ...انك غارق في حب تلك الفتاة ولن تستطيع النجاة بسهولة "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يكن عقله المسؤول عن افعاله التي تلت محادثته مع هوانغ كي ،بل تلك القطعة التي تحتل جانب صدره الايسر...وجد نفسه يقود سيارته مجددا نحو العاصمة دون ان يسأل مجرد السؤال عن حالة سو ميون ...طوال الطريق كان قلبه ينزف بصمت وعقله مغيب تماما ...ضغطت اصابعه المقوّد كردة فعل عماّ يعانيه من غليان في داخله ،عند وصوله الى ظاّلته كانت الشمس قد اعلنت بزوغها منذ وقت طويل ،صفق باب سيارته واتجه مسرعا نحو مكتب المفوّض وسط ذهول وتهامس المحققين والعاملين بمكتب التحقيقات الرئيسي ، مرت اربعة سنوات كاملة منذ اخر مرة كان بينهم ، البعض لم يكن يعرفه او يتذكره ،دفع الباب دون ان يطلب اذنا للدخول وهو ماجعل رئيسه يشهق بدهشة